بعد أن صار الفساد آفة على المجتمع المعاصر و أصبح ظاهرة وبائية انتشرت في كثير من الدوائر الحكومية و الأهلية انتشار النار في الهشيم نتيجة للظروف التي يعيشها المجتمع وقد تكون تلك النتيجه لتراكمات عاشها المجتمع بسبب ابتعاده عن الدين وضعف وازعه الديني وكذلك لأسباب سياسية و إقتصادية تمارسها فئات قريبة من مواقع إتخاذ القرارات لاسيما الحكومية وخاصة في ظروف “الإحتكار” الذي
ظلت تمارسه شركات و رؤوس أموال أجنبية علي دول فقيرة دخلتها تلك الشركات علي غفلة من أهلها فإحتكرت فيها كل شيئ حتي إنسانها وكرامتها وتاريخها العريض .
فكل تلك رؤوس الأموال و الشركات الأجنبية التي شاء لها الله أن تدخل بلادنا لم تورثنا سوي الفساد و العناء و الضنك والفقر بل وزادت علي ذلك في سقف طموحاتها و نواياها بأن تدمر أرضنا و زرعنا وحرثنا و نثلنا كي نصبح أسيرين لهم مدي الحياة . وذلك لن يتم إلا بمساعدة من ما يسمون أنفسهم “بالوطنيين” الخائنين الفاسدين المنتفعين من ذلك الحراك المستمر في توسع تلك الشركات ورؤوس أموالها وتمددها وتغلغلها داخل الدولة حتي تصبح الدولة أسيرة بأكملها لرؤوس أموال وشركات لم تقدم لها نكلة في سبيل تنميتها وإنسانها لترقي إلي مصاف الدول المكتفية من رؤوس الأموال الأجنبية ولو بعد مليون عامآ طالما أن الفسادين ينمو ويكبروا و تكبر تطلعاتهم يومآ بعد يوم . وكذا المتهمين بذلك لا يخلون من تلك الشوائب .
اتهامات كثيرة طالت بعض النافذين (بشركة أمطار والوزارة) بالمماطلة في تنفيذ قرار إبادة شتول النخيل بجانب تشكيكهم في القرار الذي أثبت إصابة الشتول بمرض فطر (البيوض)، و لكن بعد أن قالت عضو اللجنة الدائمة للتقاوي عزة صديق حسين إن هناك منتفعين في قضية الشتول، واتهمتهم ببيع الذمة و واجهتهم وجهاً لوجه، وقالت إنهم شككوا في طريقة الفحص والنتيجة التي أفرزتها معامل السودان، وأضافت عقب قرار وزير الزراعة الاتحادي القاضي بإبادة الشتول تلاعبت شركة (أمطار) وشددت عزة في (بيان) مقتضب على صلابة الإدارة العامة للوقاية ووقفتها الشجاعة ضد الإغراءات والتهديدات، ممثلة في مديرها العام ومدير الحجر الزراعي وأعضاء لجنة التقاوي، وأشارت إلى أن اللجنة التي أجرت الفحوصات للشتول تتكون من مجموعة مختصين في أمراض النبات والحشرات والأعشاب، بجانب مختصين في اللوائح والإجراءات والأمن الاقتصادي، وأساتذة في مجال أمراض النبات من جامعة الخرطوم كلية الزراعة، وقالت إن كل هؤلاء قرروا تقديم استقالاتهم إذا لم تتم إبادة الشتول .
وحسب ماورد من مديرة إدارة الحجر الزراعي بالإدارة العامة لوقاية النباتات بوزارة الزراعة الدكتورة /فوزية عباس مختار، وقالت إن هناك جهات نافذة عطلت تنفيذ قرار وزير الزراعة الاتحادي القاضي بإبادة الشتول، وأشارت إلى أنهم سيمهلوا، السلطات مدة 12 ساعة لتنفيذ القرار ولوّحت بتقديم استقالات جماعية حال عدم ابادة الشتول الضارة، ونبهت فوزية إلى مساندة مدير عام الإدارة العامة لوقاية النباتات كمال الدين عبدالمحمود، لقرار استقالة المسؤولين بإدارة الحجر الزراعي، وأشارت إلى أن المدير العام سيتقدم باستقالته احتجاجاً على عدم تنفيذ قرار وزير الزراعة، غير أن مجلس الوزراء أصدر قراراً أمس، بإقالة مدير الادارة العامة لوقاية النباتات وأعاد تعيين خضر جبريل في موقعه، وأوضحت مديرة ادراة الحجر الزراعي، إنه بعد قرار وزير الزراعة بإبادة النخيل تحرك فريق من إدارة الحجر الزراعي للولاية الشمالية للوقوف على الإبادة، وتابعت (إلا أن الوزير اتصل علينا، وأشار إلى تدخل شخصيات نافذة لإرجاء الإبادة) يا تري من هي تلك الشخصيات النافذة التي تريد تدمير السودان ؟؟ ولفتت إلى أن والي الشمالية خاطب معتمد الدبة من أجل ترتيب إقامة لوفد الحجر الزراعي .
وبما أن شركة (أمطار) لم تعترف بالفحوصات التي أجريت للشتول بالسودان، و أيضآ شككت في نتيجة الفحص الذي تم بهولندا، لماذا طالبت عبر مستشارها القانوني يوسف الأمين الهندي، الجهات المختصة بتكوين لجنة عليا للتحقيق وتقصي الحقائق الكاملة حول قضية فسائل النخيل المستوردة بواسطتها؟؟ من هي شركة أمطار حتي تفرض سطوتها علي دولة كاملة !! بل و بكل قوة و قطرسة وعدم إحترام !! وهي لا تعدو سوي (شركة يديرها بعض الجوكية خلف ظهر الحكومة) و المصيبة في أمرها أنها لوّحت في بيان فطير بئيس هزيل لا يمت لا للمؤسسية ولا للتخصصية ولا المهنية باتخاذ اجراءات قانونية في مواجهة الجهات التي قال إنها تعرقل عمل الشركة !! ياتري من هي تلك الجهات التي عرقلت إكمال صفقة دمار أرض السودان يا “عتيبة”؟؟ ومن هي تلك الجهات التي إشترت ضمائرها و رضاء الله في سبيل حماية نخيل السودان؟؟ أين ضمائرنا أين حبنا لوطننا ولترابه الذي لم نستطع أن نحافظ عليه !! بل أين نحن من أجدادنا الذين كنا نتغني بهم .
رحلة البحث عن الحلل !! (القنبلة)
علمت مصادرنا وفي وقت متأخر من صباح اليوم أن هناك ضغوطاً شديدة مارسها بعض الإماراتيين و المصريين والسعوديين علي جهات نافذة بالحكومة و مقربة من صنع القرار مفادها إصدار قرار جديد لنج … بتشكيل لجنة جديدة لتقوم بالإشراف علي عمل فحوصات جديدة للعينات التي سبق و أن تم فحصها أربعة مرات سابقة، و كل ذلك لإرضاء (شركة أمطار) و محاولة لزراعة ولو نصف عدد الشتول المصابة .. مع العلم أنه قد تم إختيار الدكتورة (نفيسة الماحي) رئيسة لتك اللجنة وذلك بحسب ترشيحها و (بالإسم) من قبل إدارة (شركة أمطار) . مع العلم بإن مصادرنا قد أكدت بأن هناك عدة تفاهمات قد تمت بين (نفيسة الماحي) رئيسة اللجنة الجديدة و إدارة (شركة أمطار) التي وجهت بفتح حساب خاص و مفتوح الصرف لهذه اللجنة.
تري هل ستبيع “نفيسة الماحي” ذمتها !!أم ستقف مع وزارتي الزراعة والبحوث الإقتصادي في طابور الشرف؟؟