قال المرشح الرئاسي عن جنوب السودان يوم الاحد انه سيجلب السلام الى دارفور وسينهي وضع الخرطوم كدولة منبوذة وسيفوز بالمنصب بفضل دعم ملايين السودانيين المهمشين. ورشحت الحركة الشعبية لتحرير السودان يوم الجمعة ياسر عرمان امام الرئيس الحالي عمر حسن البشير في انتخابات إبريل نيسان. وابلغ عرمان وهو شمالي مسلم يتمتع بنفوذ سياسي في الخرطوم دون ظهور عالمي يذكر رويترز ان اولوياته اذا انتخب رئيسا ستشمل اصلاحات ديمقراطية واعترافا عاما بان للدارفوريين مظالم وشكاوى مشروعة. وقالت الحركة ان زعيمها سلفا كير سيترشح لمنصب منفصل وهو رئيس جنوب السودان المنتج للنفط حيث حصل السكان على وعد باستفتاء على الانفصال كدولة مستقلة في يناير كانون الثاني عام 2011.
ورفض عرمان قول المحللين بان تحرك كير يعني ان الحركة الشعبية لتحرير السودان مهتمة ببناء موقفها في الجنوب قبل تصويت على الاستقلال يتوقع على نطاق واسع ان يكون “بنعم” اكثر من اهتمامها بالحكم في سودان موحد.
وقال لرويترز في مقابلة “حقيقة ترشيحي هي علامة كبرى على ان الحركة الشعبية لتحرير السودان منظمة لا يمثل فيها العرق او الدين فارقا.. انها منظمة وطنية.”
وتشير التقديرات الى ان مليوني شخص قتلوا في حرب اهلية استمرت لاكثر من 20 عاما بين الشمال المسلم والجنوب الذي يغلب على سكانه المسيحيون واتباع المعتقدات المحلية.
ووعد اتفاق سلام ابرمه الجانبان عام 2005 باجراء انتخابات واستفتاء وانشأ حكومة ائتلافية انتقالية بين الحركة الشعبية لتحرير السودان وحزب المؤتمر الوطني في الشمال بزعامة البشير.
وكزعيم للكتلة البرلمانية للحركة في برلمان الخرطوم ونائب امينها العام فان عرمان هو احد اكثر وجوه الجماعة المألوفة في الشمال.
وقال عرمان انه سيصلح اجهزة الامن السودانية وسيسن تشريعا جديدا لحقوق الانسان وسيحارب الفساد وسيحول ايرادات النفط بعيدا عن الانفاق على الاسلحة الى التنمية الزراعية.
وقال متحدثا بالهاتف من جوبا عاصمة الجنوب “سأستقي اغلب التأييد من الشعب الذي يريد التغيير..سأركز على الشباب..على النساء..على المهمشين.”
وذكر عرمان انه سيسوي صراع دارفور الذي اندلع عام 2003 عندما حملون متمردون اغلبهم غير عرب السلاح ضد الحكومة.
واضاف “لديهم مطالب مشروعة. قضية دارفور هي قضية تهميش.”
واحجم عرمان عن الحديث عن سياسته تجاه المحكمة الجنائية الدولية التي اصدرت امر اعتقال للرئيس البشير في مارس اذار ليواجه اتهامات بتدبير جرائم حرب خلال حملة لمكافحة التمرد في دارفور.
كما التزم عرمان بنهج الحزب المتمثل في الدعوة “للوحدة الطوعية” للسودان مع احترام القرار النهائي لاستفتاء الجنوب. ويعتقد بان اغلب الجنوبيين ومسؤولي الحركة الشعبية لتحرير السودان يؤيدون الانفصال.
وقال عرمان ان السودان سيصبح “جارا حسنا” في المنطقة “وسيحجم عن الافعال التي من شأنها ان تتركه واقفا بمفرده فيما يتعلق بالعلاقات الاقليمية والدولية.”
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على السودان عام 1997 بسبب سجلها في مجال حقوق الانسان ومزاعم عن رعايتها للارهاب وشددت هذه العقوبات عام 2007 بخصوص دارفور
الخرطوم (رويترز)