أعربت منظمة «إيناف» (كفاية) الأميركية التي تتحالف مع زميلتها «سيف دارفور» (إنقاذ دارفور) في الدفاع عن ضحايا الحرب في دارفور، وفي تحميل الرئيس السوداني عمر البشير المسؤولية، وفي الإصرار على مثوله أمام محكمة الجنايات الدولية، عن خيبة أملها لأن الرئيس باراك أوباما لم يضغط، كما قالت، على الرئيس المصري حسني مبارك في موضوع السودان. وقالت لورا هيتون، المتحدثة باسم «إيناف»: «تعلم القاهرة جيدا الممارسات غير المسؤولة والتحدي الدولي المتزايد» للرئيس البشير، و«تأثير ذلك على الأمن الوطني المصري».
وقالت إن المصريين قلقون على موضوعين؛ أولا: سقوط البشير وحزبه الحاكم، حزب المؤتمر، في انتخابات السنة المقبلة، وتحول «السودان إلى دولة منافسة للصومال في الفوضى والاقتتال»، ثانيا: تصويت الجنوب للانفصال في استفتاء السنة بعد القادمة، و«اضطرار مصر للتفاوض مع دولة جديدة حول ماء النيل».
وطلبت منظمة «إيناف» من الرئيس أوباما الضغط على المصريين للضغط على السودانيين لضمان «وجود دولة مسالمة ومستقرة على ضفاف نهر النيل». وتركز على «إعادة عملية السلام في دارفور»، وضمان تنفيذ اتفاقية السلام بين الشمال والجنوب. وقال كولين توماس جينسين، المستشار في المنظمة: «يشارك الرئيس مبارك الرئيس أوباما في الرغبة في سلام واستقرار في السودان». ونقل على لسان مسؤولين مصريين أن للقاهرة هدفين؛ أولا: حكومة مستقرة وقوية في الخرطوم، وحليفة لمصر. ثانيا: وحدة بين الشمال والجنوب. وقال إن الرئيس مبارك يفضل عدم التركيز على قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال البشير خوفا من أن يسبب ذلك انقسامات أو انهيار حزب المؤتمر الحاكم، حزب البشير. وذلك لأن «مصر ترى أن عدم الاستقرار في الخرطوم يهدد أمنها القومي».
واشنطن: محمد علي صالح
الشرق الاوسط