فى تأبين الشهيد د. خليل ابراهيم محمد

بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة الجبهة السودانية للتغيير – فرع بريطانيا وايرلندا
فى تأبين د/ خليل ابراهيم محمد – بيرمنغهام- بريطانيا


في مثل هذه المناسبة وفى كلمة الجبهة السودانية للتغيير – فرع بريطانيا وايرلندا ، أجدني أذكر قول الله عز وجل مخاطباً نفسَ وروحَ الشهيد الدكتور خليل ابراهيم محمد ، زعيم المهمشين ورئيس حركة العدل والمساواة السودانية: (يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي).
أما أنتم، يا أبناءه ، ويا إخوته، ويا أقرباؤه، ويا أصدقاؤه، أقول لكم ما علِمنا أن نقوله في مثل هذه المناسبات: “لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بمقدار، فلتصبروا وتحتسبوا”.
أيها الإخوة والأخوات:
مثلُ الدكتور خليل في رأينا نحن فى الجبهة السودانية للتغيير ، كان تجربةً في حياتنا بطرحه وتبنيه لمشروع الهامش الكبير الذى آمن به، ولكنه بعد أن مات ورحل أضحى قيمة، فالكبير والعظيم بالنسبة للناس تجربة في حياته، وقيمة بعد مماته.
خليل الزعيم تجربة غنية في حياته وقيمة تتصف بالإيجابية بعد مماته، لا أريد أن أفصِّل في تجربة حياته، ولا أريد أن أفصِّل فيما آل إليه بعد وفاته، لأنني أتحدث أمام أناسٍ عرفوه وصادقوه وتشاورا وتكلموا معه وكلمهم وعاشوا معه وعاش معهم.
فقط اسمح لى أيها الرجل الكبير: اسمح لي أن أقول لك باختصار: رحيلك عن عالمنا أوقد فينا جذوة المضى فى ذات الطريق والتمسك بالعدالة والمساواة والحرية والديموقراطية ولا بديل آخر ونؤكد لك فى عليائك نحن الآن فى المقاومة متماسكون أكثر مما مضى وسنظل على العهد هكذا.
نحن هنا فى الجبهة السودانية للتغيير – فرع بريطانيا أول المبادرون فى تأبين الشهيد فى مدينتنا التى وطأت قدماه ترابها لأعوام خلت ، وتعاهدنا مع اخوتنا فى تجمع القوى السياسية السودانية بالمدينة فى التواصل وتوحيد المقاومة ونبذ الفرقة من أجل الوطن وقضايا الديموقراطية ونبذ العنف المصدر من قبل زبانية الموتمر الوطنى وملء الفراغ الذى من شأنه تعطيل العمل.
الجبهة السودانية للتغيير تجدد شجبها وادانتنا لنظام الجبهة الإسلامية القومية الذى تمادى فى تصعيد العنف والإبادة الجماعية ، ومن ثم أخيرا انتهج إسلوب الإغتيالات الشخصية.
بعيدا عن الإطالة ، نبارك لحركة العدل والمساواة قيادتهم الجديدة ممثلة فى البار بنا ، محب مدينتنا الدكتور جبريل ابراهيم محمد فجميعكم تعرفونه هنا كما نعرفه هاشا باشا يشاركنا أتراحنا وأفراحنا فى مدينة بيرمنغهام، نسأل الله له السداد والرشاد ليكون عند حسن ظن رفقائه فى حركة العدل والمساواة وجميع أهل السودان.
أدعو كل الأحبة ، من أجل الشهيد ، الاتصاف بالرحمة والتعقل، وأدعو مَنْ في السلطة، ومن هم خارج السلطة ، كما أدعو أخى الدكتور جبريل ابراهيم محمد ، الذي تسنَّم سدةً تدعى سدة مسؤولية، وبغض النظر عن حجم المسؤولية، أدعوه من أجل أن يكون رحيماً، وقد عرفنا معناها، وقد كنتَ رحيماً يا خليل بمن معك قوى الشكيمة مع من ظلمك ، وأتوجه إلى ربي قائلاً له: ارحم خليلاً، وأدخله جنتك، واجعله مع الرحماء في الفردوس الأعلى، في جنةٍ عرضها السموات والأرض، أعدت للرحماء.
ومن هذا المكان نؤكد لكم بأننا فى الجبهة السودانية للتغيير نعمل بقوة وجدية لإسقاط النظام القائم بكل الوسائل والسبل المتاحة، واعادة تكوين الدولة السودانية علي أسس جديدة، عمادها  إقامة دولة مدنيه ديمقراطية فدرالية متعددة الأعراق والثقافات والديانات. يفصل فيها بين الدين والدولة، والطائفة والحزب، ويتساوى فيها المواطنون في الحقوق والواجبات كافة علي أساس المواطنة وحدها دون غيرها.
وأختم بأبيات حول الوطن.


اليوم عيدك يا بلادى فزغردى
ام الطريد بعوده أبدا وعزك ظافر
ليجدد الاحلام ما فتئت جماهير من الثوار
تصبو بالغد الحر الابى الزائر
اليوم عيدك يا بلادى تجمعوا
من كل ركن للحبيب بشائر
فتيان قد عزموا على الافلات
من ركب التخلف والخنوع الدائر
قسما وطهرك يا بلادى تجمعوا
لازالة الآكام والزخم الملئ دوائر

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عبدالعزيز موسى
عضو اللجنة التنظيمية لفرع
بريطانيا وايرلندا
الأحد 19 فبراير 2012



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *