عن أي حريات يتحدث حاج ماجد سوار وسجون النظام ملأى بمنسوبي الحركة الشعبية ؟؟

عن أي حريات يتحدث حاج ماجد سوار وسجون النظام ملأى بمنسوبي الحركة الشعبية ؟؟
بقلم/ شريف ذهب


في حلقة الأمس الثلاثاء 13/1/2012 م استضافت قناة الجزيرة الفضائية عبر برنامجها الشهير ( الاتجاه المعاكس ) كل من المناضل الكبير الأستاذ علي محمود حسنين – رئيس الجبهة الوطنية العريضة – المعارضة ، وحاج ماجد سوار القيادي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم ، ولعلها من سخرية القدر أنْ يتجابه رمز وطني مرموق بقامة الأستاذ علي محمود حسنين مع شخص مثل الحاج ماجد سوار بتاريخه المعروف وهو الذي لم يتورع حينما كان طالباً في كلية القانون من الاعتداء ( بالسيخ ) على أستاذه وعميد كليته في إحدى التظاهرات الطلابية ! لذلك لم يكن مستغرباً (قلة الأدب ) التي تبدت منه حيال شخص يعد بمثابة والده وأستاذه في القانون والسياسة ؟!، لكنها ثقافة نظام المؤتمر الوطني التي حطّمت كافة القيم والأخلاق النبيلة المتوارثة لدى الشعب السوداني الأصيل !! ، وحاج ماجد في نهاية المطاف هو ابن هذا النظام ( ومن شابه أباه ما ظلم ) ؟!
أما ما شدّ انتباهي من حديث حاج ماجد – هذا – المليء بالمغالطات ، ادعائه بشيوع الديمقراطية في البلاد تحت ظل نظام حكم حزبه القمعي الحالي ، وتوفر حرية التعبير وحرية الصحافة وعدم وجود معتقلين سياسيين في سجون النظام وخلافها من الإدعاآت الكاذبة .
وإذا بدأنا بحديثه عن خلو سجون النظام من المعتقلين السياسيين فيدحض ذلك أنه في الحركة الشعبية فقط لدينا العشرات من المعتقلين تعسفاً ممن تم اعتقالهم عقب انقلاب المؤتمر الوطني على بنود اتفاقية السلام المتعلقة بمنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ، وهم لا زالوا يقبعون في سجون النظام سيئة الصيت المعروفة تحت أسوا الظروف دون تمكّن ذويهم من معرفة أماكن اعتقالهم والإحاطة بأوضاعهم الصحية ، وسوف نورد أسماء بعضهم تفصيلاً في ذيل هذا المقال . هذا عدا عن العديد الذين قضو تحت التعذيب من أمثال العميد أحمد بحر هجانة معتمد الدلنج السابق الذي قضى تحت التعذيب في معتقلات النظام بعد شهرين من أحداث جنوب كردفان المعروفة .
وكذلك المعتقلين حالياً من بقية القوى السياسية وعلى رأسهم الشيخ إبراهيم السنوسي والمهندس علي شمّار عبد الله من حزب المؤتمر الشعبي الذيّن تم اعتقالهما بدعوى التقائهما بقوى المقاومة بالخارج ، هذا فضلاً عن مئات الطلاب الذين تم اعتقالهم على خلفية أحداث الجامعات السودانية مؤخراً وتم إخلاء سبيل بعضهم بفعل ضغوط منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية وبينهم الطالب محمد حسين عالم البوشي الذي تم اعتقاله لمجرد توجيهه النقد لأحد رموز النظام وفق ما شاهده الجميع في الشريط المعلوم .
أما عن حرية الصحافة فحدّث ولا حرج ، ودونكم صحيفة ألوان التي تم إغلاقها وتشميعها بالشمع الأحمر لمجرد إجرائها حواراً مع دكتورة محترمة أعلنت عن تعاطفها مع حركة العدل والمساواة السودانية ، ومن قبل صحيفة رأي الشعب لسبب مشابه متعلق بقضية نشر .
أما عن حرية التعبير والتظاهر فأحداث الجامعات السودانية مؤخراً خير شاهد عليها ، وجامعة الخرطوم لا تزال معطلة حتى الآن ؟ هذا ناهيك عن القمع اليومي لأقل تجمع مطلبي من المواطنين خشية أن تتحول إلي تظاهرة عارمة تعم البلاد في ظل نقمة جموع الشعب من الضائقة المعيشية بفعل الغلاء الطاحن وفساد رموز النظام الذي يزكم الأنوف .
كشف بأسماء بعض المعتقلين تعسفاً من الحركة الشعبية في سجون النظام وهؤلاء تم اعتقالهم منذ ستة أشهر دون تقديمهم للمحاكمة أو إطلاق سراحهم :
1/ عبد الله دقيس ( محافظ باو سابقاً )
2/ عبد المنعم رحمة ( جلابة )
3/ موسى جاه الله
4/ حماد أحمد قادم ( من القوات المشتركة )
5/ الشيخ العمدة علي النور
6/ عبد الزين رجب ( القوات المشتركة )
7/ السر عامر الزاكي (  المشتركة )
8/ ملازم عبد الله محمد الحسن ( المشتركة )
9/ طه سوميت مرحوم ( المشتركة )
10/ حسام عباس شول ( مواطن عادي )
11/ موسى بلولة كتفة ( راعي )
12/ عبد الله التوم صالح ( راعي )
13/ سيد جارون جاه الله
14/ كرومة عوض بعشوم
15 /كجيل مجواك ( مواطن من دولة جنوب السودان )
16/ الرشيد العمدة خوجلي .

هذا وسنوافيكم تباعاً بكشوفات بكافة المعتقلين في سجون النظام ومتابعة قضاياهم في كافة المحافل حتى يتم أطلاق سراحهم بإذن الله ثم بإرادة جماهير شعبنا الباسلة . دمتم ودام الكفاح .
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *