بسم الله الرحمن الرحيم
www.sudanjem.com
[email protected]
فرية المكالمة الهاتفية المرصودة من قبل جهاز أمن البشير
(يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)
في إطار الحرب الشاملة الممارسة ضد الشعب السوداني من حزب المؤتمر الوطني الحاكم في كل من دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق وشرق السودان والمناصير وكجبار في شمال السوداني واخيرا حربها المفتعلة مع دولة جنوب السودان للهروب من أزمتها الداخلية وإلهاء الشعب بحروب مفتعلة لإبعاد الانظار عن الواقع المأسوي التي تعيشها الشعب السوداني من غلاء في المعيشة وفساد في اركان الحكم وغياب تام لسلطة القانون وتكميم الافواه وقتل الناشطين وإعتقال الحادبين لمصلحة الوطن ، في ظل هذه الاوضاع سقطت منطقة الهجليج وما بها من حقول نفطية في يد حكومة جنوب السودان منذ عشرة أيام من تاريخ يومنا هذا وحكومة المؤتمر الوطني لا تستطيع الإاقتراب منها لعدم رغبة القوات المسلحة السودانية في خوض حروب عبثية تحركها دوافع عنصرية وجهوية تخطط لها مجموعة قليلة داخل المنظومة الحاكمة بالاضافة علي سيطرة مليشيات الحزب علي وزارة الدفاع السودانية ، وفي خضم الاوضاع القاتمة التي تعيشها المؤتمر الوطني وفي لهفة بحثها عن مناصرة شعبية وتعاطف جماهيري لرفع الروح المعنوية لأتباع النظام الذين قرروا الهروب من البلاد، حيث لجأت الاجهزة الأمنية في ممارسة التضليل الاجوف مثل فرية ضبط مستندات خطيرة واسلحة في منزل نائب رئيس دولة الجنوب الكائن في الخرطوم ، او فرية الطابور الخامس واخرها رصد مكالمة هاتفية بين حاكم ولاية الوحدة تعبان دينك والمسؤول الميداني لحركة العدل والمساواة القائد فضيل بخصوص حرق الابار النفطية في هجليج ، وإن مثل هذه السيناريوهات لا يتطلب جهدا لإثبات عدم صحتها والغاية والهدف من ورائها منسوجة من جهاز فشل في حماية الوطن وكرست جل وقتها في تعذيب أبناء الوطن في بيوت الاشباح ومطاردة الخصوم السياسين .
1- إن ما ورد في حثيات المكالمة المفبركة حسب إدعاءات جهاز أمن البشير بأن القائد فضيل قد تلقي تعليمات من حاكم ولاية الوحدة لحرق ابار النفط !! من المعلوم ان هنالك حرب بين دولتين تجري رحاها في منطقة الهجليج وهنالك وزارة لدفاع في كلاء الطرفين ورئاسة هيئة اركان عمليات وغرف متابعة لمجريات الحرب وغيرها من الامور الحربية المتبعة والمعروفة في قوانين الحروب ، ببساطة لا يمكن لحاكم ولاية ان يتحكم بأمر القوات المسلحة لدولة جنوب السودان ويصدر لها الاوامر واجراء مكالمات هاتفية علي هذه الشاكلة وما يوحي من المكالمة بأن الجيش الشعبي لا يعرفون ان يوجد ما ىتبقي من قواتهم ويطلبوب من طرف ثالث ان يجري اتصال بالقوات التابعة لحكومة الجنوب رغم تفوق هذه القوات في الادارة التنظمية من ما أهلهم لسيطرة علي الهجليج وكسب المعركة حتي الأن .
2- في اطار المكالمة الهاتفية المفبركة حسب زعم جهاز أمن البشير ان حاكم ولاية الوحدة يطلب حرق النفط عند الإنسحاب ومن المعلوم حسب مكالمة بأن القائد فضيل متواجد في منطقة الخرصانة وهذه المنطقة تبعد حوالي 40 ميلا شمال الهجليج ولا يوجد اي ابار نفطية في المنطقة المذكورة وكيف لهم ان يحرقوا الابار ويتوجه بعدها الي الهجليج حيث قوات الحركة المنسحبة قد وصلت اليها حسب المكالمة المفبركة من ما يوحي بأن شي ما قد وقعت ويريدون تغطيتها علي اجل.
3- حسب المكالمة حاكم الولاية يعرف نفسه لمتلقي المكالمة القائد فضيل ويقول له معاك الحاكم وهذه مسرحية ساذجة ومضحكة ، مثل هذه مكالمات تتم في اجواء الامان والراحة لا في ارض المعارك حيث القادة الميدايين يتعاملون بالشفرة والكود دون ذكر الاسماء وغيرها والقائد الميداني يعرف مع من يتصل وكيف يوصل الرسالة هؤلاء القوم يستغفلون الشعب السوداني ،
4- حسب المكالمة : حاكم الولاية لم يكن لديه ادني معلومة ان مكان تواجد قوات القائد فضيل (حركة العدل والمساواة) ولا يعرف الحاكم ان كانت القوات انسحبت ام متقدمة ، وحسب الحاكم ان المعلومة قد تلقاه من الاعلام السوداني عندما قال ناس الاتفاقية بقولوا انتم انسحبتم فعل يعقل دلك .
بناء علي هذا التحليل المبسط اهل السودان ربما يكونوا اكثر وعيا وحصافةً من ان تنطلي عليهم من هذا القول الرخيص وهذه يثبت ان دهاز الأمن العنصري لا تفلح حتي في حبكة الكذب دعك عن حماية الشعب من المخاطر الخارجية.
ومن ما وردنا من مصادرنا ما يطابق التحليل حيث
أ- أن جهاز الأمن يبحث عن شماعة لها لتحميل وزر الحاق الضرر بالابار النفطية في الهجليج حيث اصابت طائرات النظام خلال الايام المنصرمة عدة مواقع انتاجية في منطقة الهجليج ، وبالاضافة علي ذلك ارادت السلكة الحاكمة تحيمل حركة العدل والمساواة وزر حرق المنتوج القومي رغم علم الجميع بأن النفط نغمة لأهل السودان ولكن في النهاية إنها حق الشعب السوداني و ان المؤتمر الوطني سوف يذهب غيرمأسوف عليها ويبقي النفط للوطن لذا الحركة حريصة عليها اكثر من المؤتمر الوطني وإن ارادت الحركة أن تشعلها فأنها لا تريد من يرشدها وقد هاجمت مواقع انتاج النفط من قبل ولم يشعلوها نارا من ما يثبت بطلان فرية ابواق النظام وتضليلهم الكاذب لوقف المد الثوري والتأيد الشعبي الواسع تجاه الجبهة الثورية وإنها امل الشعب السوداني في الخلاص من ويلات النظام الحاكم وسياساتها الدموية ودق طبول الحرب والرقص .
ب- إيحاء للشعب السوداني بأن جهاز الأمن يمكنها رصد المعلومة ولديها التقنية في التتبع لارسال اشارات التخويف والرهبة لمن يسميهم جزافا بالطابور الخامس والمتخاذلين والخونة من شرفاء أبناء الوطن، حيث كل الدلائل تشير بأن الثورة المسلحة تؤزرها ثورة مدنية تنطلق في كل ولايات السودان وهذه ما يخيف النظام، والحقيقة الماثلة إن جهاز أمن البشير لا تمتلك اي أدوات تطور ما عدا ادوات التعذيب والقهر!! قف .
وحدة أ.س.جيم
19/04/2012