نقطة … وسطر جديد
الدكتور نافع علي نافع اصبح لديه قاموس ضخم من العبارات المستفزة التي يوجهها الى خصومه ، ويمارس دائما ابراز عضلات (اللسان ) ، ومع ذلك فان لغته ايضاً تعبر عن روح الهزيمة واليأس ، فمثلاً قال الرجل في خطاباته الاخيرة بعد الهزائم التي مني بها حزبه من قبل جماهير الشعب السوداني (ان المعارضة تقبض امولاً من دول غربية تأتيها من من الكابريهات والمريسة ) ، وقال ايضاً بعد اتفاق الحركة الشعبية مع المؤتمر الوطني بعد ان تم ارغام المؤتمر الوطني للجلوس والاتفاق وتمريغ غطرسته ( ان المعارضة ح تروح شمار في مرقة ) .
بالله عليكم انظروا الى تلك العبارات وغيرها من التي يطلقها نافع في تصريحاته العديدة ، وكما قال احد قيادات الحركة الاسلامية الذين كان يعمل نافع تحت امرته ان الرجل جديد في التعاطي السياسي وانه ظل دائما في العمل الامني والجهاز السري للتنظيم ، وقال ايضا ان نافع صعد الى العمل السياسي بعد الانشقاق الذي وقع بين الاسلاميين ، ولان المثل السوداني يقول (الجمل ما بشوف عوجة رقبتو ) فان حديث نافع عن الدول الغربية ودعمها للمعارضين مردود عليه لان الرجل نال درجاته العلمية من الغرب (الولايات المتحدة ) تحديداً التي كانت قبل ان تتحول الى (استكبار) ، وبالطبع لم ينال الدرجات العلمية في (سنن الوضوء او صلاة الجنازة )، وانما في الزراعة ، وظل الرجل يلتقي بالدبلوماسيين واصحاب القرار من المجتمع الدولي منذ ان صعد الى سلم السياسة في حزبه والحكومة .
ونافع الذي شارك في مفاوضات السلام في نيفاشا لم يحاول ان يبني جسور علاقات مع شركائه في الحكم ، والدليل على ذلك انه يرسل اشارات مستفزة لدستوريين معه ويتعامل باستاذية وتعالي ، مع ان الاستاذية لا تعني ان يتعالي الاستاذ على طالبه وهو الذي كان يقوم بتدريس الطلاب في جامعة الخرطوم ، ونذكر عباراته الاخيرة في المؤتمرات الصحافية والندوات السياسية التي عقدها حزبه في الفترة الاخيرة التي قال فيها ان ( المعارضة لا تقوى على الصمود … وان اعدادها لا تقيم صلاة الجمعة ) ، بل ذهب الى ان يكون بما يشبه عزرائيل قابض الارواح بوعده لقيادات المعارضة ان يتم قبرها في الانتخابات وانه سيكتب اسمائهم على شواهدهم .
غير ان الانتصار الذي حققته جماهير الشعب السوداني التي لبت نداء قوى الاجماع الوطني (قوى جوبا ) سيحول (شمار ومرقة نافع ) الى المؤتمر الوطني ليتعشى ، لان الجماهير الثائرة تناولت غداها امام البرلمان ، بذلك الانتصار ، وبقية الحديث الذي ادلى به صاحب (الشمار ) يمكن ان يقوله هو في مناسبات اخرى قادمة ، ولان ايام (الاثنين الابيض قادم ) كما قال الاستاذ الامين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر .
[email protected]