فخامة الفريق/ سيلفاكير مرياديت

فخامة الفريق/ سيلفاكير مرياديت
النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة جنوب السودان
بعد التحية

الموضوع: فصل واعتقال طالبات دارفور
أن عنفوان القضايا المصيرية للوطن يزداد في كل يوم عدداً وحجماً، هذه القضايا تتطلب
تضافراً فوق العادة للجهود لمعالجتها، وحيث أن النافذين من شركائكم في الحكم يستشعرون
خطر الزحف الديموقراطي وحرية الرأي والعدالة واستحقاقاتها كما نصّت عليها إتفاقية
السلام الشامل والدستور الإنتقالي والإتفاقيات المتتابعة، فهم يسعون بكل جهودهم
لتعطيلها عبر المراوغة أملاً في الإبقاء على الوضع الراهن الذي يؤمّن لهم أحادية السلطة
وإطلاقها، وهي قطعاً ليست خافية عليكم.
كلمة الحق التي أريد بها باطل هي استغلال نصوص ومضامين وروح تلك الإتفاقيات لتطويعها
لتحقيق أهدافاً لا تأخذ في الحسبان النظر إلى مصالح الوطن إلا من خلال منظار أحادي،
وليس ما يجري من تحضير للإنتخابات برؤية احادية تسقط كل الرؤى سوى قطرة من ذلك ولكن
جملة تلك القضايا لها مواعين أخرى لتناولها.
ما دفعنا نحن الموقعون أدناه إلى الكتابة إليكم هو ما يحدث لطلاب وطالبات دارفور
بالجامعات والمعاهد العليا بشكل عام وفي جامعة الخرطوم بشكل خاص، ليس تخصيصنا بهذا
الخطاب يعني تجاوز لأزمات الوطن التي تعلمونها وفي مقدمتها ملايين الأرواح التي فقدت في
طول البلاد وعرضها، والمآسي التي يعيشها المواطن في كل يوم وفي كل ساعة، ولكننا نتّجه
باسماعنا حيث تعلو الصرخة الآن في هذه اللحظة، وما ابشع من أن تعلو صرخات بناتنا
وإخواتنا الطالبات وهن يشكين أؤلي الأمر منهن بينما هم في صمت وكأنهن قادمات من كوكب
آخر.
لقد تعرضت طالبات دارفور في داخليتهن بجامعة الخرطوم إلى ضرب مبرّح لمجرد ممارستهن
حقوقهن الدستورية وتم إعتقال بعضهن، واليوم يتعرضن للفصل من الداخلية وهو تَعدّ آخر على
حقوقهن الدستورية، نحن ندرك بأن النظام لا يكفيه القتل والتشريد في دارفور وها هو يواصل
ملاحقتهن في كل مكان، وكل هذا يتم بإسم حكومة الوحدة الوطنية التي أنتم شريك أصيل فيها.
هذا الذي يجري أمام ناظريكم ليس المقصود منه سوى توجيه الإهانة المباشرة لكل من في قلبه
ذرّة إحساس  بالمسئولية، فالمسئولون الذين يوافقون على إرتكاب مثل هذه الفظائع ليسوا
سوى أشخاصاً  تحجّرت قلوبهم وفقدوا إحساس الإنسانية قبل المسئولية واسقطوا الشهامة
وداسوا على الكرامة.
نحن نكتب لكم ونحن مدركون ما تعانونه في سبيل التصدي لقضايا الوطن، ولا نشك في أنكم
ستولون هذا الأمر اهتمامكم من منطلق مسئولية الراعي على الرعية، ومن منطلق نخوة الشهامة
الإنسانية ومن مقتضيات الكرامة الإجتماعية. نحن إذ نرفع هذا الخطاب ندرك أنه لم يكن
الأول ولن يكون الأخير الذي يتناول جزءاً يسيراً من أزمات الوطن، ولكنه جزء جرسه نافذ
إلى كل ضمير حي، لذا من منطلق مسئوليتنا كمواطنين، ومن حقنا على إخواتنا المكلومات أن
نخاطبكم بالعمل على رفع الظلم الذي يحيق بهن واسترداد حقوقهن كاملة وحمايتهن. رُبّ قائل
لنا ماذا أنتم فاعلون إذا تواصل الصمت، تلك إجابة في طور تشكيلها في رحم الغيب وستأتي
ساعة ميلادها ولكل وليد صرخة.
وتفضّلوا بقبول تحياتنا،،،

صوره إلى السيد/ مني أركو مناوي كبير مساعدي رئيس الجمهورية ورئيس السلطة الإنتقالية
لدارفور.
مكرر/ رؤساء الاحزاب والقوى السياسية.
مكرر/ منظمات المجتمع المدني في السودان
الموقعون

م

الإسم      الهاتف
1- عبد الجبار محمود دوسه
00447880573073  00447880573073
2- اميرادم تيمان عبدالرحمن
00243999990006
00243898000198

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *