فى الذكرى الثالثة لاستشهاد القائد صديق مساليت ورافاقه الاطهار وقفة مع الثورة (1,2) \خالد امراكنجى

فى الذكرى الثالثة لاستشهاد القائد صديق مساليت  ورافاقه  الاطهار وقفة مع الثورة  (1,2) \خالد امراكنجى

[email protected]

الى من بنوا قناة وصلهم بوجدان الشعب على حب وصدق ونضال فنبعت كلماتهم صادقه كالذهب وتوزن بالدهب وتزن الذهب ..إلى من تتكى قناه وصلهم بوجدان  الشعب على تاريخ سلف من جهاد ونضال وفتجئ كلماتهم صدى من منبع الصدق ( قشرة) تلمع كالذهب وتوزن بالتراب ولاتزن التراب

      الشهيد صديق مساليت ورفاقه الاطهار…….وشهداء الثورة شهداء الحرية والكرامه جميعاً

الى الذين هدوُا السبيل والذين هدوُا السبيل , فأستقاموا على المحراب يتبعون كلا الحسين , فجاءت كلماتهم اصلها ثابت وفرعها فى السماء …..ثوار دارفور الاماجد الاوفياء

الى الذين ضلوا السبيل  والذين أضلو السبيل , فبطرات بهم السلطة سكرة ونشوى فجاءت كلماتهم لايلقون لها بالاً فتهوى بالديمقراطية والوطن كلها على مذبلة التاريخ …..القطط السمان الكائنات النفطية

الى الذين تفرقت بهم السبل فعصفت بهم الأهواء فجاءت كلماتهم لا الى هؤلاء ولا الى اولئك …..جوسيس المؤتمر الوطنى أكلى المرراة النية كسارى الثلج

الى الابرار الاوفياء بقايا الابادة الجماعية والتطهير العرقى ساكنى معسكرات  اللجؤ والنزوح

جاءت الانباء من أرض دارفور الحبيبة يوم ان قلنا : يومئذ يفرح المؤمنين جاءت تلكم الانباء لتذكرنا أن المؤمنين يتغلب أمرهم بين يدى الرحمن , ابتلاءات  لا تنقطع , ليعلم الله الذين امنوا ويتخذهم شهداء , الابتلاء قرح فصبر أو فرح فشكر , للمؤمنين تمحيص وللكافرين قرح فجزع أم فرح فبطر محق , محق للكافرين على أى وجه جاء الكفر والكافرون ,جاءت الانباء بأحكام الاعدام صدرت فى حق انسان دارفور جميعاً وللانقاذ الطاغية تاريخ دموى مع انسان غرب السودان فكان جزاوهم الإعدم وذهبوا الى ربهم شهداء مرضين وظن الطاغية أن الامر قد انتهى ولم يتعظ بعبرة التاريخ القريب مع غفلته بأن التاريخ حتمية ولاعبرة لمن لا يعتبر.

  وبداءت جرائم  المؤتم الوطنى ومذابحهم , واعداد الاجئين الهاربين من وحشيتهم تثير الرأى العام العالمى الذى طالب بالتصدى , ومن خضم هذة الأحداث خرج المجاهدون والمناضلون من ثوار دارفور ونجحت المقاومة الدارفورية الموحدة تدريجياً فى  فى تحقيق انتصارات مهه وفشلت حملة الابادة الجماعية والتطهير العرقى التى أرسلتها حكومة الاسلام من خرطوم فى ان تفعل شيئاً سوى زيادة قوة  تماسك ابناء الاقليم امام التحدى.

فى ذات يوم كئيب من أيام الزمن الردئ جاء يدنس السفاح ( عمرالبشير) ومعه عشرات المئات من السفاحين مدينة الفاشر ليعن  أبادة شعب دارفور للعالم اجمع بالمقولة الكريهة (لااسير لاكسير لا جريح ) وبداءت الحملة بالحرق والقتل  والنهب والاغتصاب وبالفعل تم حرق كل خلاوى دارفور ليحل محله المشروع الحضارى , مشروع الهمباتا والاوراتا مصاصى دموع ودماء الايتام والارامل…….!

     فهل يقراء قارعو طبول الحرب فى كل زمان ومكان تاريخ الانسانية…..؟!

 قد تهون على الامة السودانية هذة النكبة الذلية التى تكاتف على صنعها فى 9\1\2011 م  الغدر الانقاذى القذر من الشمال والانبطاح الثورى للرفاق من جنوب السودان فى ذبح الوحدة الوطنية ليبقى الطاغوت البربرى جاسماً على صدرنا شمال 1956 م

قد تهون هذة النكبة اذا قيست  بما طلع علينا أبطال الهزيمة من دعوئ ( النظام والايدولوجية ) ومتى كان امر بلادنا ايدولوجية وكيف عاش الرفيق سلفا والجنرال ابادة جماعية  خمس سنوات ضحكات وكنجالات فى شارع النيل أى ( القصر الجمهورى ) وراينا كيف  تحالف العلمانين والاسلامين فى قتل انسان دارفور  روسيا والصين كبرى  الدول الشوعية تحالفوا مع حكومة الاسلام فى خرطوم ونقلوا السلاح الذى اباد الشعب الدارفورى كهدية اكرامية  لحكومة الاجرام ونرى بكل سخرية دفاعهم فى مجلس الامن للجلاد على حساب الضحية , وكم تحسرنا لموقف العالم الاسلامى  من قضية دارفور مرات (قمط) مرات شاهد زور  مرات (يبارك  سراً للجلاد) فيا قيادتنا فى ثورة دارفور فان قضيتنا ليس ايدولوجياً وانتم تعلمون كما جاء فى الاثر  ان الحبيب مصطفى (ص) كان جاره يهودياً وبلال بن رباح مؤذن رسورل الله فى السفر والحضر كان حبشياً لماذا الخلو..؟ واين نحن بعد استقلال دولة الاماتونج..؟ ان قضيتنا هى أختلال ميزان الحكم والادارة فى هذة البلاد وليس كما يدعيه علماء الهواس والشيطان ضاربى دفوف الحرب دفنى الذقون دائماً….. ساعة الشدة والوغى ….و…و

الوحدة الوطنية الحالية….المشورة الشعبية… الاستقلال ….. حق تقرير المصير بين ابناء الوطن الواحد  انها هزيمة سياسية وفكرية واخلاقية  للنخبة  الحاكمة

ان كل  المظافر والنجاحات التى أحرزناها تعود الى القيادة الرشيدة والى النضال البطولى الذى خاضه اجددنا وشعبنا فى كررى ودروتى ودرجيل وكرندنق ونيفاشا فى سبيل تنفيذ خط الوحدة الوطنية وقدسيته , وكان الامر الاهم هو اعتماد موقف الوحدة الوطنية اعتماداً راسخاً ,لكى يقود أمتنا قيادة صائبه فى النضال الثورى والعمل البنائي , وباقامة الوطنية انما نعنى التزام المبادئ التى مفادها حل مسائل الثورة والبناء كلها على نحو مستقل وفق الوضع الحقيقى فى البلد, وبقوه الخاصة فى المقام الاول , انه موقف واقعى وابداعى , انه موقف استقلالى يرفض روح التعويل على الغير ويعلى شأن روح الثقة بالقوى الذاتية , ويحل مسائل البلد على مسؤليته هو فى كل الظروف

   ان ابناء الوطن الشرفاء يقومون بالثورة فى دارفور والثورة هى الواجب الاساسى الذى يقع على كواهل أهل غرب النيل , واضح اننا لن نستطيع انجاز الثورة الدارفورية اذا كنا نجهل وقائع دارفور ونعيش بمعزل عنها كما انه لن يسع الثورة ان تكون سلاحاً قوياً لثورتنا الا اذا تكيفت بوقائع بلدنا , ونواصل هذا النضال وفق أحكامنا نحن وقناعتنا نحن وبما يوافق وضعنا الحقيقى ونحن نرى انه ليس الا بالتزام مثل هذا الموقف يمكن خوض النضال صائباً ضد الانتهازية والادلاء بنصيب جوهرى فى صون نقاء النضال وفى تمتين وحدة النضال الثورى , ان من لا يفلح فى أرساء الوحدة الوطنية والثورية فى ميدان الفكر والسياسة لن يقدر على ابداء روح المبادرة اذ أن القدرة على التفكير فى استقلال تام مشلولة لدية وسوف ينتهى به الامر الى العجز عن تميز الصواب من الخطأ والى اتباع ما يفعله الاخرون اتباع الاعمى , واذا ما فقد المرء روح الاستقلال وروح السيادة على هذا النحو , امكنه ارتكاب التحريفية الثورية والقبلية وشتى انواع الانتهازية من ذات اليمن وذات اليسار , واوشك ان ينتهى به المطاف الى افشال الثورة وعمل البناء

    ان ماكان مهماً فوق كل شئ أخر ابان اقامة الثورة فى دارفور كان تمتين دراسه مفهمية ثورية بين قياداته  واعضائه , وفى وقت ذاته تسليحهم تسليحاً راسخاً بفكر حزبهم وخطه وسياسته لخوض العمل الفكرى بعزم بين ملاكات الثورة واعضائه كافه , لكى تتيح أن ينحو فى تفكيرهم نحو التنظيم والمؤسئسية ويدرسو سياسة التنظيم على وجه العمق ويعملوا معتمدينها , ويتفانوا فى النضال لتنفيذها , وذالك تدل على صفوف التنظيم متينة التراص فكرياً وتنظمياً , يمكن قهر الانتهازية والهوس الايدلوجى والعرقى , ودرء تغلغل التحرفية الثورية بكل أشكاله  , والقيام بكل الاعمال على خير وجه ,وفق مشيئه الثورة كما يجب تدعيم الثوار  دعماُ حاسماً وكافياً للقيام بالدراسات عن ماضى بلدنا وحاضره وعن تقاليد شعبنا الثورية والثقافية , ونحرص فى سائر قطاعات الجبهات الفكرية , بداًء بالعلم والتعليم والاداب والفنون , على أن يتم التنوية بما هو ممتاز فى التراث القومى , والتعرف على الثقافة المتقدمة من البلدان الاخرى , ليست عن طريق ابتلاعها لقمة واحدة , بل بعد هضمها لكى تصبح  منا  وفينا

   تعالت كثيراً بهذة الاجراءات العزة القومية وروح الاستقلال لدى شعبنا , فاتاحتا له ان يعارض النزعه الرامية الى نسخ ماهو أجنبى نسخاً الياً , وان يجهد لانجاز كل الامور وفق الظروف الحقيقة فى بلده وكان من جراء أرساء موقف الثورة  حدث نمو سريع فى العلم  والتكنيك , وتغير كيفى فى التعليم وفى التربية والأزدهار ونمو ثقافة قومية ثورية جديدة تتفق وحياة شعبنا ومشاعره

     ان الثورة فى دارفور قد  عزم أمره فى الميدان فى المجال الانسانى والعسكرى لحماية شعبها على التزام مبداء اعتماد قوه الذاتية واعتماد بناء النضال الشعبى والوطنى المستقل , ان فقدان المرء روح الاعتماد على النفس يؤدى الى الشك بقوه الخاصه , والى عدم الاجتهاد للافادة من موارد البلد الداخلية , ومن جراء ذالك الى عدم التمكن من السير بقضية الثورة الى نهاية طبعية , اننا نعاهد شهدائنا باننا ماضون فى النضال الثورى وفى عمل البناء والوحدة الثورية الحقيقية وقد حزمنا أمرنا على انجاز الثورة السودانية بقوانا فى وقت المفارقات ومتاهات النضالية حيث نجد هناك قيادات الثورة  يتمنون البقاء فى الميدان بين جيشهم تحت وابل القنابل والرصاص وهدير الانتينوف اللعين والشمس الحارق وأخرون يخشون حتى من ذكراسم الميدان ناهيك من الذهاب الى أرض المعركة  لانهم ( سليقة ساااااكت) وهنا أزف التحية لكل قيادات الثورة  والرفاق الميدانيين المرابطين فى الاحراش والصحارى  الانهم الصادقون الا انهم المؤمنون الغزى والعار للذى قتل الدجاجة وخم بيضها ( الفكى حرام تأكل ) وهو  يقيم الصلاة على الفروة التى بال عليها الشيطان وملاء الدنيا بكى وصراخ باسم الثورة

لاريب أننا نقدر أهمية التأييد والتشجيع الدوليين تقديراً كلياً , واننا نرى المساعدة الاجنبية ضرورية أيضاً الا اننا ننبذ النظرة الفكرية والموقف الخاطئين اللذين مفادهما توهين نضالنا الثورى او لتصبح أسكراتشات لتنظيمات أقليمية اوحزبية على حساب شعبنا الصامد على جرائم الابادة والمخنوق بالجوع والمرض والعالم كله صامت صمت القبور وتشاد تبيع  اللاجئين لسد حاجاته ! وغريشن  وباسولى وقمبارى يدجلون , ومجرد إنتظار أن تسنح الفرصه المؤاتية على الصعيد الدولى بعد أستقلال جنوب السودان وعدم بذل الجهود من جانبنا منتظرين المساعدة الاجنبية وحسب , فسواء فى النضال الثورى أو فى عمل البناء , يجب أن يوضع فى مقام الصدارة مبداء التعويل على القوة الذاتية كم يفعل الان ( أمير المؤمنين) واعتبار التأييد والتشجيع الخارجين أمراً ثانوياً وليس الا بهذا الروح يمكن بلوغ الحد الاقصى من تعجيل الثورة وبناء البلد والاسهام ايضاً فى تنمية الحركة الثورية , وهدم دولة الابادة الجماعية والتطهير العرقى وتحرير أرض وحواكير اللاجئين والنازحين من الاوراتا ورد كرامه الاديان والمعتقدات وهزيمة وقتل عدو الانسانية والوطن المؤتمر الوطنى ودفنه وراء الشمس

توحدو يا ساداتنا وقادتنا ابطال الثورة الدارفورية تحت راية واحدة فى ذالك  مصدر  قوتنا وعزنا وكرامتنا وأحياءً لاصل اجددنا

   ثم أنهضوا الى الخرطوم ان فرعون فى انفاسه الاخيرة ضربة واحدة فى راسه تفرح اللاجئين والنازحين ويا سعادة الفريق الرفيق سلفا كير  أسرع وادخل فى بيتك واغلق بابك من الغبار فأن الغبش كلاب الحارة جائين فى مقرن النيلين… نواصل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *