غاتكوث: تأجيل الإستفتاء خط أحمر، والحديث عن مقترح أميركي- بريطاني لتأجيله كذب

نيوميديانايل- واشنطن: قطع إزيكيل غاتكوث، رئيس بعثة حكومة جنوب السودان في واشنطن، بقيام الإستفتاء على حق تقرير مصير جنوب السودان في موعده مطلع يناير القادم.
وأضاف غاتكوث:
“تأجيل الإستفتاء عن موعده خط أحمر بالنسبة لنا في حكومة الجنوب والحركة الشعبية. ولن نقبل به تحت اى ظرف من الظروف لان الفترة المتبقية كافية لإجراءه في موعده دون إبطاء”.
غاتكوث الذي تحدث لـ(نيوميديانايل) وصف الحديث عن مقترح تقدمت به الولايات المتحدة وبريطانيا لحكومة الجنوب لتأجيل الإستفتاء عن موعده بالكذب.وتابع:
“أنا جئت لتوي من جوبا وحضرت معظم الإجتماعات التي دارت في الفترة الماضية ولم تطلب منا أية دولة تأجيل الإستفتاء عن موعده… الرئيس أوباما في إجتماعات نيويورك قطع بإقامة الإستفتاء في موعده، وأكد على ذلك مبعوثه للسودان الجنرال غرايشن وكل أقطاب إدارته، وأوباما مهتم بصورة شخصية بإقامة الإستفتاء في موعده”.
وفي معرض رده على سؤالنا عن الكيفية التي يقام بها الإستفتاء في ظل عدم ترسيم الحدود وعدم التوصل إلى حلول في بقية القضايا العالقة، أجاب بالقول:
“ليس هناك رابط ما بين ترسيم الحدود وحل بقية القضايا العالقة لإقامة الإستفتاء. وإتفاقية السلام لم تربط حل هذه القضايا بإقامة الإستفتاء، عليه سوف يقوم الإستفتاء في موعده سواء حلت هذه القضايا أم لم تحل”.
في سياق آخر، أعرب رئيس بعثة حكومة الجنوب في واشنطن عن تفاؤله بنجاح جولة المباحاثات القادمة ما بين الشريكين في أديس أبابا نهاية هذا الشهر برئاسة علي عثمان طه وسلفاكير ميارديت، واشار إلى أنه:
“متفاءل بنجاح هذه الجولة لاننا في الحركة الشعبية لدينا الرغبة والإرادة للوصول إلى حلول في كافة القضايا العالقة. ونتمني أن تكون لدى الطرف الآخر هذه الإرادة حتي نضع هذه الخلافات خلفنا والتفرغ لقضية الإستفتاء”.
وحول طلب رئيس حكومته إقامة منطقة عازلة في الحدود ما بين الشمال والجنوب عبر نقاط تضعها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، أوضح غاتكوث أن الهدف من هذا المقترح هو أن:
“المؤتمر الوطني إتهمنا بنشر قواتنا في الحدود ما بين الشمال والجنوب، ونحن لم نقم بنشر هذه القوات مطلقا بل هم من نشروا قواتهم على الخط الفاصل ما بين الشمال والجنوب، لذلك إقترح الفريق أول سلفاكير ميارديت تولي الأمم المتحدة مراقبة الحدود”.
وأردف:
“رفض المؤتمر الوطني هذا المقترح لانهم يخشون أن يُكشف أمرهم، لان الحرامي لا يسرق إذا كانت العين عليه”.
وتساءل:
“ما الذي يخشون منه إذا كانوا لم ينشروا قواتهم في الحدود بالفعل؟ قوات المؤتمر الوطني تم نشرها على الحدود، وعلى المجتمع الدولي أن يتحرى من هذا الأمر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *