فحولة جهاز الامن علي الجريدة

حسن اسحق
ي شخص يملك وثيقة تشير الي وجود فساد في اي دائرة حكومية او غيرها يقدمها الي الجهات المتخصة، اعلنوا الحرب علي الشيطان العملاق في الدوائر ذات الصلة، هيئة الاوقاف، وديوان الزكاة والتقاوي الشتوية بها شيطان الدولة العملاق،وثائق كشفت ونشرت للرأي العام والقارئ يسمع عن قضية فساد في جهة ما، ولكنه لم يسمع ان القضاء فصل فيها حكمه النهائي.ان الوزير والمدير وماينوب في الدوائر، هم خيط تتبعه قد يقود الي رئيس البرلمان، والنائب الاول، ونائب رئيس الحزب واقرباء الرئيس ونوابه في البرلمان. ان مرض الفساد محمي بسلطات الدولة، اذا كان المرضي الوزراء لم يعالجوا انفسهماو يعالجوهم من السرقة والا ختلاس وتحويل الاموال، وشراء الاراضي الزراعية، ويحتكروا سوق الحليب، فالحديث عنه وكشف ملفات لتورط سفير ووزير ونائب لا جدوي منه.

 هذا الجهاز الذي يمارس سلطاته علي الاعلام، واعطي
نفسه حق الحذف والتعديل والحجب واخطرها الحظر الي اجل غير مسمي، اذا كان اهتمامه ينصب في المصادرة والمنع، ولماذا لا يستخدم هذه السلطات لمنع تهريب الاموال من اساطرة النظام . السلطة التي يعمل تحتها جهاز الا من
دائما توفر له كل مصادر التحرك،وهي تعلن الحرب علي كل الفاسدين، وتطالب بكشف الوثائق وتقدم المتهمين للعدالة ،او المتهم برئ حتي تثبت ادانته، وادانة الوزير موجودة في توقعياته ومنشورة علنا. ولكن جهاز الامن الذي يعلو علي القانون والقضاء يصادر الجريدة او بقية الصحف، هناك من لهم دوافع ذاتية في المصادرة، لان الخيط الرفيع قد يؤدي الي بيتالنائب والمساعد والوزير، او احتمال اخر يريد الامن المحمي بسلطة الدولة، ان يكشف عن اسرار، ويخدع الاخرين عبر مؤسستهم السياسية، ان عمر البشير جاد في حسم هذه الحرب وسينتصر في الاخير،يريدون ان يلمعوه انه الرمز الوطني الذي لن تجد البلاد غيره. هذا الجهاز الانقاذي يعمل علي اغلاق الطرقات التي تفضح كبار عناصر النظام، ويضحوا بقيادات الصف الثاني. انه يمارس الفحولة الانقاذية علي الصحافة الورقية اليومية، اذا كان يحبون هذه المهنة غير المحترمة ، عليهم ان يصبحوا كتابا وصحفيين ويستولوا علي ادارة التحرير في الصحف، فهم حاليا يسيطرون علي التحرير وعلي كل شئ. هذا الجهاز يريد من الصحف ترسم الزعيم انه اول من اعلن الحرب علي الفساد، والمحارب الذي لا يكل في بذل الجهود ومحاصرة الفسدة، لكنهم يحرسون مزارع الالبان للزعماء والقادة، يصادرون الجريدة ويهملون خروج كبار المهربين.
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *