في تأكيد لمقولة نريد التغيير وليس التوزير ، عبدالله تيه يستقيل من وزارة الصحة

في تأكيد لمقولة نريد التغيير وليس التوزير ، عبدالله تيه يستقيل من وزارة الصحة
(حريات)
أعلن وزير الصحة الاتحادى الدكتور عبدالله تية جمعة إستقالته من الوزارة .
وقال فى مؤتمر صحفى امس 1 مارس انه تقدم باستقاله لرئيس الجمهورية موضحاً  السبب الرئيسى في  ان الوزارة اصبحت تدار من قبل حزب المؤتمر الوطنى ، متهماً رئاسة الجمهورية باتخاذ قرارات داخل وزارته  دون الرجوع اليه .
وكشف ان رئيس الجمهورية  قام بتعيين وكيل لوزارة الصحة خلفاً لكمال عبد القادر المقال دون استشارته  اوالرجوع اليه  ، رغم اقتراحه لبعض الشخصيات لشغل المنصب .
وأضاف انه من  المؤسف انه تلقى خبر تعيين وكيل الوزارة من قبل وزير الدولة ، الذي يفترض بانه من مرؤوسيه .
وزاد تيه ان هنالك عدة قرارات ادارية اتخذت فى الوزارة دون علمه ابرزها خصخصة الامدادات الطبية وتعيين مدراء لمختلف الادارات .
واضاف انه لن يبقى وزيرا فى وزارة تدار من خلفه ، ولن يرضى لنفسه ان يكون ديكوراً ، وقال بان هناك قضايا اكبر من المناصب .
وصرح الدكتور عبد الله تيه  تيه لـ ( فرانس برس)  قائلا : (استقالتي جاءت بعد تقييم للفترة التي قضيتها في الوزارة وان هناك العديد من القرارات التي تخص الصحة في البلد تتم دون مشاورتي فيها مثل بعض التعيينات وخصخصة بعض المؤسسات التابعة للوزارة) .
واضاف ( اذا لم يكن بالامكان ان يشارك الشخص في اتخاذ القرار فالافضل ان يتفرغ لقضايا مصيرية اخرى تهم اهله في جنوب كردفان) .
وكان عبد الله تيه قد تقلد المنصب في مايو 2010 .
وينتمي تيه للحركة الشعبية بمنطقة جنوب كردفان حيث يتصاعد التوتر بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية على خلفية خلافات حول تزوير سجل انتخابات والي الولاية وبرلمانه والتي من المتوقع ان تجري في ابريل المقبل.
وشارك عبد الله تيه السبت الماضي في المؤتمر الصحفي لقوى الاجماع  حول تزوير السجل الانتخابي بجنوب وكردفان.
وقال خلال المؤتمر ان ( ما يقوم به المؤتمر الوطني في انتخابات جنوب كردفان لعب بالنار) .
وكان البشير اعفى وزير الدولة بوزارة الصحة ووكيل الوزارة المنتميين للمؤتمر الوطني من منصبيهما ، بعد تفاقم الخلافات بينهما ، وامتدادها الى مدراء المستشفيات ، على خلفية تسرب الفساد الكبير في الوزارة تحت حماية وتواطؤ وكيلها .
وسبق وشكا الوزير المستقيل مرارا من ضعف مخصصات الصحة في الميزانية ، حيث لا تزيد عن 2،9 % من المصروفات بينما تستنزف الاجهزة الامنية والعسكرية ما يزيد على 70% من الموازنة .
وتؤكد استقالة الدكتور عبد الله تيه مقولة الحركة الشعبية بانها تريد التغيير وليس التوزير ، حيث تعد هذه من الاستقالات النادرة منذ سيطرة الانقاذ على السلطة في 30 يونيو 1989 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *