قذاف الدم: تنسيق لإنجاح مفاوضات منبر الدوحة.. ليبيا تشيد بالدور القطري في “سلام دارفور”
القاهرة – قنا- أحمد ربيع:
أكد السيد أحمد قذاف الدم المبعوث الشخصي للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي والمنسق العام للعلاقات الليبية – المصرية على عمق العلاقات بين بلاده و دولة قطر والتعاون البناء لحل قضايا المنطقة .. لافتا إلى وجود تنسيق ليبي – قطري بشأن أزمة دارفور حيث تعمل الأطراف جميعها من أجل توحيد الحركات في دارفور عبر منبر الدوحة والعمل على إنجاح الجولة المقبلة من المفاوضات في شهر أكتوبر المقبل جاء ذلك في تصريح للسيد أحمد قذاف الدم لوكالة الأنباء القطرية قنا بشأن التنسيق بين ليبيا ودولة قطر حول أزمة دارفور وقضايا المنطقة عقب لقائه مع السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية وقال السيد قذاف الدم: “إن قطر تقوم بدور مميز تجاه أزمة دارفور بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي زار السودان كما استقبل الرئيس عمر البشير في قمة الدوحة ..ونحن على تنسيق كامل مع قطر فيما يتعلق بأزمة دارفور وقد بحثنا هذه الأمور خلال الاجتماعات الأخيرة بطرابلس بحضور سعادة السيد أحمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية الذي يقوم بدور مهم في هذا الصدد//…مضيفا: // وكذلك نتباحث مع مصر وبقية الأطراف المهتمة ونأمل أن تؤتي جولة الدوحة القادمة ثمارها وتحقق السلام والاستقرار لأهل دارفور// . وحول لقاء الوفد الليبي مع الأمين العام للجامعة العربية ..قال قذاف الدم: //ناقشنا مع السيد عمرو موسى عددا من القضايا التي تهم العرب والمشكلات التي تهم المنطقة ..كما ناقشنا تطلعات العرب للمستقبل والترتيبات المتعلقة بالقمة العربية المقبلة التي ستشهدها ليبيا والقمة العربية – الإفريقية//. وبشأن التحرك العربي بشأن أزمة دارفور والدور الليبي حيالها ..أوضح أنه تم التطرق إلى هذا الملف وأكد أهمية التحرك فيه من أجل تحقيق المصالحة لأهل دارفور بما ينعكس إيجابيا على أمن واستقرار الإقليم ..وقال: إن السودان بلد عربي يهمنا وقد استضفنا العديد من الاجتماعات مؤخرا في ليبيا سواء فيما يتعلق بأزمة دارفور ومناقشة سبل توحيد الحركات الدارفورية وقال قذاف الدم: //إننا نتطلع أن تحقق القمة العربية المقبلة التي ستستضيفها ليبيا نقلة نوعية في التاريخ العربي والعمل العربي المشترك وأن تخرج بنتائج تمكننا من التصدي للتحديات التي تواجه المنطقة//.
إلى ذلك، تقرر عقد اجتماع لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين بإقليم دارفور بغرب السودان خلال فصل الخريف القادم. وقال سفير السودان بالقاهرة ومندوبه الدائم لدى الجامعة العربية عبد الرحمن سر الختم: إنه من المقرر عقد هذا الاجتماع خلال شهر أكتوبر أو نوفمبر، نافيا أن يكون قد تم إلغاؤه. وأرجع سر الختم (الذي ترأست بلاده الدورة المنتهية لمجلس الجامعة) تأخير عقد هذا الاجتماع الذي صدر به قرار عن المجلس قبل عدة أشهر- إلى الاهتمام بالإعداد الجيد له، وأهمية توافر الظروف المواتية، مشيرا إلى أنه يعكس الدور العربي تجاه السودان والاهتمام بمساعدته على تجاوز مشاكله والحفاظ على وحدته الإقليمية وسلامة أرضه وشعبه. وقالت مصادر الأمانة العامة للجامعة العربية: إن الاجتماع يناقش مختلف جوانب الأوضاع بالسودان وخاصة في إقليم دارفور، ويؤكد على الموقف العربي الرافض للمساس بأي من أرض السودان، محذرا من أن فصل أي جزء منها من شأنه أن يفجر صراعات خطيرة، ويهدد مستقبل السودان ككل والوضع بالمنطقة، إلى جانب الاستقرار بمنطقة القرن الأفريقي والقارة الأفريقية.
من ناحية أخرى اتهم مسؤولون بالأمم المتحدة حركة جيش الرب للمقاومة الأوغندية المتمردة بشن عدد متزايد من الهجمات “الوحشية” في جنوب السودان وحرق قرى وقتل مدنيين وخطف أطفال. وقالت أميرة حق منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان للصحفيين في بلدة يامبيو الجنوبية: “حدثت زيادة سريعة (في الهجمات) خلال الشهور القليلة الماضية. على مدى الأسابيع الست الماضية وقع 11 هجوما. وأضافت: “في شهر سبتمبر وحده وقعت سبع هجمات أدت إلى تشريد أشخاص.” وقال مسؤولون بالأمم المتحدة: إن 200 شخص قتلوا في هجمات من هذا النوع منذ أواخر عام 2008. وقالت منظمات إغاثة أخرى في تقرير: إن 137 شخصا خطفوا في منطقة غرب الاستوائية منذ يناير.
الشرق القطرية