صناديد

يا قالوكوما…
خالد تارس
شاهدنا فعل الانهيارات الزجاجية المتهشمة بمطار الشهيد صبيرة في مدينة الجنينة غرب دارفور , مطار صبيرة الذي تساقطت واجهاتة في ثلاثة اسابيع من حفل الافتتاح كلف خزينة الشعب  المسكين (45) مليون دولار , والعقودات التي كتبها العباقرة لشركة المطارات الولائية تبخرت قبيل ان ينوي الشاب ابو القاسم امام كتابة سلام عودتة المباركة مرة اخرى والياً على الجنينة .؟ حجم الزجاج المبعثرعلى الارض يوضح مدى الكلفتة الانشائية التي انتهجتها الشركة العاملة بصرف النظر عن الاحوال الجوية التي ضربت الجنينة يومها .؟ لم تكن  الكتل الزجاجية التي هشمتها الرياح هم القادمين الي غرب دارفور عبر مطار صبيرة (الدولي).. ولكن الشكليات التي تبديها الشركة القابضة والتقافز على قانون الطيران المدني تتخطى الشرط المبدئي حينما تريد العمل بفقة الصرف المجاني على مشروع خالي من الرقابة تماما , ولا يهم المقاول الحصيف ان كانت هذة الواجهات (الزجاجية) ستصمد امام الرياح ام لا .؟  ولكن الذي يهمة اول شيئ خطورة احتراف التسامي على سلطات الطيران التي تحدثنا اليوم عن امكانية تشغيل 20 طائرة بمطار الشهيد صبيرة يومياً.! 
صحيح قد لا تكون حكومة الأخ حيدر قالو كوما طرفاً في التعاقد مع الشركة المنفذة لمشروعات المطار بحكم مركزية هذة (الإجراءات).. ولكن لايفت على جهازها التنفيذي هناك مسئولية الرقابة والاشراف الفعلي على مشروع يمثل انجازات اخلاقية بالنسبة للحكومة الولائية , وكيف ترتضي حكومة غرب دارفور ان تتفرج على ملايين الدولارات تصرف على مطار صبيرة  بصكوك (مركزية) غير معروفة التفاصيل .. وهي الجهة المسؤولة عن كل مايترتب على الولاية من اخفاقات ادارية وفساد حدة الأدني يفوق احتمال الصبر.! ولايفوت على  قالو كوما ان مطار صبيرة تهيئ لهبوط اول طائرة نفاثة في عهد ابو القاسم امام صاحب مشروع فك لغز الانجازات العالقة لسنوات ياسوا فيها اهالي الجنينة عن ملاحقة احلامهم , وهي ذات  الطائرة التي حملت البشير ليخاطب حشوداً غفيرة من المواطنيين هناك ,  ويحدثهم عن مطار دولي بالغ الاهمية, ويومها كان المتمرد (امام).. يكتب سيرة ذاتة على جدار مشروعات ضخمة في منطقة عانت الاهمال والنسيان لسنوات طويلة .؟ فبدلا من ان يفتح السيد (قالو) بصيرتة لمواصلة انجازات ابتدرها المسئولين الشباب من قبلة , توقف متفرجاً على شركة قادمة من الخرطوم لتشييد لة مطارا دولياً في ولاية هوالمسؤول الأول عن كل صغيرة وكبيرة فيها .! ولو انتبة والي غرب دارفور لمشهد انهيار الواجة الزجاجية بمطار صبيرة لعرف مظاهر الفوضى التي بدات تتسرب الي (داراندوكة) في غرب السودان .! وان لم ينتبة الاخ (كوما) الي هذا الحدث العابر فإن قيادتة لغرب دارفور تظل شكلية حتى يوفر لذاتة رصيد سياسي استثنائي مصحوب بانجازات يلتمسها المواطن هناك بعيد ان فهم الموطن ان الشباب الذين حكموا الجنينة في العقد الاخير نجحوا نجاحاً باهراً في احداث نهضة نوعية لا تخطئها العين , فالوالي المتمرد امام وضع انجازاتة هناك وعاد الي التمرد , فما بقالو كوما المتمرد ان لم ينجز ولم يتمرد .؟ نعم جاءت الرياح وفضحت شركة المطارات الولايئة في الجنينة , وملايين الدولارات المهدرة هناك تتبخرت في  ثلاثة اسابيع . ولكن اخشى ان تتساقط الواجهات الادارية بغرب دارفور كما تساقط زجاج مطار الشهيد صبيرة ان لم ينتبة الاخ حيدر قالو كوما ويدير ولايتة بطريقة مستغلية عن تجاني السيسي الذي لم يتكتب الله النحاج في دارفور كلها .
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *