حسن اسحق
ان عقلية الحرب في عهد الانقاذ باتت استراتيجية مستقبلية لضمان السلطة ، لان فقدان الحكم له عواقب اكبر، وتنفتح اوراق موبؤة بالارواح والانفس المقتولة، ان عقلية الحرب الاسلاموية ، لديها إيمان قاطع ان والا لة العسكرية، هي الحل في السودان، ولا تنظر الي التفاوض من ناحية تحقيق استقرار وسلام شامل في السودان، لكن من ناحية تحقيق كسب عسكري علي الارض، وفشلت في عملية الصيف الساخن، قبل بدء حوار اديس ابابا، وثمانية متحركات دمرت وهي متجهة الي تحرير كاودا من قبضة الحركة الشعبية. لكن عقل العسكر في نظام البشير، كل تصريحاتهم في اليومين السابقين تحدثت عن قرب هزيمة الحركة الشعبية وباتت مسألة وقت ،ونسوا سريعا الهزائم في شمال دارفور، وقطعوا قبل نهاية ابريل ستحسم الحركة الشعبية. وفي ذلك قطع رئيس وفد التفاوض الحكومي مع قطاع الشمال ان الحكومة لن توقع علي اتفاق فيه انتهاك للسيادة الوطنية، ولن نوقع علي سلام لايحفظ هيبة السودان حتي لو استمرت الحرب مائة عام. وايضا اكد المفتش العام للقوات المسلحة عضو الوفد المفاوض حول المنطقتين باديس ابابا، الفريق اول ركن محمد جراهام، ان القوات علي اعتاب اكمال مراحل العمليات لحسم التمرد بجنوب كردفان، قبل الثلاثين من ابريل المقبل الوقت المحدد من قبل مجلس السلم الافريقي، وحسمها بات مسألة وقت، والدولة تفاوض، والقوات المسلحة في الميدان تعطي دفعة قوية للمفاوض. وعسكري اخر يحلم بالجهاد ودماء الشهداء، اكد اللواء ركن يحي محمد خير وزير الدولة بوزارة الدفاع قدرة قواته علي حسم التمرد، في احتفال باحياء الذكري 17 لملحمة الميل 40 بجامعة ام درمان الاسلامية، مؤكدا مسيرة الجهاد متواصلة، مضيفا ان كتيبة(اسد الله)ستدق حصون المتمردين وتطهر الارض من دنس التمرد. كل الضباط العسكر الموالين لعقلية الحرب في البلاد مؤكدين ان دحر التمرد بات مسألة وقت، وقبل نهاية ابريل، ستلقي الحركة قطاع الشمال صفعة هزيمة، ولم يستوعب ضباط النظام ان الحرب التي قادوها بجنودهم ومليشيات الدعم السريع، تلقت خسائر كبيرة، بدايتها كانت حملة الصيف الساخن في جبال النوبة، وفشلت فشلا ذريعا،وانتصارات حققها الثوار، في مناطق كبيرة في شمال دارفور. الي الان لم يستوعب ضباط الجيش ان هذه الحرب ليس لها علاقة بالسيادة الوطنية، بل سيادة الانقاذ عبر استغلالهم في حرب لحماية البشير. قال وفد حكومي ان الحرب لو استمرت قرن كامل، لن نجلس للتفاوض لا نه ينتقص هيبة الدولة، ، هيبة الدولة حماية المواطن .
[email protected]