قال إنه (فكي) ..عبدالواحد: لن أشارك في مفاوضات الدوحة.. حركة العدل: لن نتعامل مع أطراف غير مؤهلة سياسياً وعسكرياً

حركة العدل: لن نتعامل مع أطراف غير مؤهلة سياسياً وعسكرياً
 
الخرطوم: لندن: امستردام: مريم ابشر – أميرة الحبر
قَالَت وزارة الخارجية، إنّها لا تستبعد انخراط جهات عديدة للعمل من أجل التوسط لتهدئة الأوضاع بين الخرطوم وإنجمينا، لكنّها نَفَت في ذات الوقت علمها بترتيب عقد قمة تجمع بين الرئيس عمر البشير وادريس ديبي،فيما جدد  عبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان، مقاطعته للمفاوضات التي ستنطلق الشهر المقبل في الدوحة. وقال انه ابلغ ادارة اوباما ومبعوثها غرايشون وطرابلس والامم المتحدة والاتحاد الافريقي بعدم اعتزامه المشاركة في المحادثات قبل تحقيق أمن دارفور،
واتهم السفير علي الصادق الناطق باسم الخارجية تَشاد بأنها ليست لديها أيّة إرادة سياسية للتصالح مع السودان، ونَفَى أن تكون الخرطوم تسلّمت ما يفيد رسمياً بأنّ فرنسا ستقود مُبادرة للتوسط بين البلدين، وكَشفَ عن ترتيبات لتهيئة المناخ لعقد الجولة المقبلة لمبادرة الدوحة الخاصة بتسوية الخلافات في دارفور، وأشار في هذا الخصوص إلى أن روسيا رأت من الأفضل دعم الجهود القائمة حالياً لحل مشكلة دارفور بدلاً عن الشروع في طرح مُبادرات جديدة. الى ذلك قال الصادق، إنّ الولايات المتحدة إلتزمت منْ خلال جولة المباحثات الأخيرة بالعمل مع الأطراف المعنية لتسوية ملفات السلام في دارفور ومُعالجة الاوضاع الإنسانية والأمنية.ومن جهته قال عبد الواحد انه ابلغ ادارة اوباما ومبعوثها غرايشون وطرابلس والامم المتحدة والاتحاد الافريقي بعدم اعتزامه المشاركة في المحادثات قبل تحقيق أمن دارفور، وقال ان السلام لا يَأتي عبر منبر الدوحة، وانما بتحقيق الامن على الارض ونزع سلاح الجنجويد قبل الحديث عن تقسيم الثروة والسلطة ودولة المواطنة المتساوية.
وهاجم عبد الواحد في حوار أجراه «راديو دبنقا» الذي يبث أثيره من هولندا، الساعين الى التفاوض لإطلاق سراح الاسرى والمحتجزين في اشارة لحركة العدل والمساواة، وانتقد حركة تحرير السودان جناح مناوي في سياق حديثه عن رفض اية تسويات تمنحه مناصب بلا فاعلية، وقال انه لا يبحث عن السلطة والمواقع وانما تعنيه أوضاع المواطنين على الأرض. وفي تعليقه على محاولات إلحاق بعض منسوبي حركته بالمفاوضات قال عبد الواحد إنّه لن يستطيع منعهم  للمحادثات.
وقال عبد الواحد إنّه لا يعرف سلام الورق، وأكد رفضه مقابلة أشخاص أرسلتهم الحكومة لمساومته، وقال: الحكومة أرسلت أشخاصاً ليشتروني. واضاف انه يدعو لفصل الدين عن الدولة ليس على طريقة الشيوعيين الذين يقولون (الدين افيون الشعوب)، وانما بما يحقق المواطنة المتساوية، واضاف: أنا مسلم و(فكي) واعتز بديني ولا أرضى أن يسعى أحد لجعلي (مسيحياً) مثلما لا يقبل المسيحي على أن أجعله (مسلماً)، واشار الى انه سيلتقي بمسؤولين في مجلس الأمن والأمم المتحدة بعد غد بسويسرا لاطلاعهم على تطورات الوضع الانساني داخل المعسكرات. وفي السياق كَشفَ أحمد حسين آدم الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة عن حوار متواصل بين حركته وأحزاب: الاتحادي الديمقراطي والشيوعي السوداني والحركة الشعبية في إطار علاقة الحركة بالقوى السياسية.
وفي سياقٍ آخر شدد حسين على ان العدل والمساواة لن تشارك في اي مفاوضات قبل ان تتبين منهج التفاوض، وقال لـ «الرأي العام» إنّ أيّ عملية سياسية لا بد ان تكون فيها أطراف مؤهلة عسكرياً وسياسياً. وأضاف: رؤيتنا واضحة سَلّمنَاها للوساطة توضح قضايا التفاوض ومنهجه، واشار حسين الى عدم استعداد الحركة للتعامل مع افراد قال انهم لا يمثلون كيانات، ودعاهم للانضمام لحركة العدل والمساواة، وأكد أنّهم سيجدون الترحيب. من جهة اخرى كشف حسين عن لقاء تم بين حركته ورئيس منبر أبناء دارفور في العاصمة البريطانية لندن تناول وحدة الحركات وتوحيد مواقفها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *