قال مؤيدو الرئيس المنتخب في ساحل العاج الحسن وتارا إنهم احتلوا سفارة البلاد في باريس، أمس، ودعوا الى تنحي الرئيس لوران غباغبو، في حين تحدث الرئيس المنتهية ولايته عن مؤامرة تقودها فرنسا والولايات المتحدة للإطاحة به لإبعاده عن السلطة .
وقال التلفزيون الفرنسي ان نحو 15 شخصاً تمكنوا من دخول المبنى وان العاملين بالسفارة غادروها بسلام .
وقال مارسيل يوبه عضو حزب مؤيد لوتارا “طلبنا من جميع العاملين العودة الى البلاد”، بينما أكدت وسائل اعلام محلية ان السفير بيير كيبري لم يكن في السفارة عندما احتلها مؤيدو وتارا .
وكان وزير الخارجية الفرنسي قد أوضح انه سيقبل اوراق اعتماد سفير جديد لساحل العاج بناء على طلب من حكومة وتارا .
وتحدث الرئيس المنتهية ولايته في ساحل العاج لوران غباغبو، الأحد، عن “مؤامرة” تقودها فرنسا والولايات المتحدة لإبعاده عن السلطة فيما دعا معسكر منافسه الحسن وتارا إلى إضراب عام اعتباراً من، أمس إلى حين رحيله عن السلطة .
من جهته ندد غباغبو في مقابلة مع صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية بتصرف سفيري الولايات المتحدة وفرنسا في ابيدجان في الأيام التي تلت الانتخابات الرئاسية .
وقال إن سفيرا فرنسا والولايات المتحدة، ذهبا لاصطحاب يوسف باكايو رئيس لجنة الانتخابات المستقلة إلى فندق الغولف، حيث مقر قيادة خصمي الحسن وتارا، الذي اعترف به المجتمع الدولي بأكمله تقريباً رئيساً لساحل العاج .
وأوضح أنه وبينما كان رئيس اللجنة الانتخابية في الفندق “وحيداً، وهنا الخطورة، بلغني أنه قال للتلفزيون إن خصمي انتخب رئيسا . وفي الأثناء كان المجلس الدستوري يعمل ويقول إن لوران غباغبو انتخب رئيساً” .
وحذر غباغبو في مقابلة نشرتها صحيفة “لوموند” الفرنسية الصادرة أمس من إمكانية اندلاع “حرب أهلية” في ساحل العاج .
وقال في المقابلة “قد تحدث فوضى داخلية، وحرب أهلية في ساحل العاج، لأننا لن نسمح بالمساس بحقنا ومؤسساتنا” .
وقال إن بعض الدول تدفع باتجاه مواجهة داخلية . وأضاف “أنا اعتمد على مؤسسات ساحل العاج، على القوانين بينما يعتمد الآخرون على القوى الاجنبية” .(وكالات)