شوف عمايل السياسة
خالد تارس
الإمام الصادق المهدي لايكذب ولايكتب عند الناس كذاباً هذة الحكمة خذوها من افواة الحُكماء.. قال الإمام في ذكرى تحرير الخرطوم وبمناسبة ترشيحة خوض انتخابات الرئاسة ان هذة الانتخابات ستكون ((أفضل)) من سابقاتها، رئيس حزب الأمة يقول هذا الكلام اثناء شرحة الدرامي للرآيات السبعة وهو يقزف ذكرة الناخب السوداني بان هذة ((الرآيات)) ستمثل برنامج الحزب.. وفي بال الإمام وفق مانقلتة الزميلة الاهرام اليوم انة كان يريد ترشيح آخرين من قيادات الحزب على نفسة ولكن مبررات المؤتمرالسابع تركت عيوباً تجعل من ترشيح هؤلاء غير مقبول ومن اللآمنطق ان تجعل رئيس الحزب تحت مرؤساً آخر يقصد رئيس الجمهورية، والاهرام من شدة ((مهنيتها)) وضعت الكلام في منشت باين الصبغة.! وكان مبرر استحالة تجاوز حظ الآخرين على الإمام انة ترشح ترشيحاً تلقائياً ويظنها الناس من ثوبت حزب الامة ، لان حزب الأمة لا يتغير لو تبدلت الاحوال وتغير مسار التاريخ.. ورئيسة الأوحد يظل يعمل على نظرية كلٌ يعمل على شاكلتة كما قال في تباهي ان ترشيحة للرئاسة يمثل درجة من احترام المواطن وكأنة يريد ان يقول عدم ترشيحة لايمثل احترام المواطن فحتى ذكرى تحرير الخرطوم جاءت مصادفة بمنطق تمديد فترة الترشيحات.. الامام الصادق وعندما قررالابقاء على بعض منجزات الإنقاذ واصلاح بعضها لايوجد سبب آخر يدفعة لكتابة ورقة استثنائية تقرأ على انة الأقرب الي حركات دارفور حتى المسلحة منها ، وليس في الحديث مايجعل الإمام يستشف ما وراء استقطاب الناخبين من اهالي الاقليم الجريح ليحرز اعلى الاصوات او يلمها لماً مثالياً لان الإمام تناسى انة غاب عن ذلك الاقليم من ثمانينات القرن الماضي ولم يحضر الي فاشر السلطان حتى في ((تفلحون)).. ثم لم يكلف نفسة بزيارة معسكرات اللآجئين والنازحيين والذين فروا من ديارهم فما جدوى ذلك التصريح انياً.
السؤال العجيب ان وصف رئيس حزب الامة هذة الإنتخابات بالافضلية على سابقاتها قبل انطلاق صافرة الاقتراع.؟ ثم يربط الامام الصادق فوزة بنزاهتها وعدم فوزة بعدم نزاهتها ويصنع لذاتة طريقاً اضطرارياً للخروج الي بر الامان حال عدم النزاهة ولو دعت الدواعي . ويصور الاسباب لو انسحب حزب الامة من حميم المنافسة مثلاً بما يعني ان هناك عدم نزاهة لحقت بعملية الإقتراع ، وان انسحاب هذا الحزب المهم من الانتخابات على رأي رئيسة يفقدها ((الشرعية)) ووجودة كما يفهم القارئ بلا شك يمنحها الشرعية.! لكن المهم سيدي الامام هي الحقيقة، لان الحقيقة تقول ان تسمية بعض المرشحين للمستويات الإنتخابية بالحزب الكبير بما فيها رئاسة الجمهورية فيها عدم جدية وفيها سوء معاملة لمواقف الشباب الطامح في المشاركة ولو ادرك حزب الامة هذة الحقيقة لما فسر اسباب انسحابة المحتمل من العملية الانتخابية قبل ضربة البداية فالدوعي لاتبرر المشاركة وتبقي على الانسحاب المحتمل. ولان قيادة حزب الامة دئماً ماتنكر حقيقة التغيرات ((الجيوسياسية)) التي احدثتها سنوات الانقاذ المثقلة بالتجربة ولو كان الامر مؤكداً لما قبل الامام الصادق ترشيح شخصة للانتخابات القادمة ولا فكر حزبة في ترشيح بكري عديل والياً على كردفان لان عديل بوضعة الحالي لايقوى على حمل اوزار السلطة ولايستطيع الجلوس لادراة عمل تنفيذي ملئ بالمتاعب وحتى كردفان في هذا الخضم تجاوز حكم بكري لها فالامام لم يرفض ترشيحة وعديل قبل ان يكون والي على كردفان.. وان مثل هذة التصرفات دفعتنا وكثرين من زمرة الشباب للترشح في الدوائر الإنتخابية العملاقة.