لندن (ا ف ب) – اعلن رئيس الوزراء البريطاني الجمعة انه “لن يترك” منصبه، في رد حازم على الدعوات الكثيرة الى استقالته، معلنا عن تعديل وزاري محدود يبقي على اليستير دارلينغ وزيرا للمالية.
وقال براون في مؤتمر صحافي بعد استقالة ثمانية وزراء في اربعة ايام “لن اغادر. لن اتنحى” من الحكم.
واقر براون “بهزيمة مؤلمة” لحزب العمال الذي ينتمي اليه في الانتخابات المحلية والاوروبية التي جرت الخميس، لكنه اشار الى ان الشعب لن يغفر لحكومة “تتهرب من مسؤولياتها”.
واضاف “انا اتحمل مسؤولياتي. ولن اتخلى عن واجبي تجاه بلادي”.
واكدت النتائج الاولى للانتخابات المحلية هزيمة حزب العمال الانتخابية التي توقعتها استطلاعات الرأي. وقد يخسر الحزب اغلبية الدوائر المحلية التي كان يملكها، بحسب ارقام جزئية.
واعتبرت الصحافة ان اعلان براون تعديلا وزاريا محدودا ما هو الا محاولة لانقاذ منصبه.
ومن بين التعديلات، خلف وزير الدولة البريطاني لشؤون القوات المسلحة بوب اينسوورث، جون هاتن في وزارة الدفاع. وهاتن المقرب من رئيس الوزراء السابق توني بلير كان من الوزراء الذين استقالوا في الايام الاربعة الاخيرة.
ويتولى الان جونسون الذي شغل حتى الان منصب وزير الصحة، حقيبة الداخلية بعد استقالة جاكي سميث منها الثلاثاء.
لكن الاسماء المهمة الاخرى بقيت في مناصبها، ولا سيما اليستر دارلينغ وزير المالية وبيتر مندلسون وزير التجارة، مع توسيع صلاحياتهما، فيما بقي ديفيد ميليباند وزيرا للخارجية، وجاك سترو وزيرا للعدل.
ونفى براون وجود “خلافات” بينه وبين دارلينغ اثر تكهنات صحافية حول عدم تعديل منصب المالية ورفض دارلينغ القبول باي منصب آخر.
ومن التعديلات الاخرى، استلم جون دنهام حقيبة البلدات مكان هايزل بليرز المستقيلة، وتولى اندي بورنهام الصحة. كما تولت ايفيت كوبر وزارة العمل والتقاعد، خلفا لجيمس بورنل الذي استقال وسط ضجة عارمة مساء الخميس، داعيا براون الى النسج على منواله.
واستبدلت وزيرة الدولة لشؤون اوروبا كارولاين فلينت بغلينيس كينوك، زوجة نيل كينوك الرئيس الاسبق لحزب العمال.
واعلنت فلينت عن استقالتها في وقت اعلان التعديلات، ولامت في رسالة قاسية شرحت فيها اسباب خطوتها، براون لانه اعتبرها مجرد امرأة “للزينة” في الحكومة.