على القادرين من مواطنى دارفور الكبرى ترك التباكى واستجداء الجلاد وان يسعوا الى اكتساب أسباب القوة
ابتداء ان لا يفسّر مقالى هذا دعوة الى العنف لأن العنف والفوضى والقتل المخطط والممنهج ينتظم الأقليم طولا وأرضا الذى أقصده هنا
بأن يمارس المواطن حقه الشرعى والطبيعى الذى يكفله كل الشرائع السماوية والمواثيق الدوليه ,وهو حق الدفاع الشرعى وخاصة عند ما
تغيّب دور الدولة الأساسية فى حماية المواطن وتصبح الدولة طرفا أساسيا فى الصراع تقتل وتغتصب وتحرق قرى بكاملها وتدفن مصادر المياه وتسّلح قبائل ضد أخرى ولأسباب سياسيه هنا لابد من اعمال قواعد العدل الطبيعى بأن يسعى الأنسان بأمتلاك أسباب القوة الماديه حتى يستطيع ان يجابه به عدوه وينتقل من دائرة الضحيه والمقتول دائما الى منطقة الفعل والفاعل .
_ما قيمة الحياة التى تغتصب فيه أختك او زوجتك وتنتهك عرضك أمامك وأنت لا تسطيع تحرك ساكنا ؟
-ما قيمة الحياة عند ما يقتحم جنجويدى ملّثم يتأبط بندقية كلانشكوف فى جزارتك او متجرك يقول لك و بكل استفزاز هات ما عندك وانت تنفذ أوامره صاغرا ؟
-ما قيمة الحياة ما ان يموت جنجويدى فى البرارى او فى الصحراء حتى يقتحم مليشيات المؤتمر اللاوطنى أقرب قرية او مدنية او معسكرا يطالبون أهلها بدفع الديّة ام القصاص ؟
– ما قيمة الحياة عند الأنسان عند ما يداهم قوات أبو طيرة سيئة الذكر معسكر كسّاب ويطلبون من كل جزار بدفع مبلغ قدره خمسة عشر مليون جنيه سودانى ثمن كل بقرة أشتروها من السوق ؟
هذه هى نذر يسير من تفاصيل الحياة اليوميه التى يكابده ويعايشه انسان دارفور عاى كل انسان مقتدر فى دار فور يستطيع ان يدفع هذا الظلم عن نفسه وعن ذويّه ان يترك حياة المدن والمعسكرات مع الأطفال والعجزة وان يسارع الخطى لأمتلاك أسباب القوة الحقيقية ومن أجل تغيير ميزان العدل الطبيعى الذى ما كان يوما فى جانب الضعفاء وفى مقدور كل فرد أن يحوّل عناصر ضعفه الى قوة متى ما توفرت لديه الرغبة والأرادة .
يا أبناء دارفور السلطان أبناء حفظة القراءن أن نخوتكم وكرامتكم ما كانا يوما مجالا للمساومات ولن يكون كذلك حرروا انفسكم من الخوف وأنفضوا غبار الذل والهوان وأعلموا —من مات دون ماله ,عرضه ودينه فهو شهيد ).
فى الختام اريد ان اوجه رسالتين :
الرسالة الأولى : الى أبناء دارفور فى المؤتمر الوطنى والمتواليين معه .ان انسان دارفور يذبح يوميا من الوريد الى الوريد بطريقة مدروسة من قبل حزبكم المسمى بالمؤتمر الوطنى لانه قال لا للظلم ولا للتهميش أريد ان أعيش فى وطنى مواطنا كامل الحقوق وانتم تراءون وتسمعون يوميا من مجازر ترتكب بحق مواطن دارفوروأنتم عاملين حرامى ما شافش حاجه كأن الذى يجرى يجرى فى مكان أخر وفى أهل غير أهلكم ومما يحز نفس المرء ان تتباروا فى تقديم فروض الطاعة للسيد الذى أزلّكم وتفضّل عليكم بفتات موائده نظير خدمة رخيصه وهى التستر والتكتّم بل المشاركة والمساهمة فى قتل وأغتصاب وتشريد أهلكم والبعض منكم يستميت فى الدفاع عن القتلة كما يفعله مسيلمة الكذّاب الأستاذ محمد يوسف كبر ودكتور السيسى وغيرهم من قيادات الصدفة.
أن مواطن دارفور يطلب من كل واحد فيكم ان يخلو مع نفسه ويجرى جرد حساب ان يقيّم الوضع بكل صدق وأمانة وماذا قدّم من منطلق مسئوليته سلبا او أيجابا وماذا فعلت حكومتك بأنسان دارفور ؟
أخوتى ما زال متسعا للوقت والعفو بل غادروا مواقع الذل والعبوديه وحرروا أنفسكم من التبعية الذى ينعت أهلك بأبشع النعوت ليس انت بمنأى عن تلك النعوت وأن الأرزاق بيد الله وليس بيد المؤتمر الوطنى .
الرسالة الثانيه :الى القوى الوطنيه بالداخل.
ان ما يجرى فى دارفور وكل مناطق الهامش صفعة فى جبين كل من ينادى بالوطنية الوطنى الحقيقى من يتفاعل مع قضايا الوطن ويتصدى لها الاهم فالاهم الوطنية هى ان يتحدث الناس عن الاغتصاب فى دارفور وعن القتل والمعاناة الانسانيىه والابادة الجماعية فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق ومظلمة أهل السدود وغيرها من قضايا الوطن ذات الأوليه هى صمام أمان الوحدة الوطنيه وتعزز شعور الأنتماء للوطن
خليل عبدالله التوم
[email protected]
17-02-2013