أعلن زعيم حزب المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي، رفضه أي اتجاه لتأجيل الانتخابات التشريعية واجراء التنفيذية “رئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب وولاة الولايات” ، واعتبرها محاولة لتخفيف الضغط على الحكومة.
وقال الترابي ، الذي يقوم بزيارة خاصة الى باريس لاجراء فحوص طبية ، في لقاء مع عدد محدود من الصحفيين هناك، ان اقتراح تأجيل الانتخابات التشريعية طرح من قبل الولايات المتحدة ، والمملكة المتحدة، وكذلك الدول الغربية الأخرى.
واوضح الترابي، ان حزبه يرفض هذه الفكرة لانها تهدف الى تخفيف الضغوط التي تواجهها الحكومة والرئاسة،ورأى ان اجراء انتخابات جزئية ، كما تسعى بعض اطراف المجتمع الدولي، وسيلة لتوفير المال لأنهم يخشون أن يضطروا لدفع تكاليف باهظة لضمان تنظيم الانتخابات ،ومن ثم تمويل اجراء الاستفتاء على تقرير المصير بعد اقل من عام.
واشار الى انه في حال انفصال الجنوب فان كل هذه الأموال ستذهب هباء.
وانتقد الترابي، تركيز المجتمع الدولي على حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية والمتمردين في دارفور، وتجاهل الأحزاب السياسية المعارضة.
كما أعرب عن أسفه لمواصلة نهج المبعوثين الخاصين الدوليين، الذين يتعاملون في عملهم اليومي فقط مع قضية دارفور،وزاد” انهم يتعاملون مع الصراع في دارفور بشكل منفصل ويتجاهلون بقية الحالة السياسية الوطنية”.
واكد الترابي ،ان حزبه ملتزم باتفاق السلام الشامل ، على الرغم من تحفظاته على اقتصار المفاوضات على طرفين فقط، في حين أن الاتفاق يخاطب مستقبل البلاد ، وانتقد إدارة المؤتمر الوطني لشراكته مع الحركة الشعبية ، والقى باللوم على الحكومة الاتحادية لعدم المساهمة في تنمية جنوب السودان منذ التوقيع على الاتفاق.
الصحافة