علي محمود لـسودانايل: المعركة القادمة ستكون بين الشعب وجلاديه
في جوبا اتفقنا على تحالف عريض لمواجهة المؤتمر الوطني والاتفاق على مرشح واحد للرئاسة
دخول المعارضة في معركة الانتخابات مرهون بالايفاء بشروط ومتطلبات مؤتمر جوبا
الميرغني اعلن اكثر من مرة انه لن يدخل انتخابات فيها تزوير والحزب الاتحادي الديمقراطي رصد مخالفات جزرية اثناء مرحلة التسجيل
تواترت بعض الانباء عن ترشيح الصادق المهدي كمرشح لتحالف قوى المعارضة السودانية في مواجهة مرشح المؤتمر الوطني الرئيس عمر البشير وسودانايل حرصاً منها على متابعة الامر التقت بفارس المعارضة السودانية الاستاذ علي محمود حسنين والذي اجاب مشكوراً على اسئلتها.
أجرى الحوار عبدالوهاب همت
هل دخلت المعارضة في مرحلة الترتيب لخوض الانتخابات وقفزت على المراحل؟
التطورات السياسية التي تشهدها الساحة السياسية والموقف من قرارات مؤتمر جوبا والذي وقعت عليه معظم القوى السياسية فيما عدا المؤتمر الوطني وقد جاء فيها انه لا بد من توافر شروط معينة ومتطلبات محددة قبل 30 نوفمبر .
أرجو ان توضح لنا هذه المتطلبات وما تم تنفيذه على ارض الواقع وماذا سيحدث بعد ان انقضت الفترة المحددة بيوم 30 نوفمبر؟
متطلبات مؤتمر تتمثل في الاتي اولاً حل قضية دارفور والغاء القوانين المقيدة للحريات وقانون النقابات والصحافة اي كل القوانين المتعلقة بالتحول الديمقراطي وباجراء انتخابات حرة ونزيهة وضرورة التوصل لاتفاق مع الحركة الشعبية فيما يختص بقانون الاستفتاء والمشورة الشعبية ولا بد من حل قضية التعداد السكاني كل ذلك كان من المفترض الوصول اليه قبل 30 نوفمبر 2009 وفي حال عدم حدوث ذلك فان المقاطعة قد اقرت وتم التوقيع عليها في جوبا هذه هي قرارات مؤتمر جوبا وقد راى المشاركون في مؤتمر جوبا ارجاء بحث هذه المواضيع حتى انتهاء فترة التسجيل.
ورد في الانباء انه تم تحديد يوم 12 ديسمبر الجاري موعداً لعقد اجتماع تحالف المعارضة واصدار قرارها في شان المشاركة في الانتخابات من عدمه ما مدى صحة الخبر؟
نعم تم الاتفاق كما علمت على هذا التاريخ واذا كانت المتطلبات قد تم الوفاء بها ام لا واذا توصل الاخوة في تحالف المعارضة الا انهم لم يتوصلوا الى اي شئ مع المؤتمر الوطني فقرار المقاطعة يعد امراً تلقائياً لانه وكما ذكرت صدر في جوبا وعلى الاجتماع عدم مناقشة هل تقاطع الانتخابات ام لا لان الامر محسوم وفي جوبا اتفقنا على تحالف عريض لمواجهة المؤتمر الوطني وفكره الشمولي والاتفاق على مرشح واحد لرئاسة الجمهورية ومرشح واحد لمنصب الوالي ومرشح واحد في المجالس التشريعية وواضح لكل ذي بصيرة انه لم يتم الوفاء باي من هذه المتطلبات ولا زالت المادة التي تبيح الاعتقال التحفظي سارية المفعول مطبقة بشكل يومي ولم يعدل حتي الان قانون الصحافة, لان قانون الصحافة الذي اجيز مؤخراً يعطي سلطات الامن حق الرقابة على ما ينشر في الصحف والذي يجري الان هو عبارة عن اتفاق بين الصحفيين والاجهزة الامنية بان يلتزم الصحافيون بميثاق شرف شريطة عدم تجاوز الخطوط الحمراء والتي يحددها جهاز الامن وبالتالي فالحرية الصحفية منحة وليست حق يمكن سحبها في اي وقت, واقامة التدوات وتسيير المسيرات تحتاج الى تصاديق من الاجهزة الامنية . اذاً متطلبات مؤتمر جوبا لا زالت تراوح مكانها. بل ان الصراع بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية قد وصل الى طريق مسدود ولا زال هناك خلاف حول قانون الاستفتاء الشعبي وقانون المشورة الشعبية ولم ترسم حدود ابيي بعد علماص بانها الفاصل بين الشمال والجنوب.
الحديث الان في وسائل الاعلام عن ترشيح السيد الصادق المهدي في مواجهة مرشح المؤتمر الوطني الرئيس عمر البشير ما مدى صحة هذا النبا ؟
اذا حدث ذلك بالفعل فهو لا يشير الى خير رغم ايماني المطلق بضرورة توحد القوى السياسية طرحته منذ اكثر من ثلاث سنوات و. انا لا علم لي ان هناك اي جهة قد رشحت اي شخص رغم تقديري التام لكل من يتقدم للترشيح ولا اعتراض لي على اي شخص لان القضية قضية نظام شمولي يجب ازالته وما اشيع الان حول ترشيح الصادق المهدي اعتقد انه لا يصب في صالح العمل المعارض الرشيد لانه يعطي ايحاءات بان المعارضة قد قررت الدخول في معركة الانتخابات وهذا يعني ان كل متطلبات مؤتمر جوبا قد تم الوفاء بها وهذه ايحاءات غير مقبولة وغير سديدة وهي لا تخدم قضية الشعب السوداني ولا قضية المعارضة اصلاً .
اعتقد ان الخبر لا اساس له من الصحة وهذا ليس اعتراضاً على من ذكر اسمه وانما من حيث المبدأ فان الوقت لم يحن بعد ونحن لم نصل لمرحلة اختيار مرشح واحد واذا توصلنا الى هذه النقطة فان اختيار مرشح لن ياخد وقتاً طويلاً .
هناك مبادرة من حركة القوى الجديدة الديمقراطية حق مرشح واحد لوطن واحد ما هو تعليقك عليها؟
انا اؤيد ذلك ويجب بحث الامر اذا كانت القوى السياسية قد قررت خوض الانتخابات وقد ذكرت في مؤتمر جوبا ان المعركة القادمة ستكون ما بين الشعب وجلاديه وهي ليست صراعاً بين الاحزاب. واختيار مرشح واحد وقد كان هذا راي طرحته منذ اكثر من ثلاث سنوات وظللت ابشر به في كافة المنتديات وفي كل لقاءاتي مع قيادات المعارضة.
ما هو موقف السيد الميرغني من العملية الانتخابية؟
السيد محمد عثمان الميرغني اعلن اكثر من مرة انه لن يدخل انتخابات فيها تزوير والحزب الاتحادي الديمقراطي قد رصد مخالفات جزرية اثناء مرحلة التسجيل مما يعني ان التزوير قد بدأ مبكراً فكيف سيكون الحال في مرحلة التصويت, لا اعتقد ان اي فرع من فروع حزب الاتحادي الديمقراطي ستشارك في الانتخابات, وكما هومعلوم فقد شارك الحزب الاتحادي في مؤتمر جوبا وقد مثلته شخصياً.
مشاركتك في مؤتمر جوبا هل تمت بتنسيق مع قيادة الحزب الاتحادي الديمقراطي بالداخل؟
انا مثلت الحزب باعتباري نائباً للرئيس وهذا موقف لا يحتاج الى قرار من الحزب وسنقف مع اي تجمع وطني يبحث القضية السودانية ويصل الى حلول لقضايا الوطن.
لوحظ ان كل الاحزاب شاركت في مؤتمر جوبا بعدة ممثلين ما عدا الحزب الاتحادي الديمقراطي وكانت ذريعة عدم سفر الميرغني لاسباب لوجستية كما ذكرت وسائل الاعلام ماذا تقول؟
الميرغني كان من المفروض ان يشارك في جوبا ولاسباب خاصة لم يفعل لذلك سافرت مباشرة الى جوبا وتحدثت باسم الحزب ونحن ملتزمون بكل قرارات مؤتمر جوبا وقد وقعت على مقررات المؤتمر, كما ان رئيس الحزب اصدر بياناً يعلن فيه التزامه بكل ما جاء في مقررات المؤتمر, وهذه قضية ليست محل خلاف داخل الحزب
[email protected]