الخرطوم- جمال إدريس
نفت هيئة شؤون الأنصار صدور أي قرار يمنع تنظيم أو انطلاق المظاهرات من داخل مسجد السيد “عبد الرحمن” بودنوباوي. وأكد الأمين العام للهيئة “عبد المحمود أبّو” انه لم يرد لا من بعيد أو قريب، أي حديث عن منع انطلاق التظاهرات من المسجد. وزاد: (بل على العكس؛ فقد طالبت الحكومة في خطبة الجمعة بأن تسمح بحرية التعبير وتحميها، باعتبارها حق من حقوق الإنسان). وشدّد “أبّو” على أن هيئة شؤون الأنصار لا تقبل أن تتحدث أي جهة نيابة عنها ودون تفويض منها، مشيراً إلى أن الهيئة مؤسسة لها أجهزتها التشريعية والتنفيذية، ولديها وسائلها لنشر أخبارها. نافياً أن تكون الهيئة نسقت مع أي جهة سياسية لأي عمل من الأعمال. وقال “أبّو”، في حوار مع (المجهر)، إن ما أورده بخطبة الجمعة الأسبوع الماضي قصد من ورائه ضرورة مراعاة حُرمة المسجد، خاصة في شهر رمضان، وأن المسجد تكون به إعداد كبيرة من الأطفال والشيوخ، ولذلك مَن أراد أن يمارس أي نشاط داخل المسجد أو ينطلق منه؛ عليه أن يراعي حُرمته، ويراعي حقوق هؤلاء. وبرّر “أبّو” اللهجة الشديدة التي وردت في بيانه التوضيحي، بأنها جاءت ردّاً على من تطاولوا على المؤسسة، وفسروا مواقفها بالمتراجعة، مشيراً إلى أن تلك اللهجة لم يُقصد توجيهها إلى الشعب السوداني ولا أولئك الشباب المتحمسين، ولا المطالبين بحقوقهم؛ بل قصد بها الذين ظلوا يعيشون في أماكن بعيدة ولا يرتبطون بالسودانيين لا هماً وطنياً، ولا هويةً ولا معاناة، ويحاولون تحريك الناس من وراء الحُجب، ويزايدون في وطنية الآخرين. ولكنه رافض تسمية أحد أو جهة، وقال إن حديثه كان بمثابة (طاقية) لبسها من جاءت على مقاسه.
المجهر