عسكرة الخريجيين من خلال وظائف جهاز الامن والمخابرات
حماد صابون – القاهرة
احتكر حزب الموتمر الوطنى خلال 23 عام كل وظائف الخدمة المدنية والسياسية ذات الصلة بالسلطات التشريعية والتنفيذية لأنفسهم لكى تتحكم فى ادارة شئون الدولة السودانية وفق ما يضمن مصالح جماعة الحزب وتركت فقط وظائف شاغرة فى خدمة المؤسسات العسكرية ذات الخدمة الدفاعية لنظامها ـ وفى ظل الظروف الاقتصادية والسياسية التى تمر به السودان من حروب فى جبهات مختلفة وانهيار المؤسسة العسكرية وبحث النظام عن مليشيات بديلة تحل محل القوات المسلحة الوطنية وفى ظل تراجع عدد كبير من المجاهدين السابقيين من مشروع الجهاد التى لم تكن مربطة باجندات وطنية ولا دينية يمكن تاهلهم دخول الفردوس ومع عدم الاستجابة لكل مشروعات النفاق السياسى قد اتجة النظام لنظام الخدمة الوطنية عبر عمال المؤسسات إجباريا وربط الامر بالوظيفة والمرتب لان فى ظل غياب الاجندة الوطنية لم يكن هنالك اى اقدام طوعى لشباب لخدمة الجندية فى الجيش ـ ولذلك أضطر النظام فتح معسكرات جديدة بديباجات جديدة تحمل ماركة جهاز الامن المخابرات لتجنيد الخريجين الذين اجبرهم ظروف العطالة ما بعد التخرج قبول شروط العسكرة كرها ، ومع العلم بان افراد وضباط جهاز الامن والمخابرات هم الذين تحولوا لجيوش و يتصدونا لحركات التحرر الوطنى فى الهامش ، ولذلك مسالة الالتحاق كضباط لجهاز الامن يعنى عسكرة الخريجين لخدمة وحماية نظام الموتمر الوطنى ، والسؤال كم عدد ابناء وزراء حزب الموتمر الوطنى الخريجين فى قائمة المقدمين للاتحاق بهذا الجهاز ؟ اعتقد جميع ابناء وزراء الموتمر الوطنى يعملون فى ميادين مختلفة عن ميدان العسكرة ذات الصلة بحماية الوطن والمواطن لان 90% منهم يعملون فى مجال التاهيل العلمى لانفسهم فى ارقى الجامعات العالمية فى اوروبا وامريكا والتنمية الاقتصادية لانفسهم من خلال المؤسسات الاقتصادية التى اقاموه اباءهم من خلال تهريب الاموال الى الدول الصديقة لهم مثل ماليزيا وغيرها ، ولذلك الخريجين الراغبيين فى مشروع العسكرة هم سيكونونا الحرس الجمهورى لقصور أبناء وزراء الموتمر الوطنى الخريجين المتواجدين عبر قارات التجارة العالمية ، والاشكال الاكبر ان هنالك عدد كبير من ضباط الامن والمخابرات السابقيين غادروا السودان واستقر بهم المقام فى دول غربية كقراءة منهم ان النظام فى نهاية التاريخ وهم غير مؤهلين على حماية استمرارية النظام رغم خبرات السنين ، والهدف الاستراتيجى لدعوتكم للاتحاق بهذا الجهاز فقط لحماية النظام ، وأليس من الافضل ان تنتظروا التغير المرتقب من الجبهة الثورية المنطلقة من منصات كأودا فى جبال النوبة خلال شهر واحد يتم فيه هيكلة الدولة واعادة النظر فى كل التشريعات التى تميز بين الخريجين عرقيا ودينيا وايدلوجيا فى استمارة طلب الوظيفة وخاصة جهاز الخدمة المدنية التى يجب ان يكون خاليا من الشروط التعجزية لتوظيفكم فيها لتوظيف وتطوير قدراتكم العلمية لخدمة البلد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لانكم كائنات مدنية ولكم دور وتفكير علمى يساعد على بناء دولة وطنية مدنية تحترم الخريجيين وعدم عسكرتهم وبهدلتهم بالتعليمات العسكرية ذات الصلة بمزاج حزب الموتمر الوطنى لان العسكرية بالمفهوم الوطنى لم يكن موجودا اليوم فى السودان لانها ارتبطت بسلوك ايدلوجى حزبى اسلامى تعبر عن مصالح الحزب فى اطار مشروع ( التمكين وحماية النظام بعسكرة الخريجيين ) .
[email protected]