صحيفة المهمشين تجري حوارا مطولا مع امين اقليم دارفور ونائب رئيس حركة العدل والمساواة السودانية الاستاد / احمد ادم بخيت

           اجري الحوار بخيت شوشو رئيس تحرير جريدة المهمشين

#  السيد نائب  رئيس حركة العدل والمساواة السودانية نحن سعداء جدا ان نلتقي بك في صحيفة المهمشين فمرحبا بك اخي الامين ؟

* مرحبا بصحيفة المهمشين ونسأل الله ان تكون في خدمة المهمشين .

# نعم اخي الكريم هل لك ان تلقي لنا الضوء حول زيارتكم الاخيرة الي اوربا _ الاهداف والمكاسب التي خرجتم بها من خلال لقاءاتكم بالفعاليات والمسئولون الاوربيون ؟

* زيارتنا لي اوربا  حقيقة من حيث التوقيت كانت مهمة جدا جاءت في وقت ،  نحسب انها  مفصلي في مسار قضيتنا المركزية ولعلنا التقينا في اطار مؤتمر السودان الذي ظل  ينعقد  بصورة دورية في المانيا ويسمي  (سودان فوكس بوينت )  وهدا المؤتمر يتدارس مشاكل السودان الذي تؤرق  المجتمع الدولي والمحلي والاقليمي وشاركنا في هذا المؤتمر وقدمنا  من خلاله ورقة تعكس واقع  المقاومة في دارفور ، وسميناها وحدة المقاومة في دارفور  وكردفان ، ابرزت حقيقة الوضع الذي  اشرنا اليه بان هنالك حركة واحدة  في دارفور وكردفان تسمي حركة العدل والمساواة ، وهي اصبحت جماع  ووعاء يسع كل الحركات( اكثر من 18 حركة) توحدت تحت مظلة حركة العدل والمساواة  وهي مرحل اسميناها مرحلة  الوعي الذاتي والوحدة الشاملة ،  توحدت فيها كل هذه الحركات ،  لكي تدفع بالقضية الي الامام ولعل هذا الهدف ظل  الناس يسعون وراءه منذ عام  2003 لحظة اندلاع الثورة ولكن لكل اجل كتاب  ، يعني هذا هو الوقت المناسب الذي انجزت فيه الوحدة وبذلك نكون قد عزلنا عقبة كبيرة امام القضية  ، ظلت هذه العقبة ترفع في وجهنا وكل المهمشين اصحاب القضية ، لان التشتت والتشرزم والتشظي في دارفور  وسط الحركات هو الذي اعاق  المسار السلمي للقضية ، واعاق ايضا المجهود الحربي  للقضية ونحسب اننا بذلك قد اظلنا هذه العقبة،  فعكسنا هذا الواقع للمجتمع الاوربي الذي هو مكون اساسي من مكونات المجتمع الدولي الذي يصنع السياسات الدولية ويؤثر علي مسار القضايا والتزاعات التي تحصل في العالم، لذلك قصدناهو وفي هذا الظرف لكي نملكه الحقائق التي تجري علي الارض ومن ثم يتهيئ  ، او يستطيعون ان يتعاطوا مع القضية بالمعلومات المتجددة والمتاحة  ويدفعون مسار الحل السلمي ،  واعطاء المهمشين حقهم انشاء الله .

#نعم السيد امين اقليم دارفور ونائب رئيس حركة العدل والمساوة ما هوتقييمكم للزيارة ؟

 * نحن بعد المؤتمر طفنا علي كل وزارات الخارجية في كل من المانيا وفرنسا وهولندا ، والتقينا ببعض السفارات في هذه الدول ( السفارة الفرنسية ، والسفارة الامريكية والمصرية ) وكذلك التقينا بوسائل الاعلام  ازاعة مونت كارلو وراديوا فرانس وسودان تريبون ) وغيرها من وسائل الاعلام _ السودانية ذات التمثيل ايضا في اوربا ، وكذلك  التقينا بهم ، وراديوا دبانقا  واجتمعنا مع مديرها العام في هولندا ، والتقينا مع العاملين وشكرناهم علي الدور الذي ظل يلعبونه في تمليك اهلنا مسار قضيتهم وفي اشارة الي  التجاوزات التي تحصل في حق شعبنا من قبل الحكومة الظالمة في الخرطوم  ، فلذلك نحسب بان هذه الزيارة استطعنا ان نخاطب كل المجتمع السوداني الموجود في اوربا والاوربيون بمؤسساتهم المختلفة بمسار قضيتنا  ، ونحسب ان الوقت مهم جدا وكان بالضرورة ان يكون هنالك مثل هذه الزيارات ومثل هذا الوقت بالذات ، الوقت الذي ظل فيه كثير من الناس يتلفت يمنة ويسري ويسئل ” ماذا بعد تعليق المفاوضات في الدوحة وكانت الاجابة عندنا _ وماذا عن مستقبل القضية كانت الاجابة عندنا _ وكيف يري الناس الاوضاع في السودان ” بعد التاسع من شهر 7 القادم ” كانت الاجابة عندنا ،  ولان شكل الحكومة السودانية حاليا فقدت شرعيتها ،  في 9/7 لذلك نحن نطرح في هذه المرحلة فكرة الحكومة القومية التي التي بالضرورة تكون مؤهلة لان تتحمل استحقاقات المرحلة من حيث حل المشكلة الحالية ” مشكلة السودان في دارفور وكردفان  ، والاعداد لاحصاء سليم وحقيقي يحل محل الاحصاء الزائف الذي اجري في السودان في الفترة السابقة ، وبعد ذلك يهيأ اليلاد لتحول ديمقراطي يؤدي الي انتخابات حرة ونزيهة وعادلة .

#نعم السيد الامين سمعنا انكم وقعتم اتفاقا سياسيا مع حزب الامة القومي في القاهرة ” ما المغزي من هذا الاتفاق ولماذا في هذا التوقيت ؟

* نعم عقدنا اتفاق سياسي مع حزب الامة القومي برئاسة الصادق المهدي في القاهرة وكان الاتفاق احسب انه مهم وذات مضمون معروف بالنسبة  لكل وسائل الاعلام الذ ي تم نشره، مضمون يقضي باعتراف الطرفين وسعيهم لتعضيد مساعي المحكمة الجنائية الدولية لتقتص للضحايا لتنصفهم ايضا وكذلك تقضي بالبحث عن احصاء حقيقي سليم ،  ومسعي لتحول ديمقراطي وكدلك الاتفاق يقضي  بالبحث عن الحل لقضية دارفور كما سماها الاتفاق قبل الدخول في اجرءات  الانتخابات او شئ من هذا القبيل لان ليست هنالك فرصة لاجراء انتخابات جزئية  في السودان لذلك الاتفاق جاء في توقيت مهم جدا يضئ الساحة التي اصبحت الحكومة تحاول باعلامها ان توحي بان هنالك تحولا ديمقراطيا ، وبان ثمة انتخابات وشيكة وهكذا فكان هذا التوقيت توقيتا مناسبا لكي يضئ للمشاهد للساحة السودانية او المشهد السياسي السوداني يضئ له الطريق وينيره لما يمكن ان تسلكه القوي السياسية في الفترة القادمة ونأمل في ان تحزو كل القوي السياسية حزو حزب الامة في التعاطي مع هذه القضايا الجوهرية والمهمة .

# نعم السيد الامين ولكن هنالك اتفاقا مماثلا مسبقا بينكم وحزب الامة القومي في العام 2005 م باسمرا ” !!بمادا تفسروا هذا وذاك ؟ وماذا تناولتم في الاتفاق حول المحكمة الجنائية الدولية ؟؟

* نعم اخي شوشو هنالك اتفاق او مزكرة تفاهم بيننا وحزب الامة في العاصمة الاريترية اسمرا عام 2005 م ويمكن هذه المزكرة تعرضت لهزة عقب غزو امدرمان الشهيرة في 10 مايوا 2008 سرعان ما تدارك حزب الامة الموقف ووقع اتفاقا سياسيا جديدا ، نحسب أنه يجب ما قبله من جفوة كانت في غير مكانها لذلك نحسب أن هذا الاتفاق الجديد يجب كل وثيقة سابقة ويؤشر للمستقبل بطريقة واضحة وقوية ، اما بالنسبة لما تناولنا بخصوص المحكمة الجنائية في الاتفاق ، اتفقنا أن ندعم جهود المحكمة الجنائية ومسارها وضرورة تحقيق العدالة بالشكل الذي تتحدث عنه المحكمة الجنائية الدولية .

# السيد الريس كيف تقييمون الاوضاع علي الأرض الآن في دارفور علي المستويين الامني والانساني ؟؟

* نحسب ان المستوي الانساني الآن في غاية السوء وبالذات بعد طرد المنظمات الانسانية التي كانت تسد فجوة خدميه كبيره في دارفور تحديدا في معسكرات النازحين بعد ان تهورت الحكومة وطردها لهذه المنظمات،  أصبحت هنالك فجوة بالضرورة انعكست علي حال اهلنا المواطنين في المعسكرات لذلك الوضع الانساني الآن نحسب يمر بأسوأ مرحلة مند 2003 ، لذلك ايضا نحن نستصرخ المجتمع الدولي بأن يواصل ضغطه لكي ترجع هذه المنظمات وتسهل اجراءاتها للدخول وتقديم الخدمات لاهلنا النازحين .

وكذلك الوضع الامني في دارفور في غاية السوء ” القتل مستمر ، والتشريد مستمر ، والاغتصاب مستمر لعلكم تتابعون في وسائل الاعلام المحليه حتي صباح هذا اليوم القصف الجوي مستمر علي الآمنين والمواطنين في موارد المياه وفي الفرقان واماكن تواجد الثروة ، الحكومة تقصف ولا تبالي وكأن الذي تقصفهم ليسوا مواطنون سودانيون ، لذلك الحالة الامنية متدهورة جدا في دارفور ، هذا هو الوضع بالتحديد ، والاعتقالات  ايضا مستمرة بصورة كبيرة وتتزايد بمتواليه كبيره ، نحسب انها مؤشرات ، كعادته النظام بدأ يتخبط ويتخبط بدرجة أكبر لأنه سيفقد شرعيته في فترة قريبه وأموره بالداخل مربوكه ، لا يعرف كيف يتصرف ، لذلك يحاولوا أن يخلقوا أزمات وفوضي ويخلق انهيار للاوضاع الامنيه والانسانيه في دارفور ولكي يبرر لسلوكه الغير منضبط .

# نعم اخي الكريم مادا  عن الدوحة ؟؟ولمادا تم تعليق المفاوضات ؟

* الدوحة طبعا تم تعليق الجلسات السابقة من تلقاء الوساطة لأنها فشلت في ان تقنع الحكومة السودانية وتضغط عليها ،  لكي تطبق ما تم تنفيذه في 17 فبراير الماضي من اتفاق بناء الثقة الذي يقضي بتحسين الوضع الانساني وبتبادل الاسري وكذا النقاط الجوهريه فيها . بعد ان  فشلت الوساطة والدولة المضيفه في ان تؤثر علي الحكومة السودانية وتدفعها في اتجاه تنفيذ ما عليها من التزامات وتعهدات سابقة اضطرت  لرفع اوتعليق الجلسات لان الجولة الاخيره او الجولات الاخيره هي كانت جولات لمتابعة تنفيد الاتفاق وليست للتفاوض ، لان خارطة الطريق التي اتفقت عليها كل الاطراف تقتضي بان يطبق اتفاق بناء الثقة كي يهيئ الاجواء للشروع في مفاوضات لانجاز الاتفاق السياسي الاطاري ،  فبعد ذلك  يتم التوقيع علي الاتفاق الاطاري الذي يعرف المسائل الاساسية ويعترف بها وبالحقوق الاساسية وبعد ذلك ايضا مرحلة التفاوض الشامل او التفاوض للتفاصيل من اجل الوصول للحل الشامل  ومن ثم تاتي في  المرحلة الاخيرة اتفاق وقف لاطلاق النار النهائي ، فهذه هي الخطوات المعروفه والمتفق عليها ولكن الحكومة والوساطة ساعيين للقفز فوق هذه المراحل والوصول مباشرة للخطوه الاخيره ، وهم يريدون ان يبدأوا بآخر مرحلة وهذه بالنسبة لنا مسالة غير مقبولة لان تجاربنا في السابق نحن وقعنا في ال عام 2004 وقف لاطلاق النار في انجمينا وبموجبه الحكومة ماطلتنا قرابة العامين ولم تصل معنا في النهاية الي اتفاق مجزي يجلب السلام والاستقرار لاهلنا ، ولذلك لا نود ان نكرر انفسنا ونعيد انتاج اخطاء وازمات جديدة للبلاد .

# الاستاد احمد ادم بخيت ” ما هي رؤية الحركة حول مطالب النازحين واللاجئين المشروعة ؟

* الحركة رؤيتها حول مطالب النازحين واللاجئين  رؤية شاملة لان الحركة اصلا قامت من اجل المواطن ولان النزوح واللجوء هو افراز للقضية وليسوا هم جزور المشكلة ” الافراز للقضية باعتبار ان الحكومة تعاملت  تعامل غير مسئول مع المواطن جراء اندلاع الثورة وافرزت النزوح واللجوء والوضع الانساني السيئ لدلك هده الافرازات بالضرورة  ، نحن في برامجنا افردنا ورقة كاملة للنازحين واللاجئين نريد للنازحين واللاجئين ان يتم تعويضهم تعويضا مجزيا وكافيا ويتم ارجاءهم بعد تهيئة قراهم  ومواطنهم الاصلية تهيئتها تهيئة كاملة وحقيقية ، ويتم تقديم كل خدماتهم الضرورة والمناسبة لهم من سكن وتعليم وانارة وصحة وغيرها من الخدمات “من مياه  وتعويضهم عن ما فقدوه تعويضا جماعيا وفرديا ونفسيا ايضا ويشمل ذلك كل النازحين واللاجئين والمهجرين: هذه هي الفئة الثالثة من غير المتواجدون في المعسكرات او قد يكونون في اطراف المدن او في الخارج او في الوديان مع من تبقي لهم من بهائم فهؤلاء كلهم مهجرون .

# نعم السيد نائب رئيس حركة العدل والمساواة السودانية!!! ما ردكم علي الادعاءات التي تقول انكم قمتم بزيارة سرية الي اسرائيل من قبل المؤتمر الوطني ؟؟

* ( اجاب ضاحكا  ) …. الحكومة كعادتها تفتري وتفتري وتكتب عن الله مفتريه ، وما احسب يعني ” هي مآخزة عندنا بما تقول لان شانها معروف وطريقتها معروفة تختار مثل هذه التلفيقات دون حرج حتي ( حرج الكذب ) المعروف لان الذي يكذب ويدمن الكذب لا يتحرج في ان يكذب اكثر ، فمثل هذه الاقوال لا نلقي لها بالا كثيرا بالذات عندما تاتي من هذه الحكومة ، فاذا جاءت من طرف عاقل يمكننا ان نتمسك معه ونسأله لمادا هذا القول وكيف ؟ ونحاول ان ندقق معه ، فهذه افتراءات وكذب لاساس لها من الصحة ولطالما جاءت من حكومة المؤتمر الوطني فهي  معزورة لان هذه نهجها .

# نعم سعادة الفريق احمد ادم بخيت “ما هو مستقبل الحركة علي المستوي الرأسي والافقي ؟

*  الحركة : لعل من الناحية الافقية تتمدد بصورة يومية  وتستوعب قطاعات جديدة  من قطاعات شعبنا وتتمدد وتستوعب اراضي  جديدة وجيش جديد من الناحية الافقية ، ومن الناحية الرأسية ايضا الحركة تمكن في ابنيتها التنظيمية والادراية يوما بعد يوم و يتقوي اداءها الوظيفي يوما بعد يوم وتستكمل كل جوانب الاداء السياسي والعسكري الدي يزداد نضجا يوم بعد يوم ، ونحن نطرح انفسنا الآن كبديل لكل الذي يجري في المشهد السياسي السوداني الان ، بالقيم الذي نحملها وبالطرح الذي نقدمه وبالبديل الذي نسعي لتقديمه لشعبنا الذي يرتكز علي حقوق الانسان الجوهرية والاهتمام بالمواطن الذي لقي ما لقي من الانظمة المتعاقبة .

# من خلال حديثك ” هل تفتكر ان الصراع في دارفور كادت ان تكمل دورتها بتحولاتها الكبيرة ابتداءا بقيام الثورات ثم انقسامات ومن ثم توحيد المقاومة المسلحة جاءت في صالحكم من خلال انضمام اكثر من 17 فصيل او مجموعة مما يمهد الطريق لحل الازمة علي غرار ما تم في جنوب السودان من تحولات مماثلة واتفاقات ؟؟

 

* نعم اخي الكريم ” الحياة( تمشي) بسنن والمجتمعات عندها سنن وتتحرك وفق هذه السنن ، ونحسب انه طبيعي جدا ان يمر الناس بالمراحل السابقة وبعد ذلك ياتوا الي هذه المرحلة “كما سميناها مرحلة الوعي الذاتي والوحدة الشاملة ، فهذه المرحلة طبيعية مر بها الاخرون ايضا أسوي المحيط الاقليمي والمحلي مرو بذات المراحل ، فنحن لسنا بدعة من تلك الثورات التي قامت سواءا كانت في جنوب السودان ودول المحيط الاقليمي (اريتريا وتشاد) وغيرها … ، كلها مناطق شهدت ثورات ومرت بهذه المراحل ووصلت لمرحلة الوحدة الشاملة التي نحن فيها الآن وهي المرحلة التي تسبق الانتصار الشامل انشاء الله .

# سعادة الفريق احمد ادم بخيت ” حركة العدل والمساواة ضرورة مستقبلية لحكم السودان “ماذا انت قائل ؟؟

* بالطبع هي ضرورة مستقبلية وضرورة بشرية وفريضة شرعية ايضا لحكم السودان وانقاذ الشعب السوداني مما هو فيه من نكد وتعب واضطهاد ، لذلك نقول فعلا ضرورة وفريضة ، ولذلك نسعي مع الآخرين للوصول لهذه المرحلة ، ليست بدافع شهوة الحكم فقط ، وانما بدافع ان ننتشل أهلنا من هذا الوضع السيئ الذي هم فيه ، ومن اجل ان نتقدم خطوة في اتجاه رفاهية الانسان الذي كرمه الله سبحانه وتعالي وهو حري بتكريمه .  

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *