علاقة سيسى بالقصر ، والدوحة ماهى الا ابوجا بمفاوضين جدد
في يوليو من العام 2008 اى بعد عامين خلت من توقيع اتفاقيه ابوجا بين الحكومة السودانيه وحركه تحرير السودان برئاسة منى فاركو مناوئ ، التقيت مستشار الرئيس السودانى عبد الله على مسار احد ابناء دارفور البارزين ومن الذين خاضوا ا معترك السياسه لعقود عبر حكومات عديدة مرت على السودان ، التقيته بمقر إقامته بالقاهرة ليس لأنه مستشارا للرئيس فحسب بل لأنه من ابناء دارفور المهمومين بمشاكلها، للتفاكر حول مشكله دار فور وما آلت اليه الاوضاع بعد توقيع اتفاقيه ابوجا وهل يمكن لابوجا إن تحل المشكله التى أرقتنا جميعا واكتوى بنيرانها كل ابناء دارفور بلا استثناء.
استقبلنا الرجل في منزله وبكل أريحيه وقد قلع رداء القصر وارتدى جلباب الحله وكان بكل تواضع يقدم لنا الضيافة بنفسه . كعادة السودانيين وماعرفو به من كرم ضيافة وتواضع ، سألت الرجل عن رأيه في اتفاقيه ابوجا وهل هى الاتفاقية المثلى الكفيلة بحل المشكل في دارفور بحكم وجوده في القصر وإلمامه الكامل بما يحدث في دارفور . فهو يرى إن مشكله دارفور لا تحل من الخارج باى حال من الأحوال الا ن اهل مكة أدرى بشعابها هذا من الناحيه العامه أما عن اتفاقيه ابوجا كان يمكن إن تساهم في الحل اذا طبق فيها أهم شيئين وهما:-
1- إسناد مهام كبير مساعدي رئيس الجمهورية التى نصت عليها اتفاقيه ابوجا. الى شخصيه تكون اكثر قبولا لأهل دارفور بكل مكوناته العرقية والاثنيه والدينية .
2- قيام مؤتمر الحوار الدارفورى الدارفورى حسب نص الاتفاقية وهى الجهه الوحيدة (المؤتمر) المنوط بها حل مشكلات دار فور بكل تعقيداتها.
ففيما يختص بمهام كبير مساعدي رئيس الجمهورية فهو يرى إن الشخص المناسب في ذلك الوقت هوالتجانى سيسى لخبرته في حكم دارفور وانه ليست له اى علاقة رسميه بطرفي النزاع في دارفور وبالتالي ونظريا لوضعيه التجانى سيسى في ذلك الوقت الدقيق من عمر دارفور هو الشخص الوحيد الذى يمكن إن تجتمع حوله كل مكونات دارفور وتستمع اليه كما رضيت به حكما في مؤتمر الصلح بين الفور وبعض القبائل العربيه في العام 1989م بالفاشر .
أما فيما يتعلق بمؤتمر الحوار الدارفورى _ الدارفورى فهو يرى إن مشكله دارفور لا يمكن إن تحل الا بجلوس اهل دارفور بعضهم البعض وبلا وسيط لطرح كل مشاكل دار فور على البساط والتداول والنقاش حولها دون اى وسيط وهذا هو الطريق الوحيد الذى يفضى الى حل دائم للمشكلة.
وبعد مرور عامين من هذا اللقاء مع مستشار الرئيس وبنظره تحليليه نجد إن التجانى سيسى الذى كان مرشحا إن يكون كبير مساعدي رئيس الجمهو ريه ولم يكن في يوم من الأيام متمردا نجده على رأ س حركه التحرير والعدالة مفاوضا الحكومة وعلى وشيك توقيع اتفاق معها وكرسي كبير مساعدي رئيس الجمهورية مازال شاغرا بعد إبعاد اركوى مناوئ عنه ولم يعاد تعيينه حتى الآن، إذن ليس مستبعدا في إن يتولى السيسى كبير مساعدي رئيس الجمهورية فتكون الدوحة هى ابوجا بشخصيات جديدة ، والسؤال هنا كيف جاءت الدوحة التجانى سيسى لمجرد انه مقترح لرجل بالقصر انه الرجل المناسب لحل مشكله دار فور هل جاء هذا بالصدفة ؟
الاجابه متروكة لحذا قه القارئ.
كما إن هناك ثم علاقة مابين مؤتمر الحوار الدارفورى _ الدارفورى الذى يعتمد في الحل على اهل دارفور وهو الحل من الداخل ولاستراتيجيه الجديدة لسلام دارفور الذى يعتمد أساسا على الحل من الداخل وباراده اهل دارفور .
إذن ووفقا لهذه المعطيات فالدوحة ماهى الا مطيه للسيد التجانى سيسى للوصول الى الخرطوم لتولى مهامه المعد سلفا ولا فرق بين ابوجا والدوحة من حيث المضمون فالبنود هى نفس البنود والمحاور هى نفس المحاور والفرق فقط في المتحاورين.
مركز ابومازن للحوار ودراسات السلام