البصري :ما اجرته الامم المتحدة من مراجعة يعتبر تستر على تستر
صدى الاحدث – حسن فضل :انتقدت المتحدثة السابقة باسم بعثة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور (يوناميد)عائشة البصري , عملية المراجعة التي اجرتها الامم المتحدة حول
الاتهامات التي وجهتها البصري عن عمليات التستر على جرائم ارتكبتها الحكومة السودانية ضد مدنيين في دارفور.
وقالت البصري في مقابلة مع قناة العربية الحدث التي تبث من دبي , مساء الاربعاء 5/11/2014 ان ما تم يعتبر تستر على تستر وهي محاولة يائسة لتبرئة قادة ومسئولين كبار في البعثة , وانها ترفض بشدة ما تم وطالبت بتحقيق جدي علني وشفاف ومن جهات محايدة
وحول ما اذا كانت تتوقع اعتذارا من الامم المتحدة لكونها كشفت الحقيقة , قالت البصري انها لا تنتظر اعتذارا ولكنها تدعو الامم المتحدة الاعتذار لاهل دارفور .
واضافت البصري انها لن تصمت وترفض بشدة ما جرى من مراجعة صورية والمطلوب تحقيق شفاف حسب ما دعت اليه المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية السييدة فاتو بنت سنودة.
اضافت سنواصل في الامر ومنظمة قاب التي تقدم لنا المشورة سنسعى الى كشف الحقيقة كاملة
يذكر ان البعثة اخفت عشرات من التقارير والادلة على ارتكاب الحكومة السودانية ومليشيات موالية لها جرائم اغتصاب وقتل مدنيين ,
واعترفت الأمم المتحدة في نيويورك بالتقصير في مصداقية التقارير الصادرة عن بعثة “يوناميد” الدولية في دارفور بالسودان، بعد أن أجرت مراجعة في تقارير البعثة وقسم عمليات حفظ السلام، إثر اتهامات بالتستر والتحوير والكذب في هذه التقارير المرفوعة عن الجرائم المرتكبة في إقليم دارفور.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد أمر بإجراء المراجعة في أواخر شهر يوليو الماضي، والتي استمرت نحو شهرين، وذلك بعد مطالبة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بن سودا، في يونيو الماضي بإجراء تحقيق مستقل وشامل وعلني في اتهامات صريحة إلى كبار مسؤولي بعثة “يوناميد” في دارفور وقسم عمليات حفظ السلام بإخفاء الحقائق وتحويرها عن الجرائم المرتكبة في الإقليم.
واعتبرت فاتو بن سودا أن “هذه الاتهامات من الخطورة بحيث تستحق تحقيقاً كاملاً ومستقلاً وعلنياً. وربما كان التلاعب والتحوير في التقارير من عمل عدد محدود من المسؤولين، إلا أنه يقوض من مصداقية البعثة بأكملها، ويغير مجرى العدالة في دارفور التي تتغير فيها الأوضاع بصورة دائمة”.
وجاءت المطالبة بإجراء التحقيق بعد اتهامات وجهتها الدكتورة عائشة البصري، المتحدثة الرسمية السابقة للبعثة، في أول مقابلة تلفزيونية لها حول هذا الموضوع مع “العربية” في أبريل الماضي، وتحدثت فيها عما وصفته بالتستر بشأن الجرائم المرتكبة ضد أهالي دارفور وضد قوات حفظ السلام نفسها.
من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة، في نهاية الأسبوع الماضي، نتائج ما وصفته بالمراجعة، معترفة بالتقصير وعدم اكتمال التقارير من قبل البعثة، وعدم التعامل بشفافية كاملة مع الإعلام.
وفي هذا السياق، قال المتحدث الرسمي للأمم المتحدة، ستيفان دوجريك، أنه “في خمس حالات وجدنا أن بعثة يوناميد لم تزود الأمم المتحدة بتقارير كاملة حول الظروف المحيطة بالأحداث التي تورطت بها القوات الحكومية أو الميليشيات الموالية لها”.
كما رفضت الأمم المتحدة مشاركة الإعلام الدولي بتفاصيل هذا التقرير على الرغم من أن فاتو بن سودا طالبت أن يكون التحقيق علنيا.