. في حضرة السلطان تاج الدين.

.صرير القلم .
بقلم: مصعب طـه علي 

لعل من الشعر لحكمة وبيان وانا افكر في تقديمة لمقال عن جلالة السلطان تاج الدين عرجة المعتقل في بيوت الاشباح فاذا بخاطرة تجول بخاطري كتبها اللاجئ العظيم والشاعر الفذ محمود درويش وكأن تلك الخاطرة كتبت لسموء السلطان تاج الدين: وضعوا على فمه السلاسل ربطوا يديه بصخرة الموتى و قالوا : أنت قاتل ! أخذوا طعامه و الملابس و البيارق ورموه في زنزانة الموتى وقالوا : أنت سارق ! طردوه من كل المرافيء أخذوا حبيبته الصغيرة ثم قالوا : أنت لاجيء ! يا دامي العينين و الكفين ! إن الليل زائل لا غرفة التوقيف باقية و لا زرد السلاسل ! نيرون مات ولم تمت روما بعينيها تقاتل وحبوب سنبلة تجف ستملأ الوادي سنابل تاج الدين عرجة أحد ضحايا الحرب بدارفور ظل متنقلا مع ماتبقي من أسرته النازحة من كرنووي لمسكرات اللجوء بتشاد ثم النزوح الي الخرطوم رغم كل الاحن والمصائب يشب الفتي معافي من كل أمراض الغبن العنصري وتراكماته سودانيا قبل أن يكون زغاوياً او دارفورياً او جهوياً يحمل هماً جماعيا لا يعبر عن حركة مسلحة أو تيار سياسي إنما عن مواطن دارفور وقضاياه الحقيقية في التنمية والعيش الكريم بعيداً عن طيران الابادة الجماعية وحين اجتمع البيض الفاسد في سلة واحدة والتقي التعيس بخائب الرجاء (دبي.. البشير) قرر البطل كما في العصور اليونانية القديمة ان يجهر بقول الحق ليس امام سلطان جائر بل امام سلطانين جائرين اوردا شعبيهما موارد الهلاك وبئس الورد المورود ولعمري مافعله تاج الدين وتاج رجولة السودانيين اجمعيين هو خير الجهاد اولم يقل نبينا عليه الصلاة والسلام :خير الجهاد كلمة حق امام سلطاناً جائر ما يحسب (للسلطان تاج الدين )انه قد كسر حاجز الخوف والرهبه الذي بداء ينهار بتضحيات شهداء سبتمبر ومعتقلي تلك الهبة المجيدة خرج من سجن الخوف حرا لسجون الطغاة والعبيد عبيد انفسهم المتعطشة للدماء والشهوات ومايزال السلطان تاج الدين يرسف في اغلاله يسخر من جلاديه وزبانية الباطل كما حال العشرات من ثوار سبتمبر الذين مازالوا أسري لنظام الفاشست الدموي دون ان ينحنوا او يركعوا فهم ماعرفو الركوع لغير الله او المساومة والخنوع كي يجود عليهم النظام بعفو عام او بمفاوضات تحت الطاولة تودي الي خروجهم او مفاوضات حزبية انبطاحية وحالهم كما يصفها امير الشعراء: 
الأسـد تـزأر فـي الحـديد ولـن ترى فـي السـجنِ ضرغامـا بكى استخذاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *