غارة جوية على مخيم لاجئين باليمن

مصادر: مقتل 87 في غارة جوية على مخيم لاجئين باليمن

صنعاء (رويترز) – قالت تقارير إخبارية ومصدر في مخيم للاجئين يوم الخميس ان أكثر من 80 لاجئا قتلوا هذا الأسبوع في غارة جوية شنها الجيش اليمني على مخيم في شمال البلاد حيث يتحدى المتمردون الحوثيون الشيعة سلطة الرئيس علي عبد الله صالح.

وقال لاجيء في معسكر بمنطقة حرف سفيان التي تقع في قلب القتال الذي اندلع في بداية أغسطس اب ان نحو 87 شخصا قتلوا في الغارة التي وقعت بعد ظهر الاربعاء.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه أن 87 جثة دفنت يوم الخميس بينها 45 امرأة و 16 طفلا.

وقال “أُصيب المخيم بالصدمة عندما قصفه سلاح الجو. عندما بدأت طائرة واحدة القصف هرع البعض صوب قناة للمياه لكنهم قتلوا عندما قصفتهم الطائرة ثانية. “

وقال موقع نيوز يمن News Yemen الالكتروني المستقل ان 85 شخصا لقوا حتفهم.

ونقل الموقع عن شهود عيان أن “غارة جوية ضربتهم في المنطقة بينما كانوا ينامون تحت الأشجار والخيام البلاستيكية”. وأضاف الموقع أن القوات الجوية شنت بعدها غارة ثانية على المخيم.

واتهم الحوثيون الذين نشروا صورا هذا الاسبوع لمواطنين قتلى وجرحى يقولون انهم ضحايا غارة جوية في بلدة التلة الحكومة على موقعهم بارتكاب “جرائم وحشية”.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان الوضع يزداد “خطورة يوما بعد يوم”.

وقال مارتين اماتشر القائم بأعمال رئيس وفد اللجنة الدولية في اليمن في بيان “الفقد المأسوي لأرواح المدنيين في وادي سفيان حيث ذكرت تقارير ان اكثر من 80 مدنيا قتلوا يبين ان الاف الاشخاص اصبحوا معرضين للخطر من القتال الدائر في مناطق نائية.”
وقال المركز اليمني لحقوق الانسان وهو منظمة غير حكومية ان لديه أدلة على الطائرات استهدفت منطقة تجارية مزدحمة في التلة مما تسبب في سقوط عشرات القتلى والجرحى.

ودعا بيان للمركز الحكومة اليمنية باعتبارها الطرف المسؤول عن حماية الارواح الى أن تأمر بوقف استهداف المدنيين وطالب المركز “بممرات انسانية” بحيث يمكن للافراد والمساعدات ان تمر بأمان.

وقال بيان رسمي ان صالح امر بالتحقيق في الهجوم على المخيم يوم الاربعاء. ولم تعلق الحكومة على تقارير سقوط قتلى في التلة.

وتحدث موقع 26 سبتمبر الرسمي على الانترنت عن عمليات عسكرية في حرف سفيان لكنه لم يذكر شيئا عن الضربة الجوية.

وقال ان القوات المسلحة ووحدات الامن تمكنت من تلقين المتمردين دروسا قاسية وألحقت بهم خسائر جسيمة خلال “عمليات جريئة”.

وقال جو ستورك نائب مدير منطقة الشرق الاوسط في منظمة هيومان رايتس ووتش ومقرها نيويورك في بيان “يجب أن تتحرى الحكومة اليمنية أمر ما يمكن أن يكون هجوما مروعا على المدنيين. لا يجب مهاجمة المدنيين مطلقا.”

وتقول الحكومة في صنعاء ان المتمردين يريدون إعادة دولة شيعية سقطت في الستينيات.

ويتهم المتمردون صالح المدعوم من الغرب والمملكة العربية السعودية بالاستبداد والفساد وتصعيد صراع حول السلطة المركزية بدأ في 2004.

وتقول وكالات الاغاثة التابعة للامم المتحدة ان ما يزيد عن 100 ألف شخص فروا من منازلهم مع تصاعد وتيرة القتال. ووجهت وكالات الاغاثة مناشدة في جنيف الشهر الماضي بجمع 23.5 مليون دولار لمساعدة اليمن. ويعيش الالاف في مخيمات في المنطقة الجبلية.
وتواجه وسائل الاعلام صعوبات في الوصول الى منطقة الصراع في محافظتي صعدة وعمران والتحقق من التقارير الواردة من كل جانب.

ويتهم الحوثيون الحكومة باستخدام طائرات وأسلحة سعودية. وتنفي صنعاء ذلك وتتهم بدورها ايران بصلات مع المتمردين الذين ينتمون لطائفة الزيدية الشيعية.

وقال اندرو كاميرون المسؤول الصحي للجنة الدولية للصليب الاحمر في اليمن “هناك ضرورة عاجلة جدا لاجلاء الجرحى لكن القيود الامنية تمنعنا في احيان كثيرة من القيام بذلك.”

من محمد الغباري
المصدر: رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *