[email protected]
مــدخـــل
:
فاض بريدي الاليكتروني بالرسائل حتى توقف عن استقبال المزيد .. بعضها سؤالا عن سر غيابي خلال المدة الفائتة وأنا ممتن لهم بذاك .. ولكن بالطبع – وهذا هو المهم – كان معظمها يسأل عن المحطة التي توقف عندها (ماراثون) فضائية المعارضة (سوداني ) بعد اربع حلقات سابقة استعرضنا فيها الكثيرمن الرسائل والمعلومات عن هذه الفضائية/ الحلم تخللتها تساؤلات أخذ بعضها برقاب بعض لاسيما الحلقة الثانية ..بعض تلك الرسائل يشكك ويحذرمن ( كتائب الجهاد الاليكتروني المندسة !! ) وبعضها يشجع وينادي بضرورة التعجيل بهكذا قناة وجزء ثالث يقول انه معها حتى لو كان يديرها (الشيطان الرجيم ) بنفسه !!.
جهات كثيرة تتنافس على انشاء هذه القناة / اللغز !! لذا شبهتها بـ ( الماراثون).
كيف ؟؟.
في يوم 2012/2/23 وفي ندوة محضورة بالدوحة اشار المعارض البارز( فاروق ابوعيسى) الى ان السبب في تأخر فضائية معارضة اوعدم وجودها حتى الآن يعود لضيق ذات اليد .. وفي 2012/3/13 وكنا مجموعة في حضرة الصديق العزيز (الحاج وراق) وهو القادم من العاصمة الأوغندية ( كمبالا ) أشار الى ان هناك مجموعة تتبع لـ ( الجبهة الثورية ) لها مساع جادة لانجاز فضائية ولا يعلم الى أين وصلت مساعيها وأنه ليس جزءا منها .. وفي يوم 2012/5/29 وفي لقاء لي مع القيادي بـ (حركة العدل والمساواة ) ( أحمد حسين ) بفندق (ريتزكارلتون) في الدوحة نفى علمه بفضائية معارضة وقال ان كل مايعلمه هو ما قرأه في ما كنت قد طرحته في الحلقات الاربع الماضية وقد قطع حديثنا عن الموضوع اتصال من المناضل (ياسرعرمان ) ولم نكمل وفي يوم الاربعاء 2012/5/30 كنت – وبدعوة كريمة منهم – في ضيافة (مجموعة محمد بحر حمدين ) المنفصلة عن حركة العدل والمساواة ( بعد عزلها الراحل خليل ابراهيم !!!) المقيمة بأحد فنادق الدوحة منذ زمن وذلك للحديث عن موقفهم بشأن ( سلام دارفور ) والمصيرالذي ينتظرمجموعتهم ثم جاء الحديث عن مقالاتي السابقة بشأن فضائية المعارضة ( سوداني ) وعندها أخبروني بأن هناك مجموعة بقيادة أحد أبناء دارفور المناضلين المعروفين في أميركا قد قطعت شوطا بعيدا في انشاء فضائية للمعارضة وهي اليوم على وشك بدء الارسال وانها ترجوني الاتصال بها وهو ماسأقوم به لاحقا بعد ان اعطوني رقم ذلك المناضل الذي أعرفه وأعرف مواقفه وهو واحد من رموز المثقفين الدارفوريين الذين جمعتني بهم (ايام دارفور) الحبيبة بالدوحة .
وهناك بالمقابل أكثر من مجموعة بدول أوروبية وولايات أمريكية ايضا تسيرعلى نفس الطريق .. الا أن أبرز تلك المجموعات هي تلك المجموعة التي ظلت تغمر بريدي بالرسائل من (داخل السودان) تعريفا بنفسها وطرحا لبرامجها وتوجهاتها .. قالت انها تؤسس بالفعل لقناة ( سوداني ) الفضائية وانها بانتظار الدعم المادي ( التبرعات ) والدعم الفني من اصحاب الخبرات ( من امثالي ) كما قالوا وأنها ستكون قناة كل السودانيين وستعمل على تعرية ممارسات النظام عبر كل سنوات حكمه منذ (بيوت الاشباح) سيئة السمعة وحتى (الابادة الجماعية) في دارفور الحبيبة مرورا بكل ماحفل به سجل الانقاذ المخزي على مدى 23 عاما !! وهذا امرمريب ولكن ….
عموما .. سأكمل في الحلقة القادمة ان امد الله في ايام يتخطف فيها الموت كل يوم عزيزا منا .. فرحل (وردي ) و(حميد ) و(نادر خضر ) وأمس ( الريح عبدالقادر ) واليوم شاعر (بلدي ياحبوب) أستاذي الفاضل ( سيدأحمد الحردلو ).. رحمهم ربي جميعا وجعل قبر كل منهم روضة من رياض الجنة.