بسم الله الرحمن الرحيم
سوف تتكرر مهزلة ابوجا في الدوحة اذا لم تتداركها الوساطة
اهل دارفور لديهم تجربة مريرة مليئة بالاحباط والفشل من ما انتجته ابوجا من إتفافية ميتة وفاشلة وذلك بعد سنوات من التفاوض، وسميت جزافا بسلام دارفور والتي بموجبه منح السيد مني اركو مناوي منصب مساعد الرئيس وتم تضخيمها من قبل الاعلام لتصبح كبير مساعدي رئيس الجمهورية منصب بلا صلاحيات ولا نكهة لها، ونتيجة لمهزلة ابوجا هرول كثير من المجموعات والاشخاص بتوقيع إتفاقيات علي عجل سواء في طرابلس او اديس ابابا او القاهرة للوصول الي كعكة السلطة تاركين خلفهم شعارات كانوا يرددونها باسم اهل دارفور، وفي الجانب الاخر كانت حكومة المؤتمر الوطني وجيوبه الامنية في داخل الحركات يبشرون بالاتفافية رغم علمهم بأنها لا تساوي الحبر التي كتبت بها ، وبعدها تسابق جميعهم الي الخرطوم ساحة توزيع المغانم وتنازعوا هنالك في البذار وتشرذموا وبعضهم اصبح في خانة المدافع للسلطة ومهاجماٌ الحركات التي رفضت ابوجا ، والمخذي في الامر ان مني اركو ومحجوب حسين وعلي ترايو وغيرهم طالبوا السلطة بأن يوفر لهم الاليات العسكرية اللازمة لقتال الرافضين لمهزلة ابوجا وتحولوا الي خانة المدافع عن البشير ولكن سرعان ما تغيرت الامور علي ارض الواقع نتيجة الاعمال العسكرية التي خاضتها حركة العدل والمساواة وحركة تحرير الوحدة ضد قوات النظام ومليشياته ومعاونيه من اهل ابوجا في حمرة الشيخ وامراي وبئر مزة و كاري جاري وغيرها من المعارك التي انتصرت فيها الرافضين لابوجا، ولوقف المد الثوري والتأيد المتزايد تجاه العدل والمساواة من النازحين واللاجئين والمنشقين من فصائل التحرير وحتي المجتمع الدولي وظهور اصوات تنعي ابوجا قبل موتها السريري الاتي دون محال، فكر نظام الخرطوم في إختراق المقاومة ، واوكل المهام للمدعو محجوب حسين الساعد الايمن لمني مناوي ولاثبات الولاة تم تزويجها من ضابطة امنية تعمل وسط حركة التحرير منذ مؤتمر حسكنيتة الذي ادي الي انشقاق التحرير بايعاذ ودعم من حكومة المؤتمرالوطني في 2005.
عندها طار صاحب المهام الي لندن لتأسيس حركة واطلق عليها حركة التحرير الكبري!!!! واجري عدة إتصالات مع كوادر وقيادات ميدانية في حركة تحرير الوحدة المتحالفة مع العدل والمساواة بغرض شق الصف الثوري ، عندما عجز عن القيام بالامر طلب منه ان ينضم الي حركة تحرير جناح الوحدة حتي يسهل الامر وفعلا انضم للمجموعة وخلق عدة اشكاليات داخل فصيل تحرير الوحدة ونجح المخطط الاثم وفض الفصيل إئتلافها مع العدل والمساواة وتقزم الفصيل وخرج منها مجموعة قيادات بعضها فضل الاندماج في العدل والمساواة وبعضهم إعتزل العمل الثوري، وتبقي قليل منهم مع القائد عبدالله يحي ولكن إنكشفت العملية الاستخباراتية للمدعو محجوب واسرع قيادة الوحدة بعزله وطرده من صفوف الحركة ولكن ذلك بعد فوات الاوان وحقق هدفه ( mission accomplish).
لم ينتهي دوره بتدمير الفصيل ولكن علي مهمه اخري و سلْم اخر لتذويب القضية وتفتيتها وهذه المرة كالعادة تأسيس جسم ضرار من افراد تم فصلهم من فصائل التحرير المتعددة ، لا يملكون جيشا ولا اتباع كل كل ما يملكونه اصدار بيانات علي الانترنيت لتصديق حكومة المؤتمر الوطني ومن خلفها المبعوث قريشين بان الحركات تنقسم يوميا ويصعب امر توحيدها والدخول في التفاوض،واشاعوا بان الافراد يريدون اقامة مؤتمر لهم في الكفرة الليبية وسرعان ما غيروا امرهم وقرروا ان يذهبوا الي الدوحة التي نعتوها من قبل بانها منبرلمصالحة الاسلامين والمتتبع لمسيرة هذا الرجل يعرف كيف يلعب دور العميل بذكاء، والغرض من الذهاب الي الدوحة تكمن في وجود جسم موالي للسلطة داخل الصف الثوري وسرعان ما يوافقون بادني العروض لنصرة النظام، واحراج الحركات التي لا تقبل بانصاف الحلول وتتكرر نموذج ابوجا في الدوحة، ويذهب محجوب ومن معه الي الخرطوم ويطلقوا تصريحاتهم المدفوعة الاجر من هنالك ضد الرافضين وتزداد معاناة اهل دارفور بسب عملاء من ابنائه وتبدا المرحلة الثالثة من النضال.
علي الوسطاء ان يدركوا الامر قبل ان تقع الفأس علي الراس.
ادريس محمود
[email protected]