أ. ف. ب. – لندن: قالت منظمة العفو الدولية السبت ان عدم تعاون الاتحاد الافريقي مع مذكرة اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير لاتهامه بارتكاب جرائم حرب يشكل “ازدراء” للضحايا، وقالت مديرة المنظمة للشؤون الافريقية اروين فان دير بورت في بيان لها ان “قرار الدول الاعضاء في الاتحاد الافريقي يظهر ازدراء لمن عانوا من انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان في دارفور واستهزاء بالاتحاد الافريقي كمنظمة دولية”.
واضافت ان “دعم شخص مطلوب بتهم ارتكاب جرائم حرب ضد الانسانية يقوض مصداقية الدول العضو في ميثاق روما والاتحاد الافريقي بشكل عام”، واصدرت المنظمة التي مقرها لندن، بيانها بعد ان اعلن الاتحاد الافريقي الجمعة انه لن يتعاون مع مذكرة الاعتقال ودعا الامم المتحدة مجددا الى تاجيل القضية.
ويسمح قرار القمة فعليا للبشير بالتنقل في انحاء افريقيا دون خوف من القاء القبض عليه بموجب مذكرة اعتقال اصدرتها المحكمة الجنائية الدولية، وفي قرار تم تبنيه في ختام القمة التي استمرت ثلاثة ايام، انتقد الاتحاد الافريقي خصوصا مجلس الامن الدولي لعدم رده على طلب الاتحاد تعليق الملاحقات بحق عمر البشير.
وبناء على ذلك، قررت الدول الاعضاء في الاتحاد الافريقي “عدم التعاون” مع المحكمة الجنائية الدولية “لتوقيف (الرئيس السوداني) ونقله” الى مقر المحكمة، استنادا الى حصانته الرئاسية، واتخذ هذا القرار رغم ان 30 دولة افريقية سبق ان صادقت على قانون انشاء المحكمة الجنائية، وتشهد منطقة دارفور غرب السودان منذ 2003 نزاعا بين مجموعات متمردة والسلطات السودانية خلف بحسب الامم المتحدة 2,7 مليون نازح و300 الف قتيل، في حين تتحدث الخرطوم عن مقتل عشرة آلاف شخص فقط.