السيد/ رئيس مجلس الأمن الدولي
الأمم المتحدة
نيويورك
الولايات المتحدة الأمريكية
تحية طيبة .. و بعد،
الموضوع: طلب تحقيق عاجل حول التهم الموجّهة إلى بعثة الأمم المتحدة و الاتحاد الإفريقي في دارفور
بالإشارة إلى الإفادات الخطيرة المدعومة بالوثائق التي أدلت بها الدكتورة عائشة البصري، الناطقة الرسمية السابقة للبعثة المشتركة للأمم المتحدة و الاتحاد الإفريقي في دارفور UNAMID لمجلة فورن بولسي Foreign Policy الأمريكية في الأيام 7، 8، 9 من شهر إبريل الجاري حول فشل البعثة في حماية المدنيين و منسوبيها من قوات حفظ السلام، و إغتناماً لسانحة اجتماع مجلس الأمن الدولي المزمع عقده في 24 إبريل الجاري بشأن دارفور، و انطلاقاً من مسئولياتنا تجاه شعبنا و حمايتهم من الابادة المستمرة منذ اكثر من عشر سنوات، و تجاه القوات الأممية التي جاءت لحمايتهم، ندعوكم إلى الآتي:-
1- التحقيق الفوري فيما أدلت به الدكتورة عائشة البصري من معلومات و تهم خطيرة موجّهة إلى مسئولين في الأمم المتحدة، بجانب الطعن الذي أصاب تقارير الأمين العام للأمم المتحدة حول الأوضاع في دارفور منذ بداية عمل البعثة في عام 2008 حتى تاريخه، على ان يشمل التحقيق تقارير إدارة حفظ السلام، و تصريحات رئيسها السيد هيرفييه لادسو، و موثوقية المصادر التي اعتمد عليها.
2- التحقيق مع الرؤساء السابقين للبعثة و بخاصة السيد رودلف أداد و السيد إبراهيم قمباري والذيين أدليا بتصريحات مفادها أن الحرب قد انتهت أو شارفت على النهاية في دارفور، رغم أن الواقع و الشواهد على الأرض وقتها تشير إلى غير ذلك.
3- التحقيق الفوري في وقائع الجولة الثانية من جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم الحرب في إقليم دارفور التي استأنفتها حكومة الخرطوم مستخدمة قوات الجنجويد المسماة بـ”قوات الدعم السريع” إبتداءً من 28 فبراير 2014م و لا تزال الحملة مستمرة حتى لحظة تحريرهذا الخطاب. و قد شملت القرى و المناطق التي استهدفها مليشيات النظام بالقتل و الحرق و الإغتصاب و النهب و التشريد المنطقة الممتدة من جنوب السكة حديد في ولاية جنوب دارفور إلى بعاشيم في شمال ولاية شمال دارفور، مروراً بقرى شرق الجبل و غرب الفاشر و شمال غربها، حيث أزهقت مئات الأرواح، و أحرقت مئات القرى، و أغتصبت عشرات الفتيات، و جرّد المواطنون من كامل ممتلكاتهم، و هُجّروا بمئات الآلاف قسراً إلى معسكرات النزوح.
4- التأكد من تفعيل تفويض بعثة اليونامد الخاص بالفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة حتى تكون قادرة على حماية المدنيين و قوافل الأغاثة و حماية نفسها أيضاً. و يُنصح بتزويد قوات البعثة بالعتاد و الآليات و التقنية اللازمة حتي تتمكن من أداء مهمتها على الوجه الأتم.
5- فصل مهمة وسيط عملية السلام في دارفورعن مهمة رئيس البعثة للتعارض الفعلي البائن بين المهمتين. مهمة حفظ السلام في دارفور تحتاج إلى قيادة متفرغة.
ختاماً، مجلس الأمن الدولي في حاجة ماسة إلى تبرئة ساحة المنظمة الأممية من التهم الخطيرة التي وُجّهت إليها، و إلى محاسبة الذين تسببوا في إشانة سمعتها و هدر أموالها، كما أن المواطن في دارفور، و بالتأكيد في العالم كله، يريد أن يطمئنّ إلى أن المنظمة الأممية حريصة على صنع السلام و الحفاظ على أرواح المدنيين و شرفهم و ممتلكاتهم، و أنها لا تتستّر على جرائم مسئوليها، و أن المحاسبة و الشفافية من أدواتها الأساسية في تحقيق السلم و الأمن الدوليين.
و تقبلوا فائق التقدير و الاحترام.
الموقعون:
1- د. جبريل إبراهيم محمد رئيس حركة العدل و المساواة السودانية
2- عبدالواحد محمد أحمد النور رئيس حركة/جيش تحرير السودان – عبدالواحد
3- مني أركو مناوي رئيس حركة/جيش تحرير السودان – مناوي