خواطر على هوامش دفتر إغتيال خليل إبراهيم “
في زمان: الساكت فيه عن الحق شيطان أخرس
وفي مكان: سفينتهم التي تجري على اليبسِ
” ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِّنَ العلم “
This is their justice – Mario Puzo
مقدمة:
كان من المؤمل أن تكون هذه المساحة خطاب لصديق العمر كمال علي محمد أحمد ،، مهنئاً نفسي وآل علي محمد أحمد وأصدقائه وهم كثر والحمد لله على خروجه ونجاته من القرية الظالم أهلها ،، ولكن جاء إغتيال الدكتور الشهيد خليل إبراهيم ليعلو فوق كل مقام ،،
قبل حين من الزمان وفي زيارة رسمية ،، ذهب كمال علي إلى دارفور ،، وأحسبه كان حينها الرجل الثالث أو الرابع في وزارة الري ،، وحينها وقبلها وبعدها ،، كانت لنا لقاءات شبه يومية،، ومنذ أمد بعيد نمارس هواية “التوقعات والتقديرات السياسية” أو مما يعرف اليوم بالـ “Anticipations” .. قراءة المستقبل مبنياً على ما هو جارٍ اليوم .. أو كيف تكون أفعال اليوم لتحديد رؤى وأفاق المستقبل .. تاريخ المستقبل هو إنعكاس لفعل اليوم .. عاد كمال حزيناً معنّى والأسى ملْ جوانحه .. يقول أينما ذهبت في دارفور حتى الجنينة .. “عيونهم مقروحة الأغوار ذابلة تسيل” ،، ليس لهم أمل البتة .. طرق ،، مياه ،، مستشفيات ،، مدارس ،، خراب في خراب،، دارفور على شفا إنفجار .. فإن لم يكن هنالك حل عاجل فليسلموهم الأمر .. حقناً للدماء .. ودرءاً لمزيد من الدمار .. السودان يجب أن لا يسمح لجنوب آخر .. ثم جاءت قصة “البترول”.. .. وقفت بحول الله على أدق تفاصيلها وهي موثقة ،، كابرعن كابر .. إستكبر من شاء .. (وَقُتِلَ الْخَرَّاصُونَ) ..وموعدنا الصبح ،، وهي أحداث ووقائع وثقتها توثيقاً كاملاً .. ذكرت فيها بالحرف عند بداياتها في 90/91 من القرن الماضي ،، إياكم ونقل المشروع من الغرب إلى مكان آخر .. حذرت وأنذرت قائلاً أرخوا أذانكم وأنصتوا .. فهل تسمعون دوىّ معارك ثورة الغرب ؟؟ ،، لكنهم إستغشوا ثيابهم ،، أصروا واستكبروا ونقلوها إلى الخرطوم ،، الخرطوم لم تكن أبداً ضمن مقترحات شيفرون العتيدة .. الخرطوم هي أكبر جريمة صحية.. وأكبر… وأكبر.. ولا أزيد .. والثابت أن المقاول الطموح إبن المسيرية حسن .. دفع ثمن إعتراض النقل من المجلد إعتقالاً وتحقيقاً .. وبرغم صداقته بعمر البشير ..( إِنّهُمْ عَنِ السّمْعِ لَمَعْزُولُونَ) .. أرأيتم لماذا يلجأ أبو خليل للكلاشينكوف ؟؟
دارفور هي “دولة” آخر من خضعت للحكم الثنائي .. دارفور علي دينار الذي لا يعرف عنه إلا الخزعبلات .. والترهات .. والأباطيل .. دارفور خميس طويرة .. أتعرفونها ؟؟ .. دارفور التي قَشرت الذرة للعصيدة الجيرية قبل أن يُقشر السمسم ويسقط في وحل الثعابين .. والنصابين .. حاملي قُفة كل حاكم ونظام .. دارفور ثقافة الطعام الطيب .. منيو واسع .. مثلا إبتكرت غسل الدجاج بالعجين لطرد زفارته .. ولكن غلبت زفارتهم فأزكمت الأنوف بالإغتيال.. دارفور الباربيكيو الرهيب .. دارفور الفلكلور.. الفنون و الاداب … الشعر و الموسيقى .. ودع عنك القرآن الكريم ومعجزات حفظته.. أسفاً ما سمعوا بأمثلة دارفور الشعبية… جزالة لفظها… عمق ومغزى فلسفتها.. بُعد مرامي حكمتها.. ومن كان في هذه أعمى؟؟
همسـة:/
دارفور .. أحد أنظف ثلاثة حقول لليورانيوم في العالم .. يا أهل الجهل والغباء المسلح .. الذي هو… هو مغناطيس التدخل الدولي .. آه .. يا بلد .. فانفجرت قبل أن ينفجر هو بذلك الدويّ المشرومي الذي لا يبقي ولا يذر.. هلا قرأتم Jeremy Scahill
مدخـل:/
اثنان من أبناء الغرب .. حفروا أسماءهم في بوابة الطب فدخلوا تاريخه …
الأول : مصطفى أبو حسنين .. المناضل اليساري .. قطب الحزب الشيوعي .. المظلوم أبداً في التاريخ السياسي السوداني .. ومتى كان تاريخنا منصفا ،، مصطفى الذي أكمل دراسة التشريح بطـب جامعـة فــؤاد الأول فـي خمسينيـات القـرن الماضي وقـف خطًيباً في الدفعة وكـان أولـها ( أكملتُ دراسة تشريح البني آدم فأنا ذاهبٌ لتشريح الحكومات ) … وكان القطب اليساري له مواقف مشهودة في مدينة الأبيض ضد حاكمها العسكري الزين حسن … بدأ بصموده العنيف بداية النهاية لحكم عبود …
ما أشبه الليلة بالبارحة .. مرحلة متلاطمة الأمواج .. جسَّدها شِعرًا سياسيًا رفيع المستوى الشاعر شاكر مرسال بقصيدته المشهورة ” ابن سفاح ” :
ولدتَ سفَّاحاً فما أنت بِحُرّ فواجه مصيرك أو فانتحر
ولا يعجبنَّك صوتٌ جهير ولا يبهرنَّك صوتٌ نَضِــرْ
وقبلك حسنى الزعيم أُبِيد ونورى السعيد الشقي اندثـــر
وفيها …
سهرنا السنين نعد الحقول نـــزرعُ فيــها لنجني الثـــمر
فتقبلُ أنت كجيش الجراد لتهــلك زرعاً نما وازدهـــر
و تمسى الصحافة عين الرضا واصل الصحافة عين الحذر
فمن أين للشعب أن يستبين أخير فعالك أم هي شــــــر
قرأ فيها الشاعر شاكر الثورة قبل أكتوبر 64 … ورغم الصول الكتيابي والحكمدار حسن صديق عيسى ، والكاردينال اللواء أبارو ..فقد تَنسمها وهي بالأفق البعيد ..
كيف إذا السيل دكَّ السدود وفات الحدود وغطى الحفر
ولا يبطرنَّكَ من أسمعوك إنك عيسى الذي ينتــظر
فإن كنتَ عيسى كما يزعمون فمن ذا يكون النبي الخضر
والثاني : الدكتور خليل إبراهيم .. صبر حتى أكمل الطب … ثم انصرف لتشخيص الحكومات … وطرق كل الأبواب .. وأخيراً أرغم على الإقتحام .. فكانت ملحمة أمدرمان .. فاق فيها قدرة جنرالات ألمانيا في الحرب العالمية الثانية .. سيما والجيش السوداني كان هو المهمش في هذه المعركة ..فالقضية عبر الأزمان واحدة … يساراً أو يمينا … هي… هي.. بين قوى الخير وقوى الشر ..
ذهب الأول إلى رحاب الله … بسلام … فالحاكم حينها كان له بقية من عقل … وذهب الثاني … بعنف .. فالحاكم مستبد .. مستكبر … ومكابر..رئيس خفره لا يقرأ التاريخ ولا يعيه ..
أين الأكاسرة “أين” الجبابرة الأُولى كنزوا الكنوز فما بقينا وما بقوا
أين الجنرال نعمت الله ناصري … ألم يجده روح الله الخميني- قدَّس الله سرَّه -على طبق من ذهب في سجن إيفين …فوفاه حسابه؟؟ !!
فمن وراء الحجب سلام الله عليك يا أبا خليل … بينك وبينهم .. ( وَوُضِعَ الكِتَابُ فَتَرَى المُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيه وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الكِتَابُ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرةً إِلا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدَا ..)
لو أردتها يا خليل لاستطعت ،، ولكن بكبريائك وعزّة نفسك أبيت فلا المولد ، التربية ، النشأة، الرأي ، المعتقد … باختصار .. الجينات تؤهلك لأعمال الليل وانحناءات الظهر … هو … هو طريق الأربعة آلاف سنة الماضية .. بنفس الملامح والشبه … الصمود في وجه الطغيان .. والإستبداد .. والاستكبار .. تشابهت قلوبهم .. الملأ .. القوم .. الملة .. الرهط .. الرأس الملحوس .. الفكر المطموس .. السلوك المدسوس … والمفتاح على مدى الأزمان عند “الجاسوس” … وما أسهل طواقي الإخفاء .. خصوصاً زرقاء بان كي مون ..
– نيكيتا خروتشوف ضربها بحذائه في عقر دارها .. أليست هي الآن أهم آلية للقهر والإستعباد .. تختار من تختار وتغض الطرف عمن تشاء باسم وهم الشرعية و شبح المجتمع الدولي كذبا و افتراءا ؟؟
– هربوا من قلعة ديان بيان فو .. من حي القصبة .. وهران .. ولكنهم اليوم في أبّشي هم أسد علينا ..
– داستهم أحذية “الـ فيت كونج” في سايجون .. أين كنا و كانو من أيام “أل فيت منه” …أيام هوشي منه … يوم كان يمشى على الشبشب و خلفه الجنرال العبقري جياب … فما مشى الجنرال أبدا أبدا أمام زعيمه وما كان ذلك أو يكون له أن يكون… و لكنَا مشيناها خطى كتبت علينا … و لا أزيد ! فأين إنتهوا ؟ : الشاه .. حسني مبارك .. بن علي .. ألقذافي.. ألم تقف الفلوجة بنا للصلاة ؟؟ .. والمضحك .. صارت “إنقاذهم” .. كرة في ملاعب الكراسي الموسيقية سعيا حثيثا و راء حيوان الهايدرا كلما قطع له راس نبت آخر .. مرة خارجية .. مرة بيت أبيض .. مرة كونجرس .. إلى آخرالاسطوانه المشروخة .. مثلا بريزنسكى فى كتابه الجديد يشير الى انها “المنسأة” و لكن مازال شيطانينا فى العذاب المهين .
– هل ننسى عبد الناصر .. ما طاف قط بالبيت الأبيض ولا اعتمر بنيويورك .. مين في الدنيا استطاع أن يلوي ذراعه ..كان الشرق الأوسط قلب الدنيا ممتدا حول العالم ذو إرادة صلبة و في يد أمينة يشد من أزره العمالقة في لعبة دولية كانت عبقرية الزمان و المكان …نهرو … تيتو … سوكارنو… شوان لاى .. نكروما .. فلم يتلوث قط أبدا باى تنازل ثمنا رخيصا بائسا تعيسا من أمثال رفع الاسم من قائمة الدول الراعية للإرهاب. فمال و خليل و كل هذا السقوط المشين … فالحمد لله عشناها أياما مجيدة انتشينا فيها طربا بــ “… أنا لست رعديدا يكبل خطوه ثقل الحديد ” … و لن أزيد…رحمة الله و بركاته عليك يا تاج السر الحسن و الكابلى في” أسيا و إفريقيا”
أبعد كل ذلك تقول لا يا خليل … إذاً أنت غلطان ..؟؟ فلماذا لم تسمها الظالمين والمطففين .. فما لك والعدالة والمساواة .. نعم أنت غلطان وألف غلطان .. فلم تكن دلالاً في سوق السياسة ، ولا بقالاً في حوانيت الخيانة مع النخاسين والسماسرة ذوي العاهات الدولية ..
آه يا خليل .. حملت السلاح ولم تسالم أو تساوم … وحاشاك منافقاً ،، كالباكي المتباكي المستجير من رمضاء ديكتاتورية شيخه ، بنيران ديمقراطية الجنرال .. فهل يا ترى وجدها عند من ..(اسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوه إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِين) .
فالذاكرة ضعيفة .. الشرف فيها جلباب حسب الطلب والمقاس .. ولكن عوافي يا “يوسف لبس ” لا تستطيع أن تقبل طفلك إلا من وراء القضبان .. وليتك يا لبس كنت ضيفًا على جلالة الملكة اليزابيث في سجن بلمارش المنيع ..ولكن سقوط المتباكي .. ومن على شاكلته .. هم .. هم .. خفافاً عند الطمع .. ثقالاً عند الفزع .. والأعجب .. ألم يقلها “الأخوان” من قبل (مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ).عجبا….كيف سرقوا و…وعجبا كيف أفسدوا……و…
عبـرة:/
الضابط موسى الله جابو … عاد من الحج فابتدره صديقه بخبث .. مبروك ” حاج موسى ” ولكن كان رده السريع .. لا .. أنا موسى الحاج … وليت .. ويا ريت من سكبها ” خلوها مستورة ” .. انتسب إلى “حاج آخر” …خلاصاً من الخلطاء .. نعم يا أبو خليل .. نفس المشهد .. ونفس المسرح .. وفلم “البطل و الخائن” .. واحد إلى السجن .. والثاني إلى القصر.. ديكور … روبابيكيا … كومبارس … ولا أزيد ..
مبتدأ :
عذرًا يا خليل .. فالصواريخ .. ثلاث أو خمس … التي عربدت بود بنده .. ليست من عندياتهم … فحسب السوابق هي .. هي .. بائسة فقيرة … تعبانه خاااالص .. كاغتيال “شهود” أديس أو محاولات اغتيال أسمرا أو حتى علي أحمد البشير أمام زوجته وأطفاله الثلاثة في الخرطوم نفسها … والباقي أحسب أنك قرأته في كتاب Richard Minuter …. تحت أنغام مزيكة حسب الله … وزيارة الأسخريوطي التي إنتهت إلى الطابق السادس … فالسابع قد يثير ضجة في أركان لجنة الأمن والإستخبارات الكونجرسية .. ها .. سيد أمي بي سيدو .. ولا أزيد
خليل جــــــــــسدك كابوســــــاً يرعبــــنا إلا أشـــــــــــلاءا
شــــهادة وفاتـــك تفزعــــنا ، ترهبــنا ، تكويــنا ، نيرانــا
قبرك لن يكون مزارا ……………….. بل رَوحا وريحانا
مأتمك يقلقهم … …….يقضّ مضاجعهم عَزّوا فِيه بومبانا
رضعوا ثدي خيانتهم دهرا، فما سألوا عليك نور الله إحسانا
الخبر :
كلما جالست الدكتور اختصاصي أمراض الدم المفتخر بأبيه دومًا، “عامل الري” أهي ، هي نفس المدرسة التي تخرجتم منها ؟! أهو نفس الـ syllabus أو المنهج ؟!
– تأهيل وتدريب عالي … من الدرجة الأولى Grade One في التعالي والاستكبار على الآخرين .
– Division one upper في التنطع على إخوتكم .” كان نسيتو نحن لا …لا ما نسينا”
ونشرة أخبارهم .. كل هرة فيها .. تحكي إنتفاخاً صولة الأسد .. مطروداً من ديوان كوندي .. كل طموحه أن يكون كاتباً لدي عمرو موسى .. وأخيراً .. من حملة شهادات الدكتوراه الـ Take Away “حقوق الوصف محفوظة لأستاذ التاريخ” .. فهل لدكتور خليل أي يد في ذلك العبث وتلك العنطزة من ألقاب هلامية ..بروف …خبير أو اللفظ الذي يثير الغثيان من مقاس:كيف تقرأ ؟؟ فإذا ما نلتم 80- 90 % من الأصوات. … فكيف تتندر علينا بتوسيع القاعدة .. ولا أزيد
سامحنا يا خليل ما كنا نعرف قدرك … حتى خرجت المواكب محتفلين ، راقصين .. فرحين .. باغتيالك … عجيب … أمر هؤلاء … نعم يا خليل .. اهنأ يا خليل فلعل الله يذكرك فيمن عنده من ملائكته الأبرار .. الحمد لله لم تشارك قط في تحويل الخرطوم إلى مومس جسدها بالداخل وأذنها على الطارق .. أسبوعيًا بل يوميًا في أحضان وزير خارجية ودفاع ورئيس أركان واستخبارات – نواب لهم – وزير دولة – وزير تنمية ومساعدات – ممثل رئيس – مبعوث خاص – أصدقاء الإيقاد – الاتحاد الأفريقي – الاتحاد الأوروبي – الكذبة الكبرى الأمم المتحدة – جامعة الدول العربية وعشرات الأمريكان من ساسة وجنرالات ورجال أمن .. هاك منهم .. جونسون .. دان فورث .. جريشن .. ليمن .. زوليك .. كوهين .. رايس المستشارة .. رايس المندوبة .. جيتس .. ويسـلي .. تينيت .. جوس .. ثم ..وثم كولن باول ثم و ثم بقية الصف : حكماء ,رؤساء , سفراء و عدد مهول من سحرة منظمات الإغاثة برعت في إخراج “الحمامة من الكسكِته” ثم بشـٍّرَت في دلوكتهم على أنغام “حكومة مافي” وهلمجرا… وثم، أكثر من 40 ألف جندي معظمهم إستخباراتيين .. فعلوا ما فعلوا .. وحتى من وصلوا إلى سدة الحكم على أسنة رماح الخرطوم .. جثت الحكومة السودانية على ركبتيها تستجديهم الرحمة والمغفرة والصبر والسلوان في إتفاقيات الشرق ،، ونيفاشا ،، وأبوجا ،، والتنفيذ ،، والتقويم ،، وحسن السير والسلوك وبقية المساخر والإهانات التي لم يعرف لها مثيل في تاريخ العالم الحديث .. عجيب ود عثمان السوبر مان .. والأعجب .. الصبية من أمثال ” الهَمَّازٍ المَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ… حبيب الرئيس ” .. فلو كان بصق وداس عليه محافظ البنك المركزي الأسبق كما فعل كابتن الخطوط الجوية الأشهر لما كان اليوم..كذباً وإدعاءاً وإفتراءاً .. همبولاً أوجوكراً .. كل صبح على رأس وزارة ،، أعلمتم لماذا يسكن إبراهيم أنور الكلاكلة ؟؟
خرطوم محمد ود نوباوي ،، فاشر أبوزكريا ،، وجوبا 1946؟! … تصبح شهرزاد ألف ليلة وليلة في حكايات مكفرلين والستة ملايين .. وهنيالو من كانت زوجته شرق أوروبية .. وبقية زيطة على بابا و المليون حرامي ،، صارت فيها خرطوم ود المهدي و الخليفة أكبر ماسح شنب في التاريخ الحديث .. قضوا وطرهم .. وقبضوا الثمن على عكس عُرف العالم الأرضي … ليقبضوا الريح في أحسن أحواله .. “وضنب الككو” في الأسواء .. والباقي في كتاب المستر ريتشارد عظم الله أجره.
عذرًا يا خليل .. افتكرناك يتيماً فأردنا أن نتعلم في رأسك الحلاقة فأين كانت دقة تصويبهم في بور تسودان .. وسنسرات جهازهم الأمني .. لم يكن عجباً أن خرجوا مكشوفين مطرودين من بيروت خروجهم من سايجون .. ولكن الأدهى والأعجب أن تكون لهم الخرطوم الوكر البديل …وكرا حار فيه سكان الجوار أأجانب هم أم غرباء أمام سطوة تفتيش كلاب حراستهم… فيا للعار …. Big Shame
عفواً خليل .. حسين سالم ينتظر أمر ترحيله من إسبانيا إلى مصر .. صبراً آل دارفور .. ستشهدوا إن شاء الله أمر ترحيل تاجر آخر الزمان من أديس .. الحق أبداً لن يضيع.
أخيرًا ..
عذري واعتذاري يا خليل … انشغلت بالميدان ورفاق السلاح الشرفاء وميدان العاصمة اكتظ بـالصبايا الفنانات لزوم لقمة العيش .. صار عددهم المئات .. فاق كل المغنين رجالاً ونساءاً منذ عام 1924 .. صار الأب “حارسها ” في انتظار انتهاء الحفلة لزوم ملزوم المصاريف وتسديد فاتورة الكهرباء … فهل كنت أنت السبب ؟؟ هل أنت السبب في الإنحطاط الاخلاقى- مايقوما وما مايقوما – الذي أصاب البلاد شرقها وغربها ،،، شمالها وجنوبها حتى أدى إلى القسمة الضيزى … بالطول والعرض ..؟؟
فهل يا ترى كانت زراعة يوسف احمد داش، حسن متوكل ، وديع حبشي، …..عظمة الهندسة الزراعية وأبهتها إبراهيم التوم ثمّ العملاق طه الجاك وياحليل مشروع طه… ورىّ جادين … قاســم .. صغيرون … يحي وكمال… تحتاج لكل هذا الذكاء الذي يثير الرثاء من عبث ومراهقة زراعية.. نفرة تارة .. ونهضة أخرى .. و كمان قال لجان مائية تأكل المال العام ولا تشبع .. خيالات كأفكار صاحب السيجارة الخضراء ..فهل أنت زارعها .. حاصدها .. موردها .. وبائعها بالوزّنة ؟! ولا تسال عن الوالي الشوم الذي ما حط برحله على موقع إلا و جعله رمادا و يبابا حتى الخطوط الجوية حكت عن بؤسه و شقاءه و لكن “من الحب ما قتل” … حقا يا الإمام الشافعي ” كل العداوة قد ترجى… إزالتها إلا عداوة من عاداك من حســد “… الله المســتعان .
لا تبتئسوا أهل دارفور .. فلقد كان فيكم ..الســيد إسماعيل محمد طاهر .. رئيس غرفة كردفان التجارية أنقى وأطهر تاجر عرفته أسواق محاصيل الأبيض .. فهل كان أبا خليل سبباً في إستبداله بحناطير المؤتمر الوطني .. سحت وحرام ..غش وتدليس ..رشوة ملعونة .. وأموال اليتامى رب و ربما سـرها عند..” ود ابشــر و صديقه دكتور الاقتصاد.. صبرا بقية الشركاء فالله هو العزيز المنتقم الجبار ” .. أم يحسبونها و من جادلوا عنهم سوف تُغسل بطائرات الحج المخصوص و العمرات الرمضانية فالثابت هنالك ملائكة يكون ردها بإذن الله لا لبيك و لا سعديك … الخ .. فإذا الذي كان في صغره قد جلد لأنه لم يسرق الطوبة فما ظنه بمن سرق الكمينة ..موردا شهودا للزور يمينا بالغموس في مسلسل دائرة الشريعة التي لم يرتبط تاريخ قاضيها إلا بالرشوة والفسق و المجون من أكشاك سعد قشرة و أموال تدريب الأمم المتحدة و غير مراودة المتحاكمات…..أيا خليل صبرا هذا قليل من كثير. إن شاء الله :
” إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ”
لا تبتئسوا آل دارفور .. فكما غسل أهلكم الزفارة بالعجين ..ستغسل إن شاء الله يوم ما زفارتهم بالدم القاني الشرايين الزكية .. وحتى حينه .. لكم ألف سلام .. ولكم ألف تحية .. وأستودعكم أعظم ما قال شاكر مرسال في:
وتلك كلها تضحيات السنين وفيها الدم العبقري النضـر
و للظالم …
ما أنت إلا جواد حقير تمطَى عليك رعاة البقر
تدور يميناً كما يأمروك وتمضي تدور كفيف البصر
وتسرع خطوك إن همزوك ولا تدري أين يكون المستقر
ويلك ويلك يا ظالم إذا ما لهيب الفكر إنتشر
ويلك ويلك يا ظالم إذا ما لهيب الكفاح إستعر
فحزبي عنيد وشعبي عنيد شديد المراس عظيم الخـطر
حاشية:/
في محاضرة للدكتور إيان برونك في بدايات القرن الحالي .. سألته السيدة إيمان بلدو .. هل سيقسم السودان ؟؟ .. رد عليها .. ما أسمك ؟؟ .. كررت السؤال .. فـرد عليـها بنـفـس الإجابة .. ما أسمـك .. للمـرة الثالثـة كررت السـؤال .. فأجابـها .. ما أسمك .. فذكرت أسمها .. فأجابها .. نعم سيقسم السودان ! و صح النوم يا جنرال ..
وحتى لا ننسى .. فهنالك قاضٍ قديم .. ثم محامٍ .. فوزير .. ثم رئيس قضاء .. ثم محامٍ… فرئيساً للجنة تحقيق في أحداث دارفور .. كتب عن دماء أهدرت بغير وجه حق.. ..طيب سؤال ياابا خليل: أين الدم؟ أين اؤلياء الدم؟ بل أين القصاص؟ أم هي كما نطقها كفرا و فجورا قاضيهم بالحرف الواحد ” نحن نحكم بالمنشورات و ليس بالسوابق ” ملأ بها شدقيه أمام نفس الأستاذ أعلاه و ذهول استاذ فقيه آخر من الإجلاء الشرفاء الذين قضوا جلّ حياتهم في عهود لم تتلمظ فيها عيون رئيس قضاء طمعا و شرها أمام الرسوم الدولارية … فهل كان أبن الخطاب لا يقضى إلا إذا أخذها ريالات فارسية ؟؟ صبرا يا خليل سنحاكمهم بإذن الله بنفس” كتاب” تلاوتهم بالاثنين مضيفين إليه الإنجيل و التوراة و ألزبور… رب و ربما كما حاكم الخوارج التابعي أمام صاحب بـستان العنب……….ولا أزيد
حينها آل إبراهيم و أهلنا الكرام … معشر الثوار….. القائد الجديد بالإنابة … الشعب السوداني الصابر و حتى الميقات ّ .. تعالوا معا إلى إتكاءة عند الشيخ ياسين التهامي :
آمر خيالك أن يمن بزورق لي في الكرى كيما أراك واقـــــــــتدي
عدني حبيبي ودع مقالة حاسدي ليس الحسود على الهوى بمساعدي
متعانقين عليهم حلل الرضى متمسـكين بالقلب والســــــــــــاعدي
فإذا تعانقت القلوب على الهوى فالناس تضـــرب في حـــديد باردي
عبدالرحمن عبدالقادر (المملكة المتحدة) 26 يناير 2012م
4 فبراير 2012م
12 ربيع الأول 1433هـ
نــــــــــــــــــــــداء
إذا الشعب يوما أراد الحياة ……….. فلابد أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلي …………….. ولابد للقيد أن ينكسر
ومن لم تشقه قمم الجبال …… يعيش أبد الدهر بين الحفر
يا رجال القوات المسلحة .. يا أبناء وطني .. يا من وقفتم مع الشعب .. في أكتوبر ..وفي أبريل .. وعلى مدى التاريخ .
نسألكم وقفة لله .. وللسودان والمستقبل ..
يا رجال الشرطة .. والأمن الوطني .. يا من وقفتم ضد الفساد .. ورفعتم التقارير .. وداسوا عليها بحذاء “يحفــظ” ..
نسألكم وقفة لله .. وللسودان والمستقبل ..
يا رجال القضاء والمحامين الشرفاء .. يا من كنتم وقودها في أكتوبر .. وفي أبريل ..
نسألكم وقفة لله .. وللسودان والمستقبل ..
يا من تبقى في أنفسهم ضميراً .. من التنظيم السياسي والشورى التي انتهت مدة صلاحيتها .. أخرجوا .. فإني لكم من الناصحين
نسألكم وقفة لله .. وللسودان والمستقبل ..
يا عمال ومزارعين وطني .. أنتم الدروع .. إذا ما المصائب جاءت تكرُ ..
نسألكم وقفة لله .. وللسودان والمستقبل ..
يا طلاب بلادي .. يا من أشعلتموها .. وأوقدتم جذوتها .. في أكتوبر .. وفي أبريل ..
نسألكم وقفة لله .. وللسودان والمستقبل ..
يا جماهير الشعب السوداني الأبيّ .. لنرفع راية الخلاص .. ولنوحد الصفوف .. ونسطّر الشعار .. أيها النظام ..
إرحــــــل… إرحـــــــل… إرحـــــــل…