صحيفة صدي الاحداث السودانية تجري حوارا مطولا مع المستشار الاقتصادي لرئيس حركة العدل والمساواة السودانية / الاستاذ / بشارة سليمان

صحيفة صدي الاحداث السودانية تجري حوارا مطولا مع المستشار الاقتصادي لرئيس حركة العدل والمساواة السودانية / الاستاذ / بشارة سليمان

الاستاذ بشارة سليمان نور هو احد القيادات البارزة و المؤسسة لحركة العدل والمساواة ويشغل حاليا منصب المستشار الاقتصادي لرئيس حركة العدل والمساواة الدكتور خليل ابراهيم ، التقينا به في مساحة حرة عبر صفحات صحيفة صدي الاحداث السودانية لكي يضع النقاط علي  الحروف  ويلقي لنا الضوء حول القضايا الملحة في الساحة السياسية والعسكرية  التي تمر بها البلاد .

فالى مضابط الحوار :

_ ما يجري في دارفور وكردفان من معارك هي بداية سقوط النظام

_ التجاني سيسي لا يجرؤ ان يقول كلاما واضحا بشأن تسليم رأس النظام للمحكمة الجنائية

_ قررنا ان نرسل وفدا الي الدوحة للتشاور مع الوساطة والدولة المضيفة لاصلاح المنبر

_ النظام يخاف من الضغوطات الخارجية اكثر من الحق الدستوري والقانوني لشعب الجنوب

_ نثمن الموقف الشجاع والقرار الذي اتخذه المناضل احمد اسماعيل بدوي رئيس المجلس الثوري لحركة التحرير والعدالة باقالة السيسي وتعيين وتكليف الاستاذ / محجوب حسين

اجري الحوار / بشارة حسين وحسن فضل

# نحن سعداء جدا ان نلتقيك في هذه المساحة , فمرحبا بك اخي الكريم ؟

مرحب بيكم وحقيقة نشكر صحيفة صدي الاحداث السودانية وهي صحيفة نشطة ، تهتم بقضايا هامة وحيوية في الساحة السودانية وقضايا اهل الهامش بصفة خاصة ، حقيقة نشكركم ونتمني لكم التوفيق.

# / نعم استاذ بشارة” سمعنا انكم قررتم ان ترسلوا وفدا مصغرا للدوحة هل يعني ذلك انكم قررتم العودة الي الدوحة ؟

نعم بالطبع نود ان نرسل وفدا الي الدوحة بطلب من الوساطة ، بعد لقاءات تمت مع رئيس الحركة في طرابلس ولقاءات اخري في لندن مع قيادات الحركة ، قررنا ان نرسل وفدا الي الدوحة للتشاور مع الوساطة والدولة المضيفة لاصلاح المنبر وكذلك لمناقشة الخطوات العملية لضمان حرية حركه القيادات   من والي الميدان وهو ما وعد بها الوسيط الدولي ، ولا يعني ذلك باي حال من الاحوال عودتنا الي الدوحة وكما ذكرت الوفد هو للتشاور مع الوسطاء حول اصلاح المنبر .

# / كيف تقيمون ما يجري في الدوحة بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة ؟

* كررنا مرارا ان ما يجري في الدوحة لا يعنينا بشئ وهو استهبال للنظام ، وما يجري هو خلق علاقات عامة ، وبها الحكومة تسوق وتقول ان هنالك عملية سياسية تجري في الدوحة وتريد ان تعكسها للمجتمع الدولي ولكن هذا غير صحيح ، ما يجري هو ضياع للزمن : النظام لا يريد سلاما ، بل نعتقد ان النظام لم يتخذ قرارا للسلام بعد وهي محاولات لكسب الزمن .

# / نعم السيد المستشار ما تعليقكم علي تصريح الدكتور / غازي صلاح الدين الذي قال: ان حركة العدل والمساواة اختارت الحرب بدلا عن السلام ؟

* في الحقيقة الدكتور غازي صلاح الدين هو شخصية متعالية ومتعجرفه “ويؤكد عنجهيته : مقولته الذي يكررها دائما بان السودان هو البلد الوحيد الذي يضطهد فيه اللون الابيض ، ولا ادري كيف يكلف ملف شائك وخطير مثل ملف دارفور لمثل هذا الشخص الذي يعتقد ان لونه الابيض ميزة ، وجل همه هو اقناع الغربيين بانه رجل مميز ويجيد الانجليزية وهو رجل مثقف ويتفوق علي اقرانه ، اما ما قاله بخصوص اننا اخترنا الحرب بدلا عن السلام فهذا حديث غير صحيح والجميع يعلم تمام ان السلام هو خيارنا الاسترايجي ، ولكن لا نريد سلاما هشا وانما نريد سلاما يلبي كافة حقوق ومطالب اهل الهامش .

وحديثه هذا يؤكد اجندته الحربية والامنية بما يسمي باستراتيجية السلام من الداخل .

# / هنالك انباء وأحاديث تتحدث عن ان هنالك اتفاقا وشيكا بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة في الاسابيع القليلة القادمة “ ما تعليقكم علي ذلك ؟

* مجموعة الانتهازية والمهرولة التي يقوده موظف الامم المتحدة الذي اخذ اجازة بدون مرتب بعد اجراء تسوية امر مرتبه لمدة ثلاث سنوات عدا ونقدا لذلك نتوقع من هذه المجموعة الانتهازية ان يوقعو سلاما هشا لا تلبي حقوق اهل دارفور وربما يلبي بعض الوظائف لافراد ، وهذا بلاشك لا ياتي بسلام عادل وشامل يلبي طموحات اهلنا في دارفور ، النظام نفسه غير مقتنع بهذه المجموعة ويعرف ان الاتفاق مع هذه المجموعة لا يؤدي الي تحقيق سلام وامن علي الارض، ربما تحتاج الحكومة الي دعاية اعلامية يسوق بها للرأي العام الدولي والمحلي بان هنالك سلام ، ما يؤكد ما ذهبنا اليه ان النظام غير مقتنع بهؤلاء المجموعة ، وعند اجتماع رئيس وفد النظام سرا بالتجاني سيسي قال له انت صنيعتنا ، وانك لا تملك جيشا ولا حركة ونحذرك من المزايدة والا سوف نكشف المستور ،و يقصد بالمستور هنا زياراته المتكررة الي الخرطوم واتفاقاته مع النظام ، فيما يخص بقضية المحكمة الجنائية الدولية ، وحتي هذه اللحظة ان سيسي لا يجرؤ ان يقول كلاما واضحا بمطالبة رأس النظام للمحكمة الجنائية ، بل يقول كلاما فضفاضا مثل نحن مع العدالة الدولية وغيره من المراوغات ، وهذا يؤكد ان الدكتور التجاني سيسي هو دمية في يد النظام وصنيعتهم .

# / وفقا لقراءاتك ما هي مآلات الاستفتاء المقبل ؟

*نعم اعتقد ان النظام يخاف من الضغوطات الخارجية اكثر من الحق الدستوري والقانوني لشعب الجنوب لذلك نجد ان راس النظام ومعظم قيادات المؤتمر الوطني يؤكدون قيام الاستفتاء في مواعيده وفي الوقت نفسه يقومون بوضع كل العراقيل والعقبات للحيلولة دون قيام الاستفتاء في مواعيدة في 9 يناير 2011 ولكن عدم الاستيفاء بهذا الحق الدستوري في مواعيده يقود الي حرب حقيقة من جديد لان اهل الجنوب لن يقبلوا بتاجيل الاستفتاء .

# / في حديث للاستاذ / علي عثمان نائب الرئيس السوداني قال ان الاستفتاء اذا ادي الي الانفصال “هذا لا يعني يوم القيامة وايضا ذكر انه ليست هنالك ترتيبات دستورية بعد الانفصال ؟ ما ردك حول هذا الحديث ؟

* يعتقد البعض ان علي عثمان هو شخصية معتدلة وعاقلة ولكن في الحقيقة هو المدبر والمنظم لكل الجرائم التي ارتكبت في عهد الانقاذ وباوامر مباشرة منه تم اغتيال داؤؤد بولاد بواسطة المدعو كمال عبد اللطيف وهو مسؤول بمقتل المضيف الجوي جرجس بحجة امتلاكه للعملة الصعبة وكذلك مجدي محجوب محمد ، كذلك هو المسؤول من مجزرة الضباط ال28 في 28 رمضان الذين اتهمو بمحاولة انقلابية وهو العقل المدبر والمنظم لاغتيال الرئيس حسني مبارك كذلك الثمن الذي دفعها وظل يدفعه السودان بسبب هذه المحاولة الشنيعة وهو ايضا صاحب فكرة بيوت الاشباه وهومن مهندسي مشروع مثلث حمدي العنصري ، ولديه اليد الطولي في جرائم الابادة الجماعية التي ارتكبت في دارفور تمويلا وتدريبا واشرافا لمليشيات الجنجويد وعصابات الامن والمخابرات في بداية الازمة في دارفور ، و كان هنالك قوات تسمي باسمه او قوات طه ، ولا يعتقدن احد ان علي عثمان شخصية وحدوية هو بدون ادني شك شخص انفصالي مثله مثل العنصري الطيب مصطفي صاحب جريدة الانتباهة العنصرية ، وحديثه هذا يؤكد توجهاته الانفصالية وقوله ان ليس هنالك ترتيبات دستورية بعد الانفصال يؤكد همه ان تبقي الشمال ما بعد الانفصال في يد عصابة المؤتمر الوطني .

#/ السيد مستشار رئيس حركة العدل والمساواة دعنا نعود للوضع في دارفور مرة اخري ” نسمع ان هنالك معارك تدور الان في دارفور وسمعنا ايضا ان قواتكم قد حققت انتصارات كبيرة علي الارض في دارفور وكردفان ” ما مدي صحة ذلك؟ نود منك ان تطلعنا علي حقيقة ما يجري بايجاز؟

* الحكومة اعتقدت بعد تطبيع علاقتها مع الشقيقة تشاد ان حركة العدل والمساواة انتهت وليس لديها دعما عسكريا او لوجستيا لذلك يمكن القضاء عليها واتت الاستراتيجية الجديدة ، وفي البندها الاول بسط هيبة الدولة ، لذلك قاموا بتجهيز اكثر من عشرة متحركات للقضاء علي الحركة من عدة محاور وسموا هذه المتحركات بمسك الختام وقالوا ان الحركة ليست لديها وجود الا في ركن قصي في شمال الصحراء، والذي يعرفه الجميع ان حركة العدل والمساواة حركة قومية لديها قوات في شمال دارفور وفي جنوب دارفور وغرب دارفور وفي كردفان ولدينا قوات في شرق السودان ، وقرار النظام في القضاء علي حركة العدل والمساواة عسكريا قبل مواعيد الاستفتاء قرار فاشل ، والزيارة الاخيرة لوزير الدفاع والداخلية الي ولايات دارفور الثلاث فيه تدشين لحملتهم التي سموها بمسك الختام ، وحقيقة المعارك التي تدور الان في دارفور: قامت الحكومة بشن هجوم علي الاطواف الادارية للحركة في جنوب دارفور وشمال دارفور و في كردفان وكانت النتائج كارثية للنظام وبالاخص في معركة فوراية التي انتصرت فيه قواتنا البواسل ، والذين لا يعرفون فوراوية وهي تقع علي بعد 500 كلم من المعركة التي دارت في كردفان ، وهذا يؤكد مدي انتشار قواتنا في كامل دارفور وكردفان وكعادته المدعو الصوارمي او الناكر الرسمي باسم قوات النظام قد انكر علي اننا لم نهزمهم ولم نستولي علي اليات النظام ولكننا سوف نقوم بنشر تفاصيل كل هذه المعارك ، كما عودنا الجيش السوداني وخاصة المغرر بهم من اسري الجيش بنشر اسماءهم وحداتهم الذي ينتمون اليها ومن ثم تسليمهم للصليب الاحمر . ومن التطورات المهمة ان معظم القبائل العربية الذين كانوا يستخدمهم النظام لمقاتلة الثوار الان خرجوا منها وانضموا الي صفوف الثورة ، و ما يجري في دارفور وكردفان من معارك هي بداية سقوط النظام وان العد التنازلي لافول نجم النظام قد بدأ من هذه المعارك الدايرة وربما في مناطق اخري قريبا .

# / نعم “ ماذا بشأن زيارة البشير اليوم الي الدوحة ؟

* ربما بعد ان انتهي وهم القضاء عسكريا علي قوات حركة العدل والمساواة ، اتجه البشير الي الدوحة لكي يستجدي الوساطة من اجل الاسراع للتوقيع علي اي اتفاق شكلي ودعائي يبرهن به للعالم ان المشكلة قد حلت ، وكل محاولات التضليل والتدليس الذي يقوم به رأس النظام لن ينقذه من المحكمة الجنائية الدولية كما ان اهل دارفور والهامش لن يتنازلوا من حقوقهم المشروعة .

# / نعم استاذ / بشارة في الختام حركة التحرير والعدالة قامت مؤخرا باقالة زعيمها الدكتور التجاني سيسي وعينت بدلا منه الاستاذ / محجوب حسين رئيسا لها : ما تعليقكم علي الخطوة  وهل يمكن ان نتوقع تنسيقا بينكم وبين المجموعة الجديدة بقيادة الاستاذ / محجوب حسين كرئيس لحركة التحرير والعدالة في المستقبل ؟

* اولا دعني اثمن الموقف الشجاع والقرار الذي اتخذه المناضل احمد اسماعيل بدوي رئيس المجلس الثوري لحركة التحرير والعدالة والذي بموجبه عين الاستاذ المناضل الثائر الجسور الفارس محجوب حسين رئيسا لحركة التحرير والعدالة ، و نحن في حركة العدل والمساواة نبارك هذه الخطوة ونرحب به وسنتعاون معه ، ونرحب ايضا بدعوته لتكوين جبهة عريضة مع كل القوي المسلحة في دارفور ، ونحيي المواقف الشريفة والنبيلة والثورية والمصادمة للاستاذ / محجوب حسين رئيس حركة التحرير والعدالة وهذه المواقف يعرفها الجميع وخاصة موقفه الشجاع عندما رفض الخضوع والخنوع لنظام الخرطوم بعد اتفاق ابوجا وخرج منها رافضا الاتفاق وكذلك ظل يرفض المساومة بالحقوق المشروعة لاهل الهامش ، من خلال رفضه لما يجري في الدوحة من المجموعة الانتهازية التي تريد ان تهرول الي الخرطوم برئاسة التجاني سيسي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *