ضد الانتهاك .. مع حرية التعبير وحقوق الانسان
يواصل جهاز الأمن حملته الجائرة على حرية الصحافة والتعبير، ففي صباح يوم الثلاثاء 12 يونيو 2012 غيّب قسراً ثلاث صحف عن الصدور في مقدمتها صحيفة (الميدان) للمرة السابعة عشر، بجانب مصادرته صحيفة (التيار) وتعليقها عن الصدور بقرار أمني شفاهي غيرمبرر، كما صادر صحيفة (الأهرام اليوم) عقب طباعتها كعقوبة لنشرها حواراً مع القيادي بدولة جنوب السودان باقان أموم.
وكما أشرنا من قبل، فإن جهازالأمن ظلّ ينتهك حقوق الإنسان دون أدنى إعتبار لأي أصوات معارضة تنادي بأحقية سيادة تلك الحقوق. فها هو جهاز الأمن يستمر في حملته بمصادرة بعض الصحف، وإيقاف صحفيين عن الكتابة وفصلهم بقرارات أمنية، مع تشديد درجات الرقابة القبلية غير المعلنة عبر إبلاغ التوجيهات بالرسائل الهاتفية لرؤساء ومدراء التحرير.
على ضوء كل ذلك، فإن كل المعطيات الماثلة أمام الجميع تشير إلى أن بلادنا مقبلة على أوضاع سياسية وإقتصادية وإجتماعية معقدة، بل وعلى حملة شعواء ضد حقوق الإنسان وحرية الرأي والصحافة والتعبير، الأمر الذي يستوجب إعلاء الهمم والإرادة وسط الصحفيين والحقوقيين والناشطين السياسيين والمدنيين لمناهضة السياسة الأمنية وسلسلة الانتهاكات المتصلة بحرية الصحافة والتعبير.
من هنا ننادي في صحفيون لحقوق الانسان (جهر) بأهمية وحدة الصحفيين، ورص صفوفهم وتعزيز إرادتهم لصالح حماية الحق في التعبير كهدف رئيسي، كما نسعى مع غيرنا للمزيد من درجات تنظيم الصفوف والإهتمام بتنسيق المواقف لمناهضة الحملة الأمنية الشرسة، وهي في غالبها أهداف طبيعية، وواقعية، كفيل بتحقيقها الصحفيين الشرفاء عبر مختلف تكويناتهم، ويؤكد على ذلك تجاربهم السابقة، والتي أثبتت قدرتهم الحقيقية على اتخاذ المواقف الصحيحة لصالح الوطن، وتجاوزهم لإتحاد الصحفيين صاحب السجل المخزي والمواقف المتخاذلة لصالح الأجهزة الأمنية والسلطة الحاكمة .
– لا لمصادرة الصحف عبر الأجهزة الأمنية.
– لا لإيقاف الصحفيين عن الكتابة وتشريدهم.
– معا من أجل صحافة حرة أولا صحافة
صحفيون لحقوق الإنسان (جهر)
الخرطوم 31 يونيو 2012
[email protected]