يعتزم المتمردون السابقون في جنوب السودان وحوالى عشرين حزبا في المعارضة السودانية تقديم مرشح واحد لمنافسة الرئيس عمر البشير في الانتخابات الرئاسية المقررة في نيسان/ابريل المقبل، كما اعلن مسؤولون سياسيون كبار الاربعاء، وقال باغان اموم الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون جنوبيون سابقون) ردا على سؤال حول امكانية قيام تحالف ضد البشير لوكالة فرانس برس “نعم، انها فكرة اقترحتها امانة مؤتمر جوبا”. وفي نهاية ايلول/سبتمبر، جمع المتمردون الجنوبيون السابقون في جوبا عاصمة جنوب السودان نحو عشرين حزبا معارضا تهدد كلها بمقاطعة اول انتخابات رئاسية منذ 1986 في حال لم يتم تبني اصلاحات ديموقراطية سريعا.
ومنذ اشهر، تسري شائعات حول تحالف محتمل للمعارضة وللحركة الشعبية لتحرير السودان بهدف الحاق الهزيمة بالبشير الموجود في السلطة منذ 1989 والذي اصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه في اذار/مارس لدوره المفترض في اعمال العنف في دارفور (غرب السودان). لكنها المرة الاولى التي يتطرق فيها مسؤولون علنا وبوضوح الى هذه الامكانية.
وستجتمع الحركة الشعبية لتحرير السودان التي انضمت الى حكومة الوحدة الوطنية منذ 2005 مع حزب المؤتمر بزعامة البشير، والمعارضة بحلول الثاني عشر من كانون الاول/ديسمبر لتقررا ما اذا كانتا ستقاطعان الانتخابات -التشريعية والرئاسية والاقليمية- المقررة في نيسان/ابريل 2010، ام لا، وما اذا كانتا ستشكلان تحالفا.
واعلنت مريم المهدي المسؤولة في حزب الامة، وابنة صادق المهدي، لوكالة فرانس برس “اذا شاركنا في الانتخابات، فقد يكون لنا مرشح واحد” للرئاسة.
وايد العضو النافذ في حزب الامة مبارك الفاضل هذا القول واضاف “ان تحالفا يضم جميع الاتجاهات يمكن ان يتشكل على كل المستويات”، مشيرا بذلك الى ان المعارضة والمتمردين الجنوبيين السابقين قد يقدمون ايضا مرشحين مشتركين الى الانتخابات التشريعية والاقليمية.
الخرطوم (ا ف ب)