بسم الله الرحمن الرحيم
قراءه لمحضر اللجنه العسكريه الأمنيه المسرب
( الانتهازيه والنفاق اساس التعامل )
ـ ما تم تسريبه عن ما يُسمي باِجتماع اللجنه العسكريَه الأمنيه بتاريخ 31 سبتمبر ، يوضح الكثير من المخططات الاِجراميه والشيطانيه للنظام ، مهما حاولوا ان ينعتوه بالتلفيق وعدم الصحه وانها مضروبه و و و ، لاَن الكثير من الاحداث مرت ذُكرت في مداولات هذا المحضر الكارثه ، بل ان جل تفكيرنظام المؤتمر الوطني واُسلوب عمله يحسه ويعرفه كل سوداني لصيق وكل متابع ولا يحتاج لكثير ادِله ولا محاضر لتسرب منهم لكشف الحقائق . بالمرور والقراءه المُتأنيه لوقائع ذلك الاِجتماع الشيطاني يتضح الكثير المُثير عن هذا النظام للذين لا يعرفونه ، والذين قد يحسنون الظن فيه جهلاً . النظام الذي يرتدي عباءة الاسلام وهم عنه ابعد …. وأهل الاسلام أكثرهم تضررا من غيرهم ، وهو الذي يتعامل بازدواجيه معهم يقرَبهم من جهه ويضربهم من ظهورهم من جهه اخري . دعونا نمر سريعا علي بعض النقاط التي تتضح من ذاك المحضر الملعون الذي يزيح الستار ويكشف حلقه من حلقات الشر والتآمر علي السودانيين أنفسهم قبل غيرهم من دول الجوار الذين لم يسلم منهم احد .
أولاً : المحضر يوضح ان النظام يحيد عن العمل السياسي النزيه الذي تحكمه اعراف وتقاليد دوليه وينتهج العمل العسكري والأمني باِنتهازيه سافره لخلق أرضيه تمرر سياستهم الخارجيه والدبلوماسيه والداخليه ، وخطه في ذلك الابتزاز والانتهازيه كشعار عام .
ثانياً : معالجة المشاكل الداخليه والاِنهيار الأقتصادي ليس من اولويات النظام ، فقط همه المحافظه علي بقائِه في الحكم والاستمرار في السلطه علي حساب السودان وأهل السودان شاووا ام ابو وخطه في ذلك العنف والحشود العسكريه والشراء والابتزاز والرشوه والتفكيك للمعارضين حتي للنسيج الاجتماعي للبلاد بآليات مكلفه جدا لاتزيد البلاد الَا افقاراً ، وتحول السودانيين الي خاملين مسلوبي الاراده وخانعين ، وتبعد القوي السياسيه عن الفعل السياسي الايجابي الذي يمكن ان يحل مشاكل الوطن المُزمنه ، ويجعل النفاق السياسي اسلوب وذلك بعناصره السرطانيه التي تعمل كالسوس في الاجسام السياسيه ، ويحول الجميع الي كُتل من الهوام تدور حولهم تأييداً وتصفقيقا في الخطأ والصواب .
ثالث : النظام لا يتورع من اللعب بالنار في سياسته الدوليه وهو واهم فيظن نفسه ممسك بخيوط اللعبه الدوليه فيتدخل مباشرة في سياسات الدول المجاوره له والبعيده ، وخاق علاقات مع المتشددين والجماعات المشبوهه والاصوليين ، ويظن انه يمكنه ابتزاز الدول والشعوب ببيع المعلومات والمتاجره بالعلاقات ( فكل شيئ لدي النظام معروض للبيع ، لا رادع ولا وازع يمنعهم من ذلك . ما يقوم به النظام لعبه خطره يدفع ثمنها اجيال واجيال من السودانيين ويعاقب الشعب السوداني بأجمعه جراء فِعلهم .
رابعاً : ومن الواضح تلاعب النظام بالمواطن السوداني لابعد حد ، ويتبع سياسة الحصار الاقتصادي والتجويع وهم شعبهم ، ويذله ويتجسس عليه ويعذبه ويشرده ويمنع عنه المساعدات ويمنع غيره من مساعدتهم حتي صاروا ( كالهره التي حبسوها لا اطعموها ولا تركوها تأكل من خشاش الأرض ) الحديث ، و يصِر النظام علي استهداف سكان المعسكرات ويصَر علي ضربهم بأبنائهم مواصلا في سياسة الاباده الجماعيه .
خامساً : يظهر جلياً ان كل افعال نظام المُؤتمر الوطني هي افعال تكتيكيه مرحليه ، المرحله تقود الي الاُخري ، وايَ فعل منهم ان بدي من ظاهره الخير فهو شر مستطير يجب الحذر منه خيره عليهم فقط وعلي حساب الآخرين . عليه مايسمي بالحوار الوطني وهم كبير واشراك لاصطياد المزيد من المؤيدين وتوريطهم ، واي مفاوضات معهم يعتبرونه ضعف واستسلام وغنوع فيهرعون فيه لشراء الذمم . كذب وغِش وخداع حتي يضع النظام أرجله علي عتبة الانتخابات بامان في مرحله اولي ، وتأتي الصناديق المزوره ، وحشد الرعايا و عديمي الذمه للفوز بنسبة 99.9% ، وشرعيه زائفه تطيل عمر النظام ، وينقلب مرة اخري علي الحلفاء لضم منكسرين جُدد ( لا قضوا حاجاتهم ، ولا حفظوا لهم ودا ). سيناريو قديم ومكرر يكرره النظام بسخف عجيب ، اي فظاعة هذه وايَ عهر سياسي ذاك الذي يمارسونه .
أخيراً : تلك حقائق كما يرويها الزبانبه بأنفسهم في اجتماعاتهم ، وتظل كثير من التساؤلات قائمه :
ـ حتي متي يظل الشعب السوداني في غيبوبته والنظام يعبث بتاريخه وواقعه ومستقبله ، وحتما سكوت اليوم يعظَم تكلفة الغد .
ـ حتي متي تظل المعارضه متباطئه ، مفككه ، متناحرة وهم يرون باُم اعينهم السفاح يحد شفرته ويستعد للذبح ، ويجمع فلذات اكبادهم ليغسل اذهانهم ويرميهم بهم من بعد ذلك .
ـ ذبانية النظام ينفخون اوداجهم ويتحدثون بزهو وغرورعن آلياتهم للتفكيك وهي معروفه وظاهرة وجليه وويتحدثون عن عناصرهم في الاحزاب ويسمونهم بأسمائهم و …و … و
لماذا لا تفعل المعارضه فعلها ، وتعد عدتها وعتادها وتتوكل ، ولا يقلقهم اوهام النظام فهذا شأن الطغاة وكل دكتاتور دوماً ثم يسقطون …
عامر اللكه كوكو النور
15 اكتوبر 2014