فيصل نموذج للصحافي النزيه ،،يرفض تكميم الافواه

حسن اسحق / في آخر تقرير اصدرته منظمة (مراسلون بلا حدود) عن الحريات
الصحافية العالم،جاء السودان في مرتبة متأخرة، وهذه المرة تفوقت افريقية
علي دول شمال افريقيا والشرق الاوسط،وصدر هذا التقرير في السادس عشر من
اكتوبر الحالي ،ان الديمقراطيات الراسخة تضمن فيها الحرية .ويحتفل اتحاد
الصحافيين السودانيين في واشنطن بالاستاذ الصحافي فيصل محمد صالح الذي
فاز بجائزة بيتر ماكلر المتعلقة بالنزاهة والشجاعة الصحافية في مجال
المهنة .وجاء السودان ضمن الدول  العشر الاقل احتراما لحرية الصحافة في
العالم ،حيث احتل المرتبة(170)من (179)دولة في قائمة حرية التعبير لعام
2013 التي تصدرها سنويا منظمة مراسلون بلاحدود وتحظي اعتراف دولي .وتصدرت
القائمة دول فنلندا وهولندا والنرويج ،واسوأ عشرة بلدان علي التوالي
،اريتريا،كوريا الشمالية،تركمانستان،سوريا،الصومال،ايران،الصين،فيتنام،كوبا،السودان.واوضح
تقرير المنظمة  تفوق دول افريقية مثل غانا التي احتلت المرتبة(30)والنيجر
(43) تفوقها علي دول الشرق الا وسط.اشار التقرير ان استقلالية وسائل
الاعلام لايمكن ضمانها الا في اطار ديمقراطية راسخة ،ونبه كريستوفر
دولوار الامين العام للمنظمة الي ان التصنيف العالمي الذي تضعه المنظمة
لايضع مباشرة في الحسبان طبيعة الانظمة السياسية ومع ذلك يبدو بوضوح ان
الانظمة التي تحمي حرية انتاج ونشر الوقائع بطريقة افضل من البلدان  التي
تصان فيها الحقوق الانسانية.وذكر كريستوفر في الجائزة التي منحت لفيصل ان
تكريمه يأتي في اطار شجاعة اولئك الذين يرفضون في السودان الخضوع لتكميم
الافواه،وقرر الاحتفال الرسمي ان يكون بنادي الصحافة الوطني بواشنطن دي
سي ،وقد يلقي محاضرات عن الصحافة في امريكا .وهذه المنظمة بتقريرها
السنوي كشفت الوضع الصحفي في السودان في ظل وجود  حكم المؤتمر الوطني
،وهذا الترتيب المتأخر سببه ايضا القمع الذي حدث في سبتمبر واكتوبر بعد
المضايقة والتضييق علي عمل الصحافيين في السودان،واعتقال عدد كبير من
الصحافيين ومنع الصحف من تناول الاحداث واعطاء تعليمات امنية من جهاز
الامن ،واضطرت صحف من الصدور منها الجريدة والايام وغيرها.وحصول فيصل علي
الجائزة اعطي دافعا وحماسا لهم وفي السودان وخارجه كثيرون يستحقون جوائز
عالمية واقليمية،لقد هزموا جهاز الامن بصمودهم في واقع اغلاق الصحف
والمنع من الكتابة لفترة طويلة ،وعكست جائزة ماكلر ان في السودان به
صحافيون وكتاب لايطيعون النظام ويفضحون نفاقه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *