لندن : عمار عوض
أوضح الاستاذ ياسر عرمان ان المحادثات الجارية والمتطاولة بين الخرطوم والمجتمع الدولي حول ارسال الطعام للنازحين في جبال النوبة والنيل الازرق تساهم في توفير الغطاء اللازم لحكام الخرطوم للتهرب من مسؤلياتهم تجاه المواطنين وقال (الوقت يمضي بسرعة وفصل الخريف يقترب والطيران الحكومي يواصل قصفه على المدنيين مع حشد وحملات تعبئة مستمرة لارسال المليشيات المدربة على جرائم الحرب والتى لم تخوض اى حرب نظيفة من قبل والخرطوم تشتري الوقت في ظل صمت تام من المجتمع الدولي بل ان المحادثات الجاريه بين الخرطوم والمجتمع الدولى حول ارسال الطعام لجبال النوبة والنيل الازرق تساهم في توفير الغطاء اللازم لحكام الخرطوم دون ارسال الطعام للنازحين ).
ونوه الاستاذ ياسر عرمان الى ان الاوان قد حان لحشد اقصى الطاقات الممكنه للسودانين داخل وخارج السودان واصدقاء السودان لاستخدام كافة وسائل الضغط المتاحة لوقف الجريمة المستمرة منذ حوالي عشرة أشهر بحرمان وتجويع النازحين وقتلهم عن طريق الحرب والجوع بشكل مبرمج وممنهج وقال (حان الوقت لننتظم في حملة شاملة في اوربا وامريكا على وجه الخصوص وبالتضامن مع اصدقاء السودان لتسليط مزيد من الضوء على جرائم الحرب في جبال النوبة والنيل الازرق ) واستطرد عرمان قائلا (لاسيما ان جرائم الحرب والابادة التى تشمل اسرى الحرب بات يتم الحديث عنها علنا ليس بادعاءات من الحركة الشعبية والجبهة الثورية تكذبها الخرطوم بل شهد شاهد من مجرمى الحرب الكبار احمد هارون بعضمة لسانه ومن الغرائب انه درس القانون !!) .
واشار عرمان في حديثه عبر الهاتف الى انه يريد ان ينبه الى قضية اخرى من اكبر قضايا حقوق الانسان في السودان وهى المحاكمات الجارية لاسرى الحرب والمدنيين والمخالفة لكل القوانين الدولية الضامنة لحقوق وسلامة أسرى الحرب والتى شملت احكام جزافية بالاعدام على 19 من اعضاء الحركة الشعبية ” منعم رحمة واخرون” كما تمت محاكمة أسرى الحرب “حامد توتو والمناضل أبراهيم الماظ” واوضح عرمان أن قضية ابراهيم الماظ لها اكثر من جانب (فهو مواطن شمالي وجنوبي وانضم لحركة العدل والمساواة قبل انفصال الجنوب ونحن ندعوه وندعوا كل الجنوبيين الراغبين والشماليين الراغبين كذلك للتمسك بجنسيتهم في كلا البلدين وهذا مايخدم مستقبل السودان شمالا وجنوبا).
وشدد الاستاذ ياسر عرمان في حديثة الى أن الاغتيالات التى تمت بدم بارد للشهيدة عوضية عجبنا والشهيد البطل عبد الحكم موسى لن تمضي من غير حساب مشيرا الى ان مواصلة اعتقال اعضاء الحركة الشعبية واصدقائها وعلى راسهم (خالد درجة في غرب دارفور) ,والاستاذة (جليلة موسى) والاستاذ الدكتور المناضل (قمر حسين )واختفاء اكثر من 400 من كادر الحركة الشعبية واعتبرها عرمان قضايا تستحق أوسع حملات التضامن . وتوجه في الوقت نفسه بخالص الشكر (للمحامين السودانيين والمهتمين بقضايا حقوق الانسان بالداخل والخارج والصحافة الحرة التى وقفت وقفة صلبة ضد هذه الممارسات كما ان الاعتداءات المستمرة على الصحافة والصحفيين وكتاب الراي تستحق الوقوف والتضامن) .
وختم عرمان حديثه بالقول ان الاعتداءات على المدنيين في (كباكبية) و(حلفا القديمة) و(الخرطوم) و(النيل الازرق) و(جنوب كردفان) لايمكن ان مكافاتها بعقد مؤتمر في اسطنبول لدعم مجرمي الحرب او الصمت حولها وقال (يجب علينا ان نتوحد جميعا بالعمل السلمي الديمقراطي والكفاح المسلح لوقف انتهاكات حقوق الانسان واسقاط النظام) .