سياسة المؤتمر الوطني في جنوب كردفان : (المقتلة) وليس المشورة

سياسة المؤتمر الوطني في جنوب كردفان : (المقتلة) وليس  المشورة

(حريات)

حذرت الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان من مغبة التمادي في مضايقة منسوبيها ،بغرض عرقلة عملية التسجيل الانتخابي بالولاية.

وكشف مستشار الاعلام لرئيس الحركة الشعبية بالولاية قمر دلمان في تصريحات صحفية عن إعتقال القوات المسلحة  رئيس الكتلة البرلمانية لنواب الحركة الشعبية بتشريعي جنوب كردفان عمر النقرة بمنطقة (الليري) أمس الأول أثناء تفقده مراكز التسجيل،كما إعتقل عمدة قبيلة الفلاتا بمنطقة (كرندي)القيادي بالحركة الشعبية جاد الله محمد أحمد وأثنين من مرافقيه هما ( محمد أبكر ويحيي الشيخ) من قبل القوات المسلحة، وأكد دلمان بان القوات المرتكزة بمنطقة (ورني) بمحلية (تلودي) اعتقلت المشرف السياسي للحركة الشعبية هابيل كاتون في وقت سابق قبل أن تطلق سراحه وأضاف (تم احتجاز مسئول المحليات بالولاية منور حسن لعدة ساعات بحامية المجلد ومداهمة منزل رئيس الحركة الشعبية بمحلية القوز محمد علي حسيب من قبل ملثمين يقودن عربة لاندكروز بدون لوحات)، وقال ان الملثمين قاموا بتهديد الأسرة وترويع الاطفال .

وحذر مستشار رئيس الحركة الشعبية من مغبة التمادي في مضايقة منسوبي الحركة الشعبية، وأضاف (المؤتمر الوطني يسعي لإحداث فوضي بالولاية بغرض عرقلة عمليات التسجيل، والتمهيد لإفشال الانتخابات، والتنصل من استحقاق المشورة الشعبية)، ودعا شعب الولاية الي تسجيل أسمائهم رغم هذه المضايقات، مشيرا الي أن خيارات الحركة الشعبية ستكون مفتوحة حيال التعامل مع الإوضاع بالولاية، وطالب دلمان المؤتمر الوطني بانتهاج الوسائل الديمقراطية وتقديم خطاب سياسي لأهل الولاية بدلا عن أسلوب المضايقات.

تجدر الاشارة الى أن والي ولاية جنوب كردفان الحالي احمد هارون مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بإرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور، وسبق ولعب دوراً امنياً لتنفيذ سياسة المؤتمر الوطني تجاه ولاية جنوب كردفان في التسعينات، حين اعلن الجهاد على سكان المنطقة وتمت تصفيات واسعة خصوصاً للمتعلمين من النوبة. ثم نُقل لاحقاً في 2003 الى دارفور ونفذ ذات السياسات التي ادت الى مقتل 300 الف شخص هناك، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

ومنذ تولي هارون مسئولية والي ولاية جنوب كردفان انخرط في حملة علاقات عامة لتحسين صورته، ولكن كشفت وثائق نشرتها (حريات)، بأن نفس سياسات دارفور تجري على قدم وساق في جنوب كردفان، فقد أوضحت كشوفات تسليم بتاريخ 29 ديسمبر نقل آلاف قطع السلاح للمليشيات في الولاية، مما يشير الى أن استراتيجية المؤتمر الوطني في الولاية لا تقوم على (المشورة)، وإنما على (المقتلة).

للمزيد من المعلومات الرابط أدناه :

حريات تنشر الأدلة الدامغة على مخطط درفرة جبال النوبة

http://www.hurriyatsudan.com/?p=11630

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *