قالت الخطوط الجوية الفرنسية (اير فرانس) إن طائرتها الإيرباص(إيه 330) التي اختفت فوق المحيط الأطلسي وعلى متنها 228 شخصا أرسلت ما يفيد بأن عطلا كهربائيا وقع فيها بسبب عاصفة.
وقال مدير اير فرانس بيير هنري جورجون ان الاتصال بالطائرة كان طبيعيا حتى ذلك الوقت.
واوضح فرانسوا بروس مدير الاتصال في إير فرانس أن الأمر الاكثر ترجيحا هو أن الطائرة تعرضت لصاعقة إثر دخولها منطقة عاصفة مع تقلبات جوية شديدة ما تسبب في اعطال باجهزتها.
وأضاف أن الطائرة التي كان على متنها 228 شخصا 216(مسافرا بينهم 126 رجلا و82 امرأة وسبعة اطفال ورضيع اضافة الى 12 من افراد الطاقم).
وينتمي الركاب إلى جنسيات 32 دولة بينهم 80 برازيليا و 73 فرنسيا و18 ألمانيا و تسعة إيطاليين وستة أمريكيين إضافة إلى خمسة لبنانيين وثلاثة مغاربة وخمسة من الصين واثنين من بريطانيا وركاب من اسبانيا وايرلندا.
وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان احتمال العثور على احياء من الركاب ضيئل جدا، وأكد أن فرنسا طلبت من الولايات المتحدة المساعدة في البحث عن الطائرة في المكان الذي فقدت فيه بعد انطلاقها من مدينة ريو دي جانيرو متوجهة الى باريس.
وقال ساركوزي انه ” لا توجد فرضية مستبعدة” خلال البحث عن اسباب لاختفاء الطائرة.
والتقى الرئيس الفرنسي الاثنين مع بعض عائلات الاشخاص الذين كانوا على متن الطائرة، في مطار شارل ديجول في باريس.
وقال ساركوزي انه ابلغهم ” الحقيقة. احتمالات العثور على احياء ضئيلة جدا”.
واضاف ساركوزي أن العثور على الطائرة “سيكون امرا صعبا للغاية” لان منطقة البحث “هائلة جدا.”
طائرة مفقودة
وتقوم طائرات القوات الجوية البرازيليه بالبحث عن طائرة الركاب التى اختفت عن شاشات الرادار بعد ثلاث ساعات من اقلاعها.
وقررت فرنسا إرسال طائرتين اضافيتين للمشاركة في اعمال البحث عن طائرة إير فرانس، وأعلن الناطق باسم رئاسة الأركان الفرنسية أن طائرة استطلاع متمركزة في داكار انطلقت ظهر الاثنين من العاصمة السنغالية للمشاركة في عمليات البحث, باشراف مركز الانقاذ السنغالي.
واضاف ان طائرتي فالكون 50 واخرى بريجيه اتلانتيك ستتوجه الى داكار لتعزيز عمليات البحث.
وأوضح الناطق أن سفينة من البحرية الفرنسية موجودة في خليج غينيا مقابل سواحل افريقيا الغربية حولت مسارها الى منطقة البحث لكن يلزمها ايام من الابحار قبل أن تصل.
وتصطدم امكانية الاستعانة بقنوات الرصد بالاقمار الصناعية بعائق سوء الاحوال الجوية اضافة الى اتساع منطقة الابحاث.
وأكد متحدث باسم القوات الجوية البرازيلية أن الطائرة اختفت على بعد 300 كلم شمال شرق مدينة ناتال الساحلية.
وانشأت السلطات الفرنسية مركزاً لادارة الأزمة في مطار شارل ديجول.
يشار إلى أن طائارت الإيرباص(إيه 330) كان لها سجل جيد في مجال السلامة الجوية حيث لم تقع خسائر بشرية نتيجة حوادث لهذا الطراز في رحلات تجارية.
وتحطمت فقط طائرة من هذا الطراز في عام 1994 خلال رحلة اختبار جنوبي فرنسا مما أسفر عن مصرع سبعة أشخاص.
وكانت إير فرانس قد أعلنت الأسبوع الماضي تحقيق خسائر للمرة الأولى منذ اندماجها مع الخطوط الجوية الهولندية عام 2003.
أما أشهر الحوادث في تاريخ الخطوط الفرسنية فكان في يوليو/ تموز عام 2000 عندما تحطمت طائرة الكونكورد الأسرع من الصوت لدى إقلاعها من مطار شارل ديجول مما أسفر عن مقتل 113 شخصا هم جميع الركاب وأفراد الطاقم.
وقد كان هذا الحادث من أهم أسباب خروج الكونكورد لاحقا من الخدمة.