عمر البشير يهدم دولة السودان وينشئ مكانها دولة إسلامية عربية
أعزروني إن أخطأت في التعبير عن رأيي بلغة العرب لأنني نوباوي أصيل – دنقلاوي أصيل – فوراوي أصيل – زغاوي أصيل – برناوي أصيل – فلاتي أصيل – هدندوي أصيل – حلفاوي أصيل –فونجاوي أصيل – برناوي أصيل – برقاوي أصيل – محساوي أصيل بل إفريقي بكل معاني الأصالة، من أين أتي عمر البشير بهذه البدعة العربية ولماذا أصبح إسلام السودان له ارتباط بالعروبة، لم نسمع بإيران دولة عربية رغم أن أصحاب المذاهب الأربعة من الفرس، فكيف يستطيع من دخل السودان في فترة تاريخية محددة(فترة دخول العرب السودان) أن يلغي شعوباً قبله؟ إذا كان عمر البشير بحق وحقيقة عربياً ينتمي إلي قريش أو بني أمية ويريد أن يهدم موروث هذه الأمة السودانية التي أوجدها الله علي هذه الأرض ويقيم مكانها أمة أخري تدعي العروبة – وكأنما العرب في حاجة لبلاد السود كما يسمونها تاريخياً- فكان من الأجدر علي عمر البشير الذي فشل في المحافظة علي وحدة الوطن أرض المليون ميل مربع بأن يسعي ويبذل كل ما يملك من جهد ليجعل الوحدة جاذبة؛بدلاً من دخوله في مهاترات كلامية لا معني لها؛ وليعلم عمر البشير أن دولة الأندلس عادت إلي الأسبان رغم ازدهار العروبة فيها يوم من الأيام وتغني بها الشعراء حيث قال الشاعر محمد أحمد المحجوب:
كانت أوروبا ظلاماً ضل سالكة * وشمس أندلس بالعلم تهديه
كنا أساتذة الدنيا وسادتها * والغرب يخضع إن قمنا نناجيه
وبرغم ذلك عادت إسبانيا إلي سكانها الأصليين.
وعليه نناشد كل أبناء هذا الوطن الأفريقي الأصيل أن يخرجوا من حزب المؤتمر الوطني لأنه وعاء يحوى الثقافة العربية فقط ولا مكان فيه للرطانة ولا لثقافة النوبة – الهدندوه – الفور – الزغاوه – الفونج – البرقو – الفلاته – الجنوبيين – الدناقلة – المحس – السكوت – الحلفاويين ؛ لأنه قد أستولي المستعربين أحفاد الاستعمار العربي علي أرض السودان بلاد السود؛ وهنا نقول الحمد والشكر لله الذي كشف المستعمرين الذين تخفوا في ثوب الإسلام ، وليعلم الجميع أن الإسلام كدين بريء كل البراءة من هذه العقلية الاستعمارية التي تسعي إلي إلغاء شعوباً أوجدها الله في هذه الأرض ، فلا ذنب للدين الإسلامي فيما يحدث في هذا الوطن لأن هنالك شعوباً افريقية تدين بالإسلام ولكنها لا تدعو للاستعراب، كما هنالك شعوباً في آسيا أكثر إيماناً بالإسلام ولكنها لا تدعي العروبة بل هم فخورون بانتمائهم لأوطانهم ودينهم الإسلامي ، كما أن العرب فخورون بانتمائهم للعرب ، قال تعالي في محكم تنزيله:( إنا جعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرامكم عند الله أتقاكم) فكيف يخالف الرئيس عمر البشير هذه الآية ويلغي شعوباً أوجدها الله في هذه الأرض ليقيم مكانها أمة أخري؟
إذا ً يا أبناء وطني إن عمر البشير لا يصلح لقيادة هذه الأمة المتعددة الأعراق وفي هذا آية من آيات الله( ومن آيات اختلاف ألسنتكم وألوانكم…………) فهل قرأ عمر البشير هذه الآية أم أنه لم يسمع بالقرآن من قبل؟
مصطفي جاموس درديري