الجنرال أوياى دينق أجاك من ولاية نبراسكا الأمريكية:
الحرب القادمة لن تكون فى الجنوب.
– لا يتحدثون عن فساد الخرطوم لأنه جزء ثقافتهم
– على المؤتمر الوطنى سداد مأئة وخمسون مليون دولار للجنوب كمتأخرات
– أمارس السياسة الان وجاهز لاستعمال السونكى
صابر أتير – نبراسكا – الولايات المتحدة
تقع ولاية نبراسكا فى وسط الولايات المتحدة الأمريكية وتنتمي لمجموعة الوسط الغربي يقطنها1,578,385 نسمة منهم قرابة العشرة آلاف سوداني , اغلبهم من جنوب السودان وجبال النوبة ودارفور, ومدينة أوماها أكبر مدن الولاية زارها وفدا رفيع المستوى برئاسة السيد لوكا منوجا وزير شئون مجلس وزراء حكومة الجنوب والجنرال أوياى دينق أجاك وزير التعاون الاقليمى لحكومة جنوب السودان والسيد أكوت لوال السكرتير الخاص للنائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة الجنوب والسيد استيفن فار كول نائب سفير السودان بتنزانيا ورافقهم من واشنطن السيد ايزكيل لول قاركوط ممثل حكومة جنوب السودان بالولايات المتحدة الأمريكية وبعض موظفي مكتب البعثة , كانت نبراسكا هي المحطة الأولى للوفد فى مسيرة طوافه الذي سيشمل أكثر من ولاية لتنوير الشعب السوداني المنتشر فى كل الولايات المتحدة بأوضاع السودان الحالية وعن تطبيق اتفاقية السلام الشامل والمتاريس التى يرمى بها المؤتمر الوطنى لتدمير السودان.
احتشد نحو ألفان من السودانيين من ولايات الوسط الغربي الامريكى , يوم السبت 25 \9\2009 فى أحدى قاعات مدينة أوماها التى ضاقت بهم مما جعل الكثير منهم وقوفا فى انتظار الوفد الذي تأخر ساعة عن الميعاد لظروف خاصة بخطوط الطيران , وما ان وصل الوفد حتى قام الكل يصفقون ونشد الجميع أناشيد الجيش الشعبى لتحرير السودان استقبالا للوفد علما بان الكوماندو أوياى يتمتع بشعبية كبيرة بالولاية ربما لان منهم من كان جنديا معه فى ميادين القتال .
خاطب الحضور الكوماندو أوياى دينق أجاك وزيرالتعاون الاقليمى بحكومة الجنوب السودان قائلا : لن أتحدث كثير كالسياسيين لانى جندي والجنود لا يتحدثون كثيرا بل … (ضحك الجميع), ثم أضاف باننا قدمنا للولايات المتحدة لحضور الجمعية العمومية للأمم المتحدة وعقدنا بعض الاجتماعات الجانبية الناجحة , اما عن أوضاع السودان فالأمر لا يبشر بخير لان المؤتمر الوطني يمارس هوايته المفضلة (نقض العهود والمواثيق ), منذ توقيع الاتفاقية حتى الان يضعون العراقيل لتدميرها , فأقول لهم إذا قامت الحرب مرة أخرى لن تكون في الجنوب ونحن جاهزون لها ( وقف الجميع وانشدوا إنشاء الله ابوى اديهو طلقة) قال الجنرال أوياى عندما تم سحب الجيش القديم من الجنوب تركوا كل الأسلحة وأجهزة الاتصالات لمليشياتهم لتدمير عملية السلام ونحن مع المؤتمر الوطني على خلاف مستمر وما ان نتفق على شئى حتى يتنصلون عنه فى اليوم التالي ,كان اخرها فى 12 نقطة وبعد تدخل مبعوث الرئيس الامريكى اتفقنا على عشرة منها وتبقى لنا اثنان هما التعداد السكاني وموضوع تقرير المصير, وأتمنى ان يتنصلوا هذه المرة والا لن يكون هناك سودان , واليكم بعض العقبات التى يضعها ناس المؤتمر الوطنى لعدم تطبيق اتفاقية السلام الشامل :
– يحتفظ المؤتمر الوطنى بأكثر من ثلاثين ألف جندي فى جبال النوبة وعشرين ألف بالنيل الأزرق وتجنيد قوات الدفاع الشعبى مستمر فى الشمال بالاضافة لقوات صلاح قوش التى قوامها الأربعين ألف وتتمتع بكامل الصلاحيات من اعتقال قتل وقطع أوصال والتمثيل بجثامين الموتى, كل ذلك منافي لاتفاق الترتيبان الأمنية وما حاجتهم لذاك الكم الهائل من الجنود؟؟!!
– كشفت أحدى الوكالات المالية العالمية بان المؤتمر تلاعب فى نصيب الجنوب من عائدات البترول منذ ابرام الاتفاقية وعليهم تسديد مبلغ مائة وخمسون مليون دولار لحكومة الجنوب كمتأخرات.
– بالإضافة لزعزعة امن مواطني جنوب السودان عبر المليشيات التابعة لهم.
ورغم ذلك نأمل فى ان يعم السلام السودان وان كانوا يسعوا لتدمير الوطن العزيز , وكما أجبرناهم على توقع اتفاقية السلام الشامل سنجبرهم على احترامها والا ستكون هذه نهايتهم ولن نحاربهم من الجنوب هذه المرة .