شكوى سكرتير السلطة الإنتقالية المُقال
خالد تارس
تموت الحكاوي هكذا على لسان حاجة عاشة على الرغم من براعتها في حبك قصص الحبوبات .. وحاجة عاشة ليست مقتنعة بنهاية حكاويها القديمة إلا انها كانت تظن ان قدوم ضيفٍ الي بيتها العامر بالنساء في آخر الليل هو السبب.. حيث لم تجد ما يحفظ ماء وجهها (لامن النسية ولامن لبن العشية) حينما اناخ ذلك الضيف بعيرة من وراء الراكوبة.! ويبدو على فصاحة لسان الحاجة بواقي سرسرة تشعر ضيف الهجعة بانة غير بخيت لان الحاجة من شدة جودها كانت تدفع الدقيق والحَلة فايرة.. فكيف تصبح وناسة بين اليائسات من المحيط فلا تطعم جائع ولاتكرم ضيف.. عفواً يبدو ان عنوان القصة لاتناسب المقال.!
نعم ذهب سكرتير السلطة الإنتقالية غير مأسوفاً علية.! ويوم ذهابة الرجل وتصلتنا عدد من رسائل (الـ sms) تحمل الخبر اليقين على طريقة الزعيم القزافي بان سلطة دارفور الإنتقالية بدأت تتحرر شبر شبر ،مكتب مكتب ،زنقة زنقة.. ويبدو على قساوة القزافي بقاي نكات ظريفة.! ومن الإشياء المثيرة للصخرية تعويد الأخ ادم اسماعيل بتكليم الناس في كل مأدبة عشاء او جلسة استماعٍ سازج عن انة ينوي تقديم دعوى قضائية لرد الشرف عن ماوردة الكاتب الصحفي خالد تارس بمواقع الشبكة العنكبوتية الأكثر إطلاعاً .. ومايضحكنا اكثر ان هذا الرجل (ولشئ في نفس يعقوب) يحاول ان يلفت نظر الجالسين من حولة بان الإنتقادات الصحفية التي طالت جسد السلطة الإنتقالية تلآمس احشائة البريئة كأنة تاجر خضار بالسوق الشعبي وليس سكرتير السلطة الانتقالية لدارفور.!
السؤال الأول: على اي تكييف قانوني تقوم شكوى ادم اسماعيل حتى يتستكمل الرجل عملية رد الشرف البازخ.؟ تقوم على الأستاذ بكري ابوبكر صاحب الموقع الشهير (سودانيز اولاين).. بعتبارة الناشر للمقالات المثيرة للجدل ام على خالد تارس الذي كتب مقالات مسخونة على صاحب السمو الوظيفي آدم اسماعيل النور .؟
السؤال الثاني: على أي جه يشتكي الرجل المفترى علية.. الي مجلس الصحافة الذي منح تارس (رخصة العمل الصحفي الحر ) ام الي محكمة النظام العام .؟ عفواً المحكمة التي بموجبها يسترد الرجل شرفة.!
ونريد ان ننوه الذين فاتهم شرف الاطلاع على تلك المقالات الخاصة بفساد السلطة الانتقالية باعادة نشرها مرات ومرات حتى يتمكن سكرتير السلطة من رد شرفة امام القضاء العادل.. وحتى يعرف الناس بان ادم اسماعيل هو موظف شهدت فترة وجودة في هذة الوظفية اكبر تجاوزات ادارية ومالية في تاريخ السلطة الإنتقالية.. ولانحتاج في ذلك ان نوصي الأخ آدم بترك الهوس في مجالس الونسة.. ولكن نحتاج ان نذكرة بالذهاب الي دور المحاكم التي يحكي عنها اذا ما كانت المحاكم هي مكان لرد الشرف كما يدعي الرجل المأزوم.! الغريب سكرتير السلطة الانتقالية (المطرود).. يجهل تمام الجهل ان الجهة الوحيدة التي تستطيع ان ترد الشرف المفقود,, هي محاكم الرأي العام الدارفوري وليس القضاء السوداني كما يعتقد.! لان المقالات التي كانت تشير الي فساد السلطة الانتقالية هي في الواقع تشير الي آدم اسماعيل سكرتير السلطة الإنتقالية وليس ادم اسماعيل المواطن العادي بحلة جوغانة جنوب دارفور .! وبالتالي يظهر ادم اساعيل من حيث الوصف القانوني لقضايا النشر الصحفي في قائمة الموظفين بمؤسسات الدولة التي تراغبها الصحافة عن كثب .! ولا ادري كيف تناسى الرجل ان المحاكم التي يريد ان يهرول اليها على سبيل الونسة هي في الواقع جذءً من قرار عادل اخرجتة رئاسة الجمهورية في الايام الماضية وتم بموجبة انشاء مفوضية محاربة الفساد ، والصحافة هي الزاع الأقوى لدعم وتمكين المفوضية من تحقيق مهامها.! وبالتالي يبقى من الأمانة ان نسلم هذة المفوضية كل ما لدينا من مستندات قد تشير الي فساد ثم نواصل نشر تفاصيلها للرأي العام مهنياً.! ويعلم سكرتير السلطة الإنتقالية ان مانوردة تحت هذة الحلقات ليس مجرد استهبال اعلامي وانما هي حقائق يستطيع ان يثبتها رعاة الضأن في دارفور ناهيك عن تارس الصحفي.!
إن المقالات التي طالعها الناس خلال الأسابيع الماضية هي مقدمة لملفات كنا نريد عرض تفصيلها إلا ان اخ كريم اعترض سبيلينا على طرق الجودية , ولكن نعد القراء بعرض هذة التفاصيل لاحقاً فالصحافة الشريفة لاتقبل ادب الجوديات وحكم الاقدار.! فالكلمات التي نوردها هنا لاتقوم على اسس المحبات في تحوير الأشياء بقدر ماهي تقويم لأعوجاج لاينتهي، ولاتمثل بالضرورة لكاتبها آلية محاسبة لمرتكبي التجاوزات المذكورة ولكنها محاولة جرئة لإيقاف العبث الإداري الحاصل في السلطة الإنتقالية لدارفور.! ويعلم القاصي والداني من قرائنا اننا نرابط باقلام امينة تحارب امراض الفساد اينما وجدت ونزيل مسبابة المنتشرة في الجسد الدارفوري الهزيل .. ويفهم اهل دارفور ان الموضوع الذي تناولناه ليس موضوع شخصي كما يدعي (سكترير السلطة الانتقالية المقال).. ويفهم ادم اسماعيل ان صاحب الإنتقادات احد قيادات الرأي الدارفوري بصرف النظر عن موقعة في السلطة الإنتقالية.! ولو يرد الاخ ادم اسماعيل ان يجنب نفسة شر مواجهات الصحافة علية ان يترك العمل في مواقع الخدمة العامة و يذهب الي فتح كافتيريا او بقالة في السوق .. لاتذهب الصحافة بالطبغع الي معرفة دفاتر مشترياتة في هذة البقالة التي يديرها .
ولكن ذهب الأخ العزيز ادم اسماعيل الي بيتة تاركاً مكتب سكرتير السلطة الانتقالية كما توقع الجميع ولاشماتة.. ونحن على ذلك من الشاهدين لو كنا على يقين بان المناصب لاتدوم دوام الحال من المحال إلا ان الاستاذ ادم اسماعيل كان يظن انة سيدوم خالداً فيها.! ولكن نعتقد بان السكرتير الجديد للسلطة الانتقالية مبارك حامد سيقوم بتقويم الخلل واصلاح العطب الذي احدثة السكرتير السابق في جسم السلطة .. ونذكر ادم اسماعيل على راس كل مقال بالذهاب الي المحكمة التي يحكي عنها علي سبيل الونسة.