غريشن يدعو السودانيين لحل الخلافات
قال مبعوث الولايات المتحدة إلى السودان سكوت غريشن إنه سيطالب خصمي الحرب الأهلية السابقين في البلاد بإزالة حجري عثرة في اتفاق السلام المتداعي بينهما خلال زيارة للجنوب المنتج للنفط اليوم الأربعاء.
وخاض شمال السودان وجنوبه حربا أهلية دامت عقدين وانتهت باتفاق عام 2005، لكن العلاقات ظلت متوترة ويواجه الاتفاق اختبارات مهمة هي إجراء انتخابات عامة في العام 2010 واستفتاء على استقلال الجنوب عام 2011.
وأضاف غريشن أن زعماء شمال وجنوب السودان بحاجة إلى حل النزاع حول تعداد للسكان هو حجر الزاوية للانتخابات، فضلا عن الاستعدادات للاستفتاء.
وأوضح أنه سيجتمع مع زعماء الشمال والجنوب في جوبا عاصمة جنوب السودان وسيكون هذا اللقاء الأحدث ضمن مجموعة من المؤتمرات الثلاثية لمحاولة حل خلافاتهم.
وقال غريشن في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني “سنركز على العثور على سبيل للتقدم بشأن النقطتين العالقتين المتبقيتين من أجل تطبيق كامل لاتفاق عام
2005″، وتابع قائلا إن “هذه قضايا أساسية يجب حلها قريبا”.
خطاب مفتوح
وأثار تعامل غريشن المفتوح مع الخرطوم انتقادات من نشطاء بمجال حقوق الإنسان يتهمون السودان بممارسة الإبادة الجماعية خلال الصراع في دارفور.
ونشر تحالف لجماعات حقوقية خطابا مفتوحا للرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم جاء فيه أن اجتماعات غريشن بالسودان ترقى إلى إعادة التفاوض على أجزاء أساسية من اتفاق السلام الشامل لعام 2005 من شأنها أن تقوض الاتفاق.
وحثت الجماعات غريشن على اتخاذ موقف أكثر صرامة مع حزب المؤتمر الوطني المهيمن على شمال السودان واتهمت الحزب باستغلال العملية لإرجاء اتخاذ القرارات وتشجيع العنف القبلي في الجنوب.
وجاء في الرسالة الموقعة من أعضاء جماعة “السودان الآن” التي ينضوي تحت لوائها عدد من الجماعات الحقوقية وتتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها “إذا ترك وشأنه فإن سلوك حزب المؤتمر الوطني سيثير حربا في الجنوب ويصعب حل الأزمة التي لا تزال متأججة في دارفور”.
وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان المهيمنة على الجنوب قد اتهمت حزب المؤتمر الوطني بالتلاعب بأرقام استفتاء عام 2008 وتقول إنها سترفض أي محاولة لاستخدام نتائجه لترسيم حدود الدوائر الانتخابية.
كما يناقش الجانبان شروط قانون للاستفتاء أرجئ طويلا وتقول مصادر مطلعة إن إحدى النقاط العالقة هي تحديد نسبة الناخبين الجنوبيين التي يجب أن تصوت حتى يتم إقرار الانفصال.
وأثار التصاعد في وتيرة القتال القبلي بالجنوب الأقل نموا مخاوف جديدة على استقراره، فضلا عن احتمالات إجراء انتخابات نزيهة في أنحاء أراضيه الشاسعة.
عمليات تفتيش
واطلع غريشن على بعض جوانب انعدام الأمن في الجنوب حيث أغلق جنود جنوبيون أجزاء كبيرة من جوبا اليوم للقيام بعمليات تفتيش من بيت إلى بيت بحثا عن أسلحة غير مشروعة.
وتوجب تأجيل مؤتمره الصحفي الذي كان مقررا عقده بمركز المؤتمرات في جوبا، حيث حوصر الموظفون والصحفيون بسبب حظر التجول.
وقتل مليونان وفر أربعة ملايين بين عامي 1983 و2005 في القتال بين الشمال والجنوب.
المصدر: وكالات