قبضنا 13 مليارا من الوطني (صرفناها في الإنتخابات)!!
نرفض إتهامنا بالتقاعس وسوف نتقدم الصفوف في (ساعات الشدة)!!
في وجود مولانا حزبنا مؤمن والقيادة غير مخترقة!!
سنعمل علي إسقاط النظام والمظاهرات لها ظروف موضوعية !!قضايا عديدة تطل برأسها في المشهد السياسي السوداني وخلال أيام قلائل سيبصح أمر تقسيم الخريطة السياسية السودانية إلي شمال وجنوب واقعا معاشا والإفرازات المترتبة علي بتر جزء من الوطن (الجنوب)كثيرة والتحديات التي تنتظر الوطن عديدة.والبحث عن رؤي ومواقف الحزب الإتحادي الديمواقراطي (الأصل)لكل تلك القضايا وغيرها أوصلنا إلي مكتب الأستاذ علي السيد المحامي القيادي بالحزب الاتحادي وكان هذا الحوار.
+حاوره: حسن بركية
*إلي أين وصل الحوار مع المؤتمر الوطني وماهي النتائج المرتبة علي الهذا الحوار المتصل لسنوات وسنوات دون الوصول لمخرجات نهائية وواقعية؟
– نحن إتفقنا مع الإخوة في المؤتمر الوطني علي عدم نقل مايدور في غرف التفاوض إلي وسائل الإعلام ، ولكن في الحقيقة نحن لم نبدأ الحوار مع المؤتمر الوطني بالمعني الحقيقي للحوار وحتي الآن مازلنا نتحدث عن المنهج وكيفية الحوار ومازلنا في المراحل الإبتدائية هذا من حيث العموم الذي لايخل بما يجري من حديث.
** هل تعتقد أن هذا الحوار الممتد بلاضفاف مع المؤتمر الوطني يعبر عن رغبات وتطلعات القاعدة الإتحادية أم أنه مجرد تسابق وتهافت بين القيادات لتحقيق أجندة شخصية؟
– القاعدة هي التي إختارت القيادة.
** متي إختارت القيادة و أخر مؤتمر عام للحزب عقد قبل أكثر من 40 عاما؟
– رد بسرعة: القيادة منتخبة، وإنتخبت في مؤتمر المرجعيات الإستثنائي والقيادة تقوم بتنفيذ ما أتفق عليه من برامج في المؤتمر الإستثنائي، صحيح هناك من يرفض مجرد الحوار مع المؤتمر الوطني وهناك من يرفض الحوار مع أيه قوي سياسية وهكذا. ولكن الأمر لايتم هكذا. الحوار تطرح نتائجه علي القواعد وإذا وافقت عليه فبها وإذا رفضته ينتهي الأمر، نحن نحاور نيابة عن القاعدة الإتحادية ولكن سنطرح لها مانتوصل إليه في الحوار. أما مبدأ أن نحاور أو لانحاور يخص القيادة العليا للحزب هي التي تحدد وفق ما أوكل لها مهام ولها أن تدير الحوار مع القوي السياسية وتدخل في التحالفات وتخرج منها.
** هل الحوار مع المؤتمر الوطني غاية في حد ذاته،إلي متي يحاور الإتحادي المؤتمر الوطني؟
– الاتحادي الديموقراطي لم يحاور المؤتمر الوطني إلا بعد إتفاقية السلام وقبل هذه الاتفاقية لم نحاور المؤتمر الوطني مطلقا،وكنا نحاوره من خلال التجمع الوطني الديموقراطي وحتي الآن نحن نحاور النظام بالكيفية التي حددها مؤتمر الحزب في المرجعيات.
** يقال أن هناك قيادات إتحادية معينة ومعلومة لمعظم الناس تحاول جر الحزب للدخول في تفاهمات مع االمؤتمر الوطني لتحقيق أغراض شخصية ماصحة مايقال؟
– صمت لفترة من الزمن:ثم قال: إذا كان الحوار مرتبطا بالمشاركة في السلطة فهذا صحيح ولكن حورانا هذا لاعلاقة له بالمشاركة من السلطة ولذلك لايوجد من يحاول جر الحزب للمشاركة في سلطة المؤتمر الوطني. نحن نتحدث عن الوضع الدستوري لما بعد التاسع من يوليو القادم.
**هل تنكر وجود مجموعة تعمل من آجل التقارب مع المؤتمر الوطني داخل القيادة الإتحادية؟
– في كل الأحزاب هناك من يري أفضلية المشاركة في السلطة لتحقيق أهداف الحزب، لمشاركة أيه حزب في السلطة ليبق علي قيد الحياة هذا إتجاه موجود ولا ننكره.وبالتالي من حق هؤلاء الدعوة للمشاركة لنشر مبادئ الحزب،وهناك من يرفض المشاركة في السلطة تحت أيه مبررات وفي النهاية قرار المشاركة أو عدمها في يد قيادة الحزب.ولكننا لانحجر الناس إبداء الرأي ونحن حزب ديموقراطي يستطيع أيه شخص أن يبدي رأيه ولكن ليس من حقه أن يملي رأيه علي الآخرين.
**حالة السيولة التنظيمية التي تفرض نفسها في الحزب الإتحادي جعلته هدفا سهل المنال ومكن الأعداء من إختراق الحزب هل توافقني أن الاتحادي مخترق في قيادته العليا؟
-لا لا ماتقوله غير صحيح والشئ الوحيد الذي يمكن التأمين عليه أن الحزب الاتحادي غير مخترق في قيادته، هذا هو الشئ الوحيد الذي يمكن تأكيده، يكمن أن نقول أن مخترق في تفكيره وفي طريقة إدارة عمله ولكن فيما يخص القيادة هناك صمام آمان للحزب يقوده السيد محمد عثمان الميرغني وأيه حديث عن إختراق القيادة غير صحيح.
**هل تعتقد أن طريقة إدارة مولانا للحزب ديموقراطية وخاصة أنه يدير الحزب بطريقة أقرب إلي طريقة الختمية وهو لايسأل وفي يده القرار النهائي للحزب والطريقة؟
_ ماتقوله غير صحيح بدليل أن هناك عدة لجان منفصلة تدير عمل الحزب ، لجنة لقضية دارفور واخري للحوار مع المؤتمر الوطني وهذه هي التي تحدد طريقة العمل ومرجعيتها هي الهيئة القيادية العليا للحزب التي يرأسها رئيس الحزب.
** بدون أيه تسلسل منطقي للحوار سألت علي السيد،بخلاف تعويضات أسرة الميرغني ماهي المبالغ التي تحصل عليها الحزب من المؤتمر الوطني؟
– رد بغضب..هذا السؤال مكرر، الذي أعرفه أن الحزب له مطالب مشروعة وتعويضات هناك أموال وممتلكات وتم التعويض علي دفعات إلي أن حسم الأمر نهائيا.
** كم قبض الحزب نريد أرقام؟
– حوالي 13 مليار جنيه بالتجزئة.
**وأين صرف هذا المبلغ الكبير؟
-. إستهلكت في الإنتخابات وقصد المؤتمر الوطني تجزئة المبالغ المالية الخاصة بالتعويضات وأعطانا اخر دفعة وهي الأكبرقبيل الانتخابات ودخلنا بها الإنتخابات وإنتهت.
** هناك حديث عن حركة شبابية داخل الحزب تعمل علي مناهضة خط الميرغني أدت قسما سريا بعدم التراجع؟
-لا علم لي بماتقول ولا أعرف شيئا عن هذه الحركة.
**الحزب الإتحادي فقد هويته هل هو جزء من الحكومة أم من المعارضة؟
– المؤتمر الوطني يقول الاتحادي أقرب للمعارضة والمعارضة تقول الاتحادي أقرب للمؤتمر الوطني وهكذا-هذه معادلة صعبة بالمقياس السياسي نحن حزب وسط ننتهج الإعتدال وبالتالي لانمنع المؤتمر الوطني ليقول مايره ولا المعارضة لتقول ماتراها. نحن نوجد في الساحة مع الحق ومع الإعتدال ورأينا واضح في كل القضايا‘ فإذا كان الأمر يحتاج إلي معارضة فنحن مع المعارضة وإذا كان الأمر يحتاج إصلاح نحن مع الإصلاح وإن دعا الحال للوقوف مع الحكومة فنحن نقف مع الحكومة.
** هذا موقف رمادي هل الأمر بهذ ه البساطة؟ماذا عن الحق الذي نزع منكم بالقوة ليلة ال30 من يونيو؟
-هذا صحيح السلطة نزعت بالقوة ولكن هناك مستجدات أخري طرأت في الساحة السياسية بعد إتفاقية نيفاشا وكان هناك حوار بالتي هي أحسن وحوار حول ذهاب النظام عبر التحول الديموقراطي ومازال الأمر قيد البحث ونحن نقدم للمؤتمر الوطني النصائح والإرشادات حتي يتخلي عن نهجه الشمولي وأن تجري إنتخابات صحيحة وهكذا والحوار الذي تحدثت عنه في بداية حديثي ليس حوارا يقوده الحزب الاتحادي لوحده وإنما حواريشمل كل القوي السياسية والمعارضة التي تحدثت عنها تدخل في حوار مع المؤتمر الوطني وتطالبه بالعودة إلي الحريات والديموقراطية أو ستنقلب عليه ونحن معها في هذا الشق إذا لم يستجب المؤتمر الوطني لهذا النداء.
** هل هناك سقف زمني معين لإستجابة المؤتمر الوطني لنصائحكم ونداءاتكم أم أن الحوارات والنصائح والإرشادات أصبحت حرفتكم الأبدية؟
– لا نحن لن نكتفي بالنصائح والعكس تماما نحن نتقدم الصفوف إذا الأمر إقتضي ذلك ونحن كنا القوة الحقيقية المعارضة لنظام الإنقاذ وكنا القيادة الحقيقية للتجمع الوطني الديموقراطي وبالتالي أيه حديث عن أننا متقاعسين غير صحيح. نحن نتقدم الصفوف في ساعات الشدة.
** هل نتوقع خروجكم إلي الشارع مطالبين بإسقاط النظام؟
-رد بسرعة : سنكون أول الناس في ذلك متي دعا الأمر ونحن جزء أصيل من هذا الشارع.
**ماذا حدث في ملف توحيد الأجنحة الإتحادية المتصارعة؟
– نحن لانعرف أيه أجنحة هذه أحزاب خرجت من الحزب ألاتحادي وكونت أجسام اخري ولها شأنها ونحن لا نتدخل في أمورها وعموما تجمعنا كلمة (الاتحادي) ولكنها أحزاب مستقلة لها أفكارها الخاصة. منها من يدار من داخل المؤتمر الوطني ومنها من يدار بواسطة أفراد والبعض يدار بواسطة أعداء الاتحادي الديموقراطي وهكذا ومتي ما رأي هؤلاء أن الأمر يتطلب الوحدة فمرحبا بهم.نحن الأصل وفتحنا الباب للحوار منهم من رفض ومنهم من إستجاب و الحوار متوقف منذ زمن طويل.ونحن لا نشغل أنفسنا بهذا الأمر لنا قضايا أكثر أهمية.
**ماهي هذه القضايا الأكثر أهمية من توحيد صفوف الحزب؟
-هي الوطن وأزمة الجنوب وأبيي والصراع مع السلطة وتوحيد الجبهة الداخلية ومحاربة الفساد.
**ولكن هذه القضايا تقع خارج نطاق مقدرة الحزب علي التأثير فيها هل يكتفي الحزب العريق بمجرد الحديث عنها في الصحف؟
-الكل يتحدث فقط، الحكومة تتحدث والأحزاب الأخري تتحدث فلايوجد غير الحديث، الجانب العملي لم يأت بعد‘ إلا إذا كنت تقصد الحرب أو المعارضة في الشوارع والمظاهرات وهذه الأشياء لها ظروف موضوعية متي جاءت سنتقدم الصفوف.
** هل نتوقع وجود الحزب الإتحادي في زمن ما تحت لافتة (الشعب يريد إسقاط النظام)بعد إزاحة شعارات النصائح والإرشادات؟
– نعم إذا لم يستجب النظام لدعوات التحول الديموقراطي سنعمل علي إسقاطه وسوف ندعو الآخرين لذلك وبل سنقودهذا الخط، واهم من يعتقد أن الحزب الاتحادي حزب ضعيف.