غرب دارفور تغرق بتمركز جنجويدي جديد ………….ارباب جمعة.
فى خطوة يبدو انه متوقع الحدث بأى شكل كان من قبل الكثيرين فى أن تستمر رعاية حكومة الخرطوم امدادها لتأسيس معسكرات للجنجويد بزيادة قوات واسلحة ثقيلة بمناطق متفرقة فى ولاية غرب دارفور،حقا بدأت هذه الايام خاصة جنوب غرب وشرق الجنينة عاصمة الولاية انشاء مواقع ثابتة لتنفيذ استراتيجية اقوى تهدف الى زعزعة اضافية للمنطقة امتدادا لعدم الاستقرار التى تشهده اقليم دارفور كافة وتصلهم الامدادت والمعونات علنا عبر السيارات من مدينة الجنينة. وتتعسكر هذه القوات الجنجويدية تحديدا فى مناطق جبيلية الاولى يعرف بكرشاه (جبل ترمونق) وهى منطقة استراتيجة تتوفر فيها عدد غير محصى من الاحتياجات البشرية،فر منها ابرياء بدوعى حرب دارفور وتقع على بعد تقريبى 100 كيلومتر جنوب غرب الجنينة تتبع لوحدة مسترى الادارية،ومعسكر عسكرى جنجويدى اخر فى منطقة جبلية واسعة تعرف بجبل سريرة وهى ايضا لا تقل شأنها من كرشاه من حيث توفر الاحتياجات كالمياة ،الفواكهه ، الخضروات وصلاحيتها للوضعية العسكرية وتقع جنوب الجنينة ومعسكر ثالث فى جبل عشمرة حول هبيلة.ووفقا لروايات شهود عيان ذهبوا فى تلك المناطق لاغراض تخصهم فضلا عن تأكيدات صرحوه لنا افراد من قادة الجنجويد بمدينة الجنينة يقدرعددهم فى المناطق الثلاث يزيد عن 10 الف وذالك بدون مناطق اخرى فى الولاية لم نشير اليها.
الجنجويد معروفة على مستوى محلى واقليمى ودولى بأنهم مليشيات من قبائل معينة يوصفون بعدم الاستقرار فى مكان ثابت (رعويين) كما كان لديهم خلاف دائم مع سكان دارفور المستقرين منذ زمن بعيد رغم تعدد التعريفات عنهم وهم مدعومين من الحكومة وتهتم بهم اكثر من القوات الرسمية كما تعتمد عليهم فى الحروب ضد ثوار الثورة والمدنين فى دارفور والذين ارتكبوا فظائع وجرائم ترتقى عند البعض الى جريمة الابادة والتطهير العرقى وجرائم حرب وضد الانسانية.ورغم من أن حدة الصراع فى دارفور تراجعت الى حد ملحوظ حسب الخبراء مقارنة ببداياته فى عامى 2003 و2004 الا ان الجنجويد مجموعة منبوذة مستمرة فى كتسب عيشها عن طريق السلب والنهب وفرض رسوم الممرات للسكان وتستخدم الجمال والخيل فى تنقلاتها وهناك مجموعة مرتزقة جلبتها الحكومة من دول غرب السودان تطبق سبيل الجنجويد .الحديث عن الجنجويد والمرتزقة فى دارفور حزين ثم يطول ولكننا فلنعود الى اس الموضوع.
هذه التمركزات العسكرية سبقته ثلاثة اجتماعات جنجويدية بحى النسيم فى الجنينة قبل ثلاثة ايام من وصول والى غرب دارفور الجديد حيدر قالوكما والذى عينه الرئيس السودانى عمر البشير من بين نصيب حركة التحرير والعدالة الموقعة مع الحكومية اتفاقية سلام الدوحة وبعلم من حزب المؤتمر الوطنى قرر المجتمعون العمل الجاد الى عدم الاستقرار والشوشرة الحياتية والافشال للوالى الجديد لأنه لم يكن من الحزب الحاكم بل ذهب البعض الى أن الخطوة تصبح تمردا للحكومة ،وبالفعل اتوسعت حالة عدم الاستقرار فى انحاء متعددة من الولاية بصفة اكثر دقة بالجنينة منذ الاول من وصول قالوكما الى الولاية فى التاسع والعشرون من يناير المنصرم حيث قام ماينطبق عليهم كلمة مسلحون مجهولون رغم معروفيتهم بقتل شاب فى العشرينات مساء نفس اليوم بحى (كريندنق) منطقة شبه معسكر للنازحين بالجنينة وتوالت الاجرام بعده بالاعتداء على مجموعة من النازحين ذهبوا خارج الجنينة للحطب ونهب عربة اسعاف فى محلية (كرينك) شرق مدينة الجنينة وعربة اسعاف اخر بمناطق شمال المدينة ثم قتل نازح بمعسكر الرياض وجرح اخر فى راسه بأمدوين بنفس اليوم ،ومن احدث انواع المسلسل قام جنجويدين يستغلان موترين بنهب مرتبات لعمال يتبعون لمنظمة تى دى اتس فى السادس والعشرون من فبراير 2012 عند التاسعة صباحا وامام اعين البشر فى حى المدارس بالجنينة حينما سائق بموظف ينقلان المبلغ الذى يتجاوز 48 الف جنينه سودانى من البنك الى العاملين للتوزيع لهم وذالك بعد تهديدهم بأطلاق اعيرة نارية كثيفة على العربة ،ونشير ايضا الى هجوم نفذه جنجويت داخل منزل بأردمتا فى السابع والعشرون من فبرايرمما ادى الى اصابة شخصين بجروح خطيرة مما يؤكد أن الامر الامنى فى الولاية يسير يوميا الى الاسواء فى الارض.
وبيعتقد المراقبين أن الجنجويد تشددوا فى استمرار عملهم وتقوية مواقفهم بهذا الشكل خوفا من عمليات مضادة لهم قد تحدث من قبل الحكومة الجديدة رغم السيطرة الكاملة للحكومة من منسوبى الوطنى فضلا عن تحسبات لتصفية حسابات مع الجنجويد من قبل الضحايا السابقين خاصة وأن الحكومة روجت فى السابق من أن التمرد فى دارفور صنعت ضد قبائل محددة لطردهم من الاقليم وليست ضد الحكومة.فالجنجويد فى دارفور سلطة تعلى ولا تعلى عليه اى جهة سودانية فى الوقت الحاضر فأضرب لك ايها المطلع مثلا واحدا للجنجويد وأنت تعلم بأنهم سيطروا على اجزاء واسعة من اراضى دارفور واصبحوا سيادة الحق،المثل هوعندما احد المواطنين قام بقطع الشجرة للتحطب فى منطقة مسترى فى هذا الشهر طالب الجنجويد المواطن دفع مبلغ 500 جنيه سودانى مقابل الشجرة الواحدة بمعنى أنهم المسؤلين من كل صغيرة وكبيرة وداخل وخارج فى دارفور. فلذا قلت أن الولاية الغربية غرقانة بتمركز جنجويدى جديد،اذن حكومة المؤتمر الوطنى وغيرهم من المشاركين فى السلطة لهم المسئولية الكاملة عن كل الذى يرتكبه هؤلاء فى حق المدنين بدارفور فعليه أن يوقف هذه الحملة الشرشة التى تمارس على الابرياء حالا وإلا الجبهة الثورية السودانية فى طريقها الى الخرطوم للتبديل كما كتب الكاتب كمبا جنق قبل عدة شهور مقالا بعنوان(تحالف كاودا فى طريقه الى الخرطوم).
Email = [email protected]