غوانتانامو: معتقل سوداني يعترف بالتهم المنسوبة إليه
درب عددا من منفذي هجمات سبتمبر في معسكر خلدن
القاعدة البحرية الأميركية في خليج غوانتانامو (كوبا): «الشرق الأوسط»
أقر سجين سوداني مرتبط بـ«القاعدة» أمس بتهم الإرهاب المنسوبة إليه أمام محكمة لجرائم الحرب في القاعدة البحرية الأميركية في خليج غوانتانامو. واتهم السوداني نور عثمان محمد بأنه عمل مدربا على الأسلحة وأدار عمليات الإمداد والنقل في معسكر خالدان شبه العسكري في أفغانستان حيث درب عددا من منفذي هجمات 11 سبتمبر (أيلول) وغيرهم من نشطاء تنظيم القاعدة. وأقر بتهمتي التآمر مع «القاعدة» لمهاجمة مدنيين وقتلهم وتقديم دعم مادي للإرهاب. وكان من الممكن أن يواجه نور – كما طلب من المحكمة أن تناديه – عقوبة السجن مدى الحياة إذا أدين في المحاكمة. لكن اتفاق الإقرار بالتهم الذي لم يكشف عنه يضع سقفا آخر للعقوبة بشرط تعاونه في محاكمات أخرى. وعمل نور نائبا لقائد معسكر خلدن من 1996 حتى إغلاقه في عام 2000 وذلك وفقا للتهم المنسوبة إليه. وكان نور بين عدد من سجناء غوانتانامو اعتقلوا في فيصل آباد في باكستان في مارس (آذار) 2002 في غارة اعتقل خلالها القيادي الكبير في «القاعدة» المتهم أبو عبيدة. ونور هو ثالث سجين في غوانتانامو يقر بالتهم المنسوبة إليه خلال عهد حكومة الرئيس باراك أوباما الذي انتقد محاكم غوانتانامو عندما كان مرشحا للرئاسة وأدخل عليها تعديلات لتحسينها بعدما تولى الرئاسة كما حاول إغلاق معسكر غوانتانامو دون أن تكلل جهوده بالنجاح. وكان ثلاثة معتقلين آخرين قد أدينوا خلال عهد الرئيس السابق جورج بوش الذي أنشأ المعسكر في 2002 لاحتجاز واستجواب ومحاكمة الأسرى الأجانب الذين يشتبه في صلتهم بـ«القاعدة» وحركة طالبان التي كانت تحميهم في أفغانستان، واعتراف نور بالتهم ينهي آخر الاتهامات المعلقة حاليا في محاكم غوانتانامو التي كانت تضم نحو 800 أسير انخفض عددهم حاليا إلى 172. وسيتم اختيار هيئة محلفين من خمسة ضباط على الأقل من الجيش الأميركي لإصدار الحكم بالعقوبة. لكن مع التزام نور باتفاق التعاون مع الادعاء فإنه لن يقضي عقوبة تتجاوز السقف المحدد في اتفاق الاعتراف بالتهم.