حسن اسحق
من هم هؤلاء القوم؟ ومن اين جاءوا؟، ولماذا يقومون بدور قطع الطرق علي الاخرين؟،.
الاجابة علي الاسئلة معروفة للجميع، وماليس معروفا، لماذا التعمد والعداء ضد الاخر والطرف المختلف؟، وهل تنطبق عليهم الدراسة التي حولها الدكتور مصطفي حجازي في كتاب (سيكلوجيا الانسان المقهور) التي قرأت سياسة القمع في المجمتعات المقهورة والمسلوبة الارادة.
ان صائدو الحرية الذين اقصدهم، هم الد اعداء حرية الاختلاف والرأي في دولتنا السودانية التي تحكمها فئة مريضة نفسيا في السياسة وممارستها، واذكر منها قليل من كثير مصادرة جهاز الامن والمخابرات الوطني لصحيفة اليوم التالي والاخبار السياسيتين، واستدعاء جهاز الامن لبعض الصحفيين، لانه لايتحمل عملية جراحية في النقد، ونزع القناع غير الدستوري الذي ظل يجاهر به ، وسبب مصادرة اليوم التالي، حوار اجرته مع احد قادة الجبهة الثورية، رغم دعوتهم المتكررة للحوار والجلوس معهم، والتفاوض، قد يسأل مواطن مهتم، لو هذا الحوار اجرته صحيفة اخبار اليوم، هل ستصادر بعدالطبع؟، استبعد ذلك، لانها تسبح في الفلك الانقلابي، لانها ترتوي من نعيم الدولة الربع القرنية، ذو التوجهات السماوية، في بيئة هذا النعيم، تتاح الحرية المكسورة الاجنحة، فهي حرية مدفوع ثمنها مسبقا،بالسكوت والتغابي، وادعاء الطرش، والاستهبال علي الاخر.
ان صائدو الحرية، هم القوم الانقاذيون، وهم من يملكون جرأة السطو علي دور الاحزاب، واقتحام مقرات الصحف، واستدعاء الصحفيين في الولايات، ولهم سلطة منع الكتاب، وحجب الاعمدة والمقالات.
ان صائدو الحرية، هم تلك الفئة التي لا تتعظ بالدروس التي لحقت بديكتاتوريين مثلهم، في فترة ليست ببعيدة، حسني مبارك الرئيس المصري، وزين بن علي التونسي، ومعمر القذافي الليبي، وغيرهم من رموز الطغاة.
هؤلاء ادمنوا القهر، والقهر لا ينفذه الا حاكم امتلك ادواته، من مؤسسات عنف قهرية جيش ، شرطة، امن، رغم ان هذه الادوات التسلطية، دورها ان تدافع عنه، وتقدم له خدمة، وتسارع في حمايته من العدو، في حالة اندلاع توتر حربي.
الشعوب السودانية باختلافها، لها الحق في سحب هذا البساط من العدو، الذي ليس هوخارجي، وصفه اخرون بانه اسوأ من المستعمر، الذي كان عدوا عاقلا، وشبهوا نظام المؤتمر الوطني بالوالد الجاهل، الذي كلما يمتد عمره، يزداد جهلا وغباء فيسياسة الدولة السودانية، هيكلوها لانفسهم، وستوروث لابناءهم واحفادهم عما قريب.
بينما نحن نسعي الي وطن يري فيه الجميع انفسهم، والغبن التاريخي الذي يغلي علي مرجل الحرب الدائرة..
[email protected]